الجولاني اشتكاه إلى زعيم «القاعدة» ... فظهر الخلاف إلى العلن
استخباراتي غربي لـ «الراي»: البغدادي تمرّد لأن الظواهري لم يملأ مكان بن لادن
تُعتبر «الدولة الاسلامية في العراق والشام» او ما يُعرف اعلامياً بـ «داعش»، جزءاً لا يتجزأ من فكر تنظيم «القاعدة» وعقيدته ومشروعه. إلا ان الخلاف بين التنظيمات العقائدية خرج الى العلن لأسباب عدة... فما تلك الأسباب؟
يقول ضابط رفيع في جهاز استخباراتي غربي يقدم نفسه باسم تريستان آش ويعمل على ملف التنظيمات الجهادية في آسيا والشرق الاوسط لـ «الراي» ان «الدولة الاسلامية في العراق كانت وما زالت القوة الاساسية التي تترأس أكثر التنظيمات الجهادية المتطرفة التي تضرب في العراق، وما زالت قوية وتحظى بدعم وموارد مادية كبيرة وتعمل الحكومة العراقية الحالية بمساعدة الولايات المتحدة على ضربها والحدّ من قوّتها في مناطق النزاع الحالي داخل بغداد والانبار»، مشيراً الى ان «زعيم داعش وأميره ابو بكر البغدادي أرسل احد مساعديه ابو محمد الجولاني الى سورية لبناء قاعدة اسلامية متطرفة تشكل ركيزة لانطلاق القوى التكفيرية معتمدة على قلة الخبرة القتالية لدى المعارضة السورية وانعدام روحية القتال في أوساطها، من اجل توفير البيئة الحاضنة لذلك»، ولافتاً الى ان «الجولاني نجح في تشكيل قوة تدعم مشروع الدولة الاسلامية من خلال عمله مع السوريين ومع أقلية من المهاجرين العرب والشيشان مسجّلاً انجازات ضد قوات نظام الرئيس السوري بشار الاسد عبر دعم البغدادي له بالمال والرجال وتَراجُع قوات النظام».
وتحدث آش عن ان تَزايُد شعبية الجولاني وتَعاظُم قوّته وفهْمه للوضع السوري دفعه الى إبقاء تنظيمه «جبهة النصرة» في الظل، مستفيداً من الدعم الخليجي والغربي للمعارضة السورية، وقد تمّ رصد تململ الجولاني من البغدادي، وهو ما ابلغه الى زعيم «القاعدة» ايمن الظواهري لانه يعتقد ان الساعة لم تحن بعد لإعلان «الدولة الاسلامية في العراق والشام» كمنظمة واحدة - كما يطلب البغدادي - كي لا تنفر مجموعات المعارضة السورية من «القاعدة» لان معركتها ضد النظام لم تنته بعد، ورغم ذلك بادر ابراهيم عواد البدري - اي ابو بكر البغدادي - الى الاعلان عن إرساله الجولاني لامارة الشام موحياً بأن الاخير يعمل تحت إمرته، الا ان الظواهري حكم بإبقاء الحال على حاله ليبقى داعش» في العراق بينما يبقى «النصرة» في الشام، وهذا بحد ذاته إقرار من الظواهري بانتماء الطرفين لفكر واحد ومنهج واحد وبأن الهدف واحد رغم اختلافهما اليوم على الزعامة والمغانم وفرض السلطة».
وأشار الى ان «الظواهري تبنى حتى العام الماضي كل نشاط البغدادي بل أُوحي بدعمه من مجلس شورى المجاهدين وجماعة التوحيد وجيش القاعدة، وتالياً فإن كل ما يشاع عن ان داعش لا علاقة له بالقاعدة أمر غير صحيح لان جوهر الخلاف في بلاد الشام قد شرحناه، الا ان الخلاف الاساسي يكمن في عدم التزام البغدادي بأوامر الظواهري وإرشاداته، ما أفسح المجال لانشقاقات اخرى داخل فكر ومنظمات القاعدة، سببها غياب اسامة بن لادن تحت عنوان ان الظواهري لم يُسجل له اي انجاز جهادي بمفهوم القاعدة كي تقبل به المجموعات المجاهدة كزعيم مكرَّس الى ما لا نهاية كما كانت الحال مع بن لادن».
وأكد آش ان «هناك بعض الاشارات إلى ان المعركة بين المجاهدين في سورية لن تدوم طويلاً بسبب استغلال النظام لخلاف أصدقاء الامس، مسجلاً تقدماً على جبهات عدة بسبب العدد الكبير من القتلى في ما بين تلك الجماعات، ما يجعل من هذه المعركة قصيرة المدى بحسب توقعاتنا ليبقى العداء بين المنظمات الجهادية مفتوحاً والحساب غير مغلق لانه صراع على السلطة وليس صراعاً على عقيدة وفكر».
يقول ضابط رفيع في جهاز استخباراتي غربي يقدم نفسه باسم تريستان آش ويعمل على ملف التنظيمات الجهادية في آسيا والشرق الاوسط لـ «الراي» ان «الدولة الاسلامية في العراق كانت وما زالت القوة الاساسية التي تترأس أكثر التنظيمات الجهادية المتطرفة التي تضرب في العراق، وما زالت قوية وتحظى بدعم وموارد مادية كبيرة وتعمل الحكومة العراقية الحالية بمساعدة الولايات المتحدة على ضربها والحدّ من قوّتها في مناطق النزاع الحالي داخل بغداد والانبار»، مشيراً الى ان «زعيم داعش وأميره ابو بكر البغدادي أرسل احد مساعديه ابو محمد الجولاني الى سورية لبناء قاعدة اسلامية متطرفة تشكل ركيزة لانطلاق القوى التكفيرية معتمدة على قلة الخبرة القتالية لدى المعارضة السورية وانعدام روحية القتال في أوساطها، من اجل توفير البيئة الحاضنة لذلك»، ولافتاً الى ان «الجولاني نجح في تشكيل قوة تدعم مشروع الدولة الاسلامية من خلال عمله مع السوريين ومع أقلية من المهاجرين العرب والشيشان مسجّلاً انجازات ضد قوات نظام الرئيس السوري بشار الاسد عبر دعم البغدادي له بالمال والرجال وتَراجُع قوات النظام».
وتحدث آش عن ان تَزايُد شعبية الجولاني وتَعاظُم قوّته وفهْمه للوضع السوري دفعه الى إبقاء تنظيمه «جبهة النصرة» في الظل، مستفيداً من الدعم الخليجي والغربي للمعارضة السورية، وقد تمّ رصد تململ الجولاني من البغدادي، وهو ما ابلغه الى زعيم «القاعدة» ايمن الظواهري لانه يعتقد ان الساعة لم تحن بعد لإعلان «الدولة الاسلامية في العراق والشام» كمنظمة واحدة - كما يطلب البغدادي - كي لا تنفر مجموعات المعارضة السورية من «القاعدة» لان معركتها ضد النظام لم تنته بعد، ورغم ذلك بادر ابراهيم عواد البدري - اي ابو بكر البغدادي - الى الاعلان عن إرساله الجولاني لامارة الشام موحياً بأن الاخير يعمل تحت إمرته، الا ان الظواهري حكم بإبقاء الحال على حاله ليبقى داعش» في العراق بينما يبقى «النصرة» في الشام، وهذا بحد ذاته إقرار من الظواهري بانتماء الطرفين لفكر واحد ومنهج واحد وبأن الهدف واحد رغم اختلافهما اليوم على الزعامة والمغانم وفرض السلطة».
وأشار الى ان «الظواهري تبنى حتى العام الماضي كل نشاط البغدادي بل أُوحي بدعمه من مجلس شورى المجاهدين وجماعة التوحيد وجيش القاعدة، وتالياً فإن كل ما يشاع عن ان داعش لا علاقة له بالقاعدة أمر غير صحيح لان جوهر الخلاف في بلاد الشام قد شرحناه، الا ان الخلاف الاساسي يكمن في عدم التزام البغدادي بأوامر الظواهري وإرشاداته، ما أفسح المجال لانشقاقات اخرى داخل فكر ومنظمات القاعدة، سببها غياب اسامة بن لادن تحت عنوان ان الظواهري لم يُسجل له اي انجاز جهادي بمفهوم القاعدة كي تقبل به المجموعات المجاهدة كزعيم مكرَّس الى ما لا نهاية كما كانت الحال مع بن لادن».
وأكد آش ان «هناك بعض الاشارات إلى ان المعركة بين المجاهدين في سورية لن تدوم طويلاً بسبب استغلال النظام لخلاف أصدقاء الامس، مسجلاً تقدماً على جبهات عدة بسبب العدد الكبير من القتلى في ما بين تلك الجماعات، ما يجعل من هذه المعركة قصيرة المدى بحسب توقعاتنا ليبقى العداء بين المنظمات الجهادية مفتوحاً والحساب غير مغلق لانه صراع على السلطة وليس صراعاً على عقيدة وفكر».