«عراب» الثقافة العربية في باريس حاضر في الملتقى الثقافي
ضوء / فاروق مردم بيك: الأدب العربي في الخليج لم يأخذ حقه من الترجمة إلى الفرنسية
هدى الشوا وفاروق مردم بيك وطالب الرفاعي (تصوير جاسم بارون)
جانب من الحضور
استضاف الملتقي الثقافي في جلسته الاخيرة عراب الادب العربي في فرنسا المؤرخ والكاتب السوري الأصل فاروق مردم بيك، والذي تحدث بشفافية وصدق عن ترجمة الادب العربي الى الفرنسية، كما استعرض تاريخ حركة الترجمة من العربية الى الفرنسية، والكثير من القضايا الثقافية والادبية، وذلك عبر هذه الجلسة التي قدمتها الكاتبة هدى الشوا.
واستهلت الجلسة بتنويه من صاحب الملتقى الروائي طالب الرفاعي الى ان الضيف عمل لسنوات طويلة في باريس لمد الجسور الثقافية بين العرب والفرنسيين، كما هنأ الكاتب بسام المسلم لحصوله على جائزة ليلى العثمان في دورتها الاخيرة.
ثم اشارت هدى الشوا الى ان الكاتب والمؤرخ والناشر العربي فاروق مردم بيك عاش 40 عاما في فرنسا التي قصدها شابا من دمشق لدراسة الدبلوم في الثانوية غير انه انخرط في عالم الادب والكتب وعمل مستشارا في معهد العالم العربي في باريس من 1989 حتى العام 2008.
كما ان له الكثير من المؤلفات الأدبية والترجمات في مجالات الرواية والقصة والشعر وغيرها.
وابدى مردم بيك سعادته بزيارته للكويت للمرة الاولى ومن ثم تحدث عن اشكاليات ترجمة الادب العربي القديم والمعاصر الى اللغة العربية بالاضافة الى المكاسب التي تحققت في هذا المجال الى جانب النواقص في حركة الترجمة واسبابها.
وكشف المحاضر عن احصائية رسمية تشير الى مجموعة ما ترجم من العربية الى جميع اللغات منذ العام 1979 حتى العام 2005 وهي عشرة آلاف ومئة كتاب منها 1300 كتاب الى الفرنسية، مما يجعل فرنسا تحتل المركز الاول في ترجمة الكتب العربية بشكل عام، وبعد فرنسا تأتي اسبانيا وتركيا وايران واميركا.
واوضح ان الكتب التراثية العربية كانت تشغل بال المستشرقين في مجال الشعر وهي في اغلبها لا تتوجه الى الجمهور الواسع باستثناء «الف ليلة وليلة» التي اثرت في الادب والفنون الاوروبية.
وفي منتصف الثلاثينات في 1960 كانت المترجمات تعد على اصابع اليد، وهي لم تتجاوز 15 كتابا وبالتالي تحدث عن اهم الكتب التي ترجمت الى الفرنسية مثل مؤلفات توفيق الحكيم ومحمود تيمور وجبران، وابو القاسم الشابي، وان هذه الحركة تقلصت في الخمسينات كون العالم العربي كان في حرب مع فرنسا، بعدها نشأت حركة ترجمة اكثر نشاطا واول كتاب ترجم للكاتبة ليلى البعلبكي، وفي منتصف الستينات تم اصدار انطولوجيا للأدب العربي في ثلاثة مجلدات تتحدث عن الرواية والمقال والشعر ثم انشأ بيار بيرنار - وهو شاب مولع بالعالم العربي - دار نشر ترجمت بعض الكتب لنجيب محفوظ، كما صدرت انطولوجيا لمحمود درويش، وبعد ذلك ترجمت اعمالا مهمة للطيب الصالح، ومختارات من شعر السياب والبياتي وفي اواخر السبعينات لم تهتم دور النشر الكبرى بالعالم العربي.
واستطرد مردم بيك في سرده التاريخي لحركة الترجمة الى الفرنسية، ووصولا الى الثمانينات في ظل وجود معهد العالم العربي الذي اسهم في ازدهار مشروع الترجمة... من خلال ترجمة عشرة كتب صدر منها تسعة وكتاب لغادة السمان لم يتم انجازه، لان دار النشر المسؤولة عن دعم الادب العربي توقفت بعد نيل نجيب محفوظ لنوبل.
وانه خلال الثمانينات ترجم لاسماء لامعة مثل جمال الغيطاني وصنع الله ابراهيم والياس خوري، وغيرهم، مشيرا إلى ان القارئ الفرنسي لا يهتم بالقصة القصيرة بقدر اهتمامه بالرواية وبالتالي فان دور النشر هناك كانت لا تلتفت إلى نشر مجموعات القصص القصيرة... وتطرق المحاضر إلى بيع دار نشر سندباد - بعد افلاسها- في مزاد، وانه في عام 1995 ترجمة مجموعة شعرية لمحمود درويش لاقت نجاحا كبيرا، وان دار سندباد في شكلها الجديد ترجمت 300 كتاب تراثية وشعرية ونثرية.
وان الدراسات ذات الطابع الجامعي لا تجد اقبالا جماهيريا عليها مثلما تجد الكتب ذات الطابع السياسي، وأوضح مردم بيك ان دور النشر لا تطبع الشعر لان الاقبال الجماهيري عليه ضعيف، إلى جانب الكتب المسرحية والاستثناء الوحيد اصدار كتاب بالفرنسية لنصين من تأليف سعد الله ونوس.
وانه تمت ترجمة 400 رواية تصدرتها مصر ثم لبنان وبالنسبة للمغرب العربي فان الانتاج الروائي فيه غزير ولكن باللغة الفرنسية.
واشار المحاضر إلى قائمة الكتب التي ترجمت إلى الفرنسية، طارحا سؤاله هل ما ترجم يعطي فكرة عن الادب العربي؟، مجيبا انه غير كاف في المغرب العربي والخليج وكاف في الدول الاخرى، ثم طرح سؤالا اخر، هل كل ما ترجم يستحق الترجمة؟ مجيبا: لا ليس كل ما ترجم يستحق.
واستهلت الجلسة بتنويه من صاحب الملتقى الروائي طالب الرفاعي الى ان الضيف عمل لسنوات طويلة في باريس لمد الجسور الثقافية بين العرب والفرنسيين، كما هنأ الكاتب بسام المسلم لحصوله على جائزة ليلى العثمان في دورتها الاخيرة.
ثم اشارت هدى الشوا الى ان الكاتب والمؤرخ والناشر العربي فاروق مردم بيك عاش 40 عاما في فرنسا التي قصدها شابا من دمشق لدراسة الدبلوم في الثانوية غير انه انخرط في عالم الادب والكتب وعمل مستشارا في معهد العالم العربي في باريس من 1989 حتى العام 2008.
كما ان له الكثير من المؤلفات الأدبية والترجمات في مجالات الرواية والقصة والشعر وغيرها.
وابدى مردم بيك سعادته بزيارته للكويت للمرة الاولى ومن ثم تحدث عن اشكاليات ترجمة الادب العربي القديم والمعاصر الى اللغة العربية بالاضافة الى المكاسب التي تحققت في هذا المجال الى جانب النواقص في حركة الترجمة واسبابها.
وكشف المحاضر عن احصائية رسمية تشير الى مجموعة ما ترجم من العربية الى جميع اللغات منذ العام 1979 حتى العام 2005 وهي عشرة آلاف ومئة كتاب منها 1300 كتاب الى الفرنسية، مما يجعل فرنسا تحتل المركز الاول في ترجمة الكتب العربية بشكل عام، وبعد فرنسا تأتي اسبانيا وتركيا وايران واميركا.
واوضح ان الكتب التراثية العربية كانت تشغل بال المستشرقين في مجال الشعر وهي في اغلبها لا تتوجه الى الجمهور الواسع باستثناء «الف ليلة وليلة» التي اثرت في الادب والفنون الاوروبية.
وفي منتصف الثلاثينات في 1960 كانت المترجمات تعد على اصابع اليد، وهي لم تتجاوز 15 كتابا وبالتالي تحدث عن اهم الكتب التي ترجمت الى الفرنسية مثل مؤلفات توفيق الحكيم ومحمود تيمور وجبران، وابو القاسم الشابي، وان هذه الحركة تقلصت في الخمسينات كون العالم العربي كان في حرب مع فرنسا، بعدها نشأت حركة ترجمة اكثر نشاطا واول كتاب ترجم للكاتبة ليلى البعلبكي، وفي منتصف الستينات تم اصدار انطولوجيا للأدب العربي في ثلاثة مجلدات تتحدث عن الرواية والمقال والشعر ثم انشأ بيار بيرنار - وهو شاب مولع بالعالم العربي - دار نشر ترجمت بعض الكتب لنجيب محفوظ، كما صدرت انطولوجيا لمحمود درويش، وبعد ذلك ترجمت اعمالا مهمة للطيب الصالح، ومختارات من شعر السياب والبياتي وفي اواخر السبعينات لم تهتم دور النشر الكبرى بالعالم العربي.
واستطرد مردم بيك في سرده التاريخي لحركة الترجمة الى الفرنسية، ووصولا الى الثمانينات في ظل وجود معهد العالم العربي الذي اسهم في ازدهار مشروع الترجمة... من خلال ترجمة عشرة كتب صدر منها تسعة وكتاب لغادة السمان لم يتم انجازه، لان دار النشر المسؤولة عن دعم الادب العربي توقفت بعد نيل نجيب محفوظ لنوبل.
وانه خلال الثمانينات ترجم لاسماء لامعة مثل جمال الغيطاني وصنع الله ابراهيم والياس خوري، وغيرهم، مشيرا إلى ان القارئ الفرنسي لا يهتم بالقصة القصيرة بقدر اهتمامه بالرواية وبالتالي فان دور النشر هناك كانت لا تلتفت إلى نشر مجموعات القصص القصيرة... وتطرق المحاضر إلى بيع دار نشر سندباد - بعد افلاسها- في مزاد، وانه في عام 1995 ترجمة مجموعة شعرية لمحمود درويش لاقت نجاحا كبيرا، وان دار سندباد في شكلها الجديد ترجمت 300 كتاب تراثية وشعرية ونثرية.
وان الدراسات ذات الطابع الجامعي لا تجد اقبالا جماهيريا عليها مثلما تجد الكتب ذات الطابع السياسي، وأوضح مردم بيك ان دور النشر لا تطبع الشعر لان الاقبال الجماهيري عليه ضعيف، إلى جانب الكتب المسرحية والاستثناء الوحيد اصدار كتاب بالفرنسية لنصين من تأليف سعد الله ونوس.
وانه تمت ترجمة 400 رواية تصدرتها مصر ثم لبنان وبالنسبة للمغرب العربي فان الانتاج الروائي فيه غزير ولكن باللغة الفرنسية.
واشار المحاضر إلى قائمة الكتب التي ترجمت إلى الفرنسية، طارحا سؤاله هل ما ترجم يعطي فكرة عن الادب العربي؟، مجيبا انه غير كاف في المغرب العربي والخليج وكاف في الدول الاخرى، ثم طرح سؤالا اخر، هل كل ما ترجم يستحق الترجمة؟ مجيبا: لا ليس كل ما ترجم يستحق.