عبدالعزيز صباح الفضلي / رسالتي

وردة المجلس ... وماسونية الإخوان

تصغير
تكبير
دعارة اللحى المستأجرة هي من أقبح صور الابتذال، فإن كانت المرأة تُرخص جسدها وشرفها لأجل المال فإن هناك من يبيع دينه من أجل دنياه ومصلحته.

يكفي أن تتأمل في نموذجين، أولهما مفسر أحلام يعيش في دولة خليجية يطمح إلى الحصول على جنسيتها إن لم يكن قد حصل عليها بالفعل، ركب هذا المتمصلح موجة الهجوم على الإخوان المسلمين تزلفا لأسياده، فأصبح الهجوم عليهم هو شغله الشاغل، في برامجه التلفزيونية وفي تغريداته عبر التويتر، وبكل وسيلة متاحة بين يديه، يطعن في منهجهم ومشايخهم، قام بالتطاول على العلامة الشيخ القرضاوي، فقط لأنه انتقد السياسة التي يتبعها ذلك البلد الخليجي في التعامل مع قضايا المسلمين، ولسوء طوية مفسر الأحلام أوقعه الله في شر أعماله، وكان من آخرها قيامه بعرض مقاطع لعدة شخصيات إسلامية ووطنية، تتحدث عن أهمية إجراء اصلاحات في بلدانهم، وجعل كل أولئك ينتمون إلى جماعة الإخوان من باب التدليس على أنهم مثيروا الفتن، فانكشف للناس كذبه وزيف ادعاءاته وفجوره في الخصومة، وخاصة أنه جعل من ضمن من تحدث عنهم نائبا سابقا من أحد التيارات السياسية الشعبية.


وعندما اكتشف المطب الذي وقع فيه حاول الترقيع قائلا : وإن كنت قد أخطأت في جعله من الإخوان، إلا أنهم استغلوه لتنفيذ مخططاتهم، فأراد أن يكحلها فعماها، فالكل يعلم أن ذلك النائب هو من الشخصيات التي تقود ولا تنقاد، ولا يعني ذلك عدم توافق رؤيته مع شباب الحركة الدستورية في مواجهة الفساد، وإصلاح الأوضاع في البلاد.

وأما النموذج الثاني فهو صاحب الكلمة المشهورة لزميلة سابقة له في مجلس الأمة حين كان يلقبها «بوردة المجلس» هذا وهو ملتح ويدعي أنه ملتزم!!

لقد فجر أبو وردة في خصومته وخاصة في مقابلته مع إحدى القنوات والتي تتوافق معه في خط الهجوم على الإخوان، فكان مما قاله زورا وبهتانا: ان جماعة الإخوان في مصر أيدت غزو العراق للكويت. وهذا كذب نتحداه أن يأتي بالدليل، وادّعى بأن منهج الإخوان العام يعتمد على الطعن في العلماء، وأعتقد بأن هذا المنهج أكثر من يتميز به هم أصحاب الفكر الجامي الذي ينتمي إليه أبو وردة، وادعى زورا بأن الإخوان يطعنون على هيئة كبار العلماء في المملكة ونتحداه مرة أخرى أن يأتي ببيان أو كلمة لأحد رموز الإخوان يطعن فيها على الهيئة.

ومن ادعاءاته التي رددها أن الإخوان يسيئون الأدب مع المخالف، ولو تأمل أحدنا في تغريدات أبو وردة لوجد قاموسا من سوء الأدب مع المخالفين، فلا تنه عن خلق وتأتي مثله.

يستشهد بأحاديث تدعو إلى احترام العلماء والكبار، ليدلل على أهمية احترام شيخ الأزهر الذي زار البلاد بينما تجده لا يتورع عن الطعن والسخرية والهجوم على علماء ومشايخ ودعاة لا ينتمون للفكر الجامي، ولسان حال الإخوان معه : رمتني بدائها وانسلت.

من عجائب فجوره زعمه بأن الإخوان تنظيم ماسوني!!!! وبأنهم يستخدمون التصفية الجسدية لمن يخالفهم، ولا أدري لو كان هذا منهجهم بالفعل هل كنا سنرى أبو وردة على قيد الحياة؟

ومن آخر المضحكات ادعاؤه بأن الإخوان هم من قتلوا مؤسس الجماعة الإمام حسن البنا رحمه الله، مدعيا بأنهم قاموا بذلك بعد أن كشف حقيقتهم، وأعتقد لو أن هذا الجاهل قرأ قصة اغتيال الشيخ البنا، وبأن الملك فاروق عمد إلى سجن شباب الإخوان ليتمكن من اغتيال البنا حيث كان وحيدا، لما قال مثل هذا الكلام، ولكن الحماقة أعيت من يداويها.

أقول لوسيم وأبو وردة قولوا ما يرضي أسيادكم، واطعنوا في الإخوان كما شئتم ولكن لن يصح في الآخر إلا الصحيح (فأما الزبد فيذهب جُفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض).

twitter :@abdulaziz2002
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي