تجربة الوزراء الأشقاء منذ 1962 ... كويتية بامتياز

حكومات... «الإخوان الكويتيين»

تصغير
تكبير
• نسائياً ... التجربة حديثة العهد بابنتي الصبيح نورية وهند

• وزراء «البيت الواحد» برزوا على نحو فاعل ومؤثر في المسيرة الحكومية

• عائلة الهارون قدمت 3 وزراء عبدالوهاب ومساعد وأحمد

• «التآلف الأسري» لم يغب كثيراً
عن التشكيلات الوزارية
شهد تاريخ الحكومات الكويتية تكرارا لافتا لتجارب الوزراء الاخوان او الاشقاء،ممن دخلوا البيت الوزاري في تشكيلة واحدة أو متفرقة خلال المسيرة الدستورية.

وبدا التآلف الاسري لا يغيب كثيرا عن التشكيلات الوزارية التي قادت العمل الحكومي، منذ اول حكومة كويتية تشكلت بعد صدور الدستور في العام 1962، وصولا الى حكومة 2014 الاخيرة.


وبرز الوزراء ابناء البيت العائلي الواحد في المشهد الحكومي على نحو فاعل ومؤثر في هذه المسيرة الطويلة،و كانت لهم اسهامات لاتغيب عن ذاكرة الانجازات الضخمة التي شهدتها البلاد منذ اكثر من 50 عاما

وكانت الحكومة الاولى التي اعلنت في 17 يناير 1962 ضمت المغفور له الشيخ جابر الاحمد رحمه الله وسمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد والمغفور له الشيخ محمد الاحمد،فيما جمعت التشكيلة ايضا المغفور له الشيخ جابر العلي وشقيقه سمو الشيخ سالم العلي،والمغفور لهما الشيخ سعد العبدالله واخاه الشيخ خالد العبدالله.

ودخل سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد في اول تجربة وزارية في العام 1978،في حين اجتمع المغفور لهما الشيخ سالم صباح السالم،والشيخ علي صباح السالم في حكومات متعاقبة وخلال فترات متفاوتة،قبل انضمام الشيخ محمد صباح السالم للبيت الحكومي في 2003

وجمع تاريخ الحكومات الكويتية ايضا الشيخ مبارك عبدالله الاحمد واخاه الشيخ احمدالعبدالله برغم الفارق الزمني الكبير بين تجربتيهما،اذ كان الاول وزيرا في اول حكومة في حين كانت الاطلالة الاولى للاخير في العام 1999

والتقى الاخوة الوزراء الشيخ احمد الخالد وصباح الخالد ومحمد الخالد على الطاولة الوزارية في تشكيلات متفرقة،ولايزال الاخيران يمارسان مهمتهما الوزارية بروح اخوية.

وفي المشهد التاريخي ايضا،حضور واسع للتجربة الاخوية خارج بيت الاسرة الحاكمة، ففي القائمة اسماء كويتية،قادت العمل الوزاري الى آفاق عالية،لاتزال تذكر بكثير من الفخر والاعتزاز.

وكان الوزيران الشقيقان محمد يوسف النصف الذي تولى حقيبة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزارة الصحة في اول حكومة بعد الاستقلال وحمود النصف الذي عين وزيرا للأشغال في العام 1971

نموذجا للتجربة.

ولم تقتصر التجربة على دخول حكومي فقط،بل جمعت وزارة التربية الشقيقين يعقوب الغنيم وعبدالله الغنيم عندما قاد الاول الوزارة في العام 1981،فيما تسلم الاخير دفة القيادة في العام 1990

وضمت القائمة ايضا وزير الشؤون الاجتماعية والعمل حمد مبارك العيار الذي عين في حكومة 1971

فيما جاء اخوه المرحوم طلال العيار وزيرا للكهرباء والماء والشؤون الاجتماعية والعمل في العام 2001م

وتوسعت التجربة ايضا بمشاركة واسعة من اسرة واحدة بدخول الاشقاء مساعد راشد الهارون واحمد الهارون وعبدالوهاب الهارون في مراحل مختلفة في تاريخ العمل الحكومي بدأت بحمل الدكتور مساعد الحقيبة التربوية في حكومة 2001 ثم جاء احمد وزيرا للتجارة والصناعة في 2009 واخيرا عبدالوهاب وزيرا التنمية في 2011

ومثلما هناك في حكومات الكويت «الوزراء الاشقاء» اصبح اليوم بعد اقرار حقوق المراة السياسية في 2005 هناك «الوزيرات الشقيقات « بدخول هند الصبيح وزيرة للشؤون الاجتماعية والعمل في الحكومة الحالية بعد ان سبقتها شقيقتها نورية الصبيح في العمل الوزاري عندما عينت وزيرة للتربية والتعليم العالي في 2007.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي