قياديو القطاع تحدثوا لـ «الراي» عن انتظاراتهم من الوزير الجديد

وجه العمير في «النفط» ... سياسي أم تكنوقراط ؟

تصغير
تكبير
وزير النفط الجديد علي العمير يجمع بين صفتين: هو سياسيٌّ بامتياز معروف اللون والتوجهات، وهو في الوقت عينه أكاديمي يحمل شهادة الدكتوراه في الكيمياء. فأي الصفتين ستطغى على أولويات القطاع في عهده؛ السياسة أم التكنوقراط؟

السؤال يُطرح اليوم في سياق خصب بالتطورات في القطاع النفطي، منذ عهد وزير النفط الأسبق هاني حسين، الذي لم يدم طويلاً، لكنه أرسى منظومة جديدة تماماً بوجوه قيادية فنّية، شكّلت أساساً لتغليب العمل المتخصص بعيداً عن الاصطفافات السياسية، وانطلاق المشاريع الاستراتيجية الكبرى في «نفط الكويت» و«البترول الوطنية» بعد سنوات طويلة من الانتظار.

وجاء من بعده وزير النفط السابق مصطفى الشمالي ليحافظ على هذه المنظومة من دون ان يغيّر فيها اسماً واحداً، ويوفّر لها العازل المطلوب عن التدخلات السياسية في القطاع.

فكيف سيكون الحال في عهد العمير؟ هل سيحافظ عليها أم سيطعّمها بنكهته ولونه؟

العضو المنتدب للتسويق العالمي في مؤسسة البترول الكويتية نبيل بورسلي يرى أن خبرة وزير النفط الجديد علي العمير السياسية، وكونه عضوا بمجلس الأمة ستمكنه من التعامل مع التحديات التي يواجهها القطاع النفطي في مشاريعه بشكل عام والمشاريع الإستراتيجية الكبيرة بشكل خاص وسيكون قادراً على التعامل مع مثل هذه الملفات بشكل سلس.

ويتوقع بورسلي ان يكون الفريق الحالي في القطاع النفطي عوناً له خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن هذا الفريق متميز بالخبرات والتجانس وبمساعدة ودعم الوزير سوف يتمكن من الانطلاق للمستقبل مؤكداً أن وزير النفط قادر على تسيير السفينة على الرغم من كثرة التحديات التي تواجهها بسهولة.

واعتبر بورسلي ان تخصص الوزير في الكيمياء والمجالات البترولية وعمله في معهد الابحاث، وخبرته التي تتخطى 30 عاما تعتبر إضافة كبيرة للقطاع، قائلاً «أعتقد ان الرجل في مكانه المناسب، على اعتبار ان تخصصه فني بالاصل»، مؤكداً أن العمير سيساهم في زيادة الصلة مع مجلس الامة، خصوصا انه وزير الدولة لشؤون مجلس الامة في الوقت نفسه، وسيكون حلقة الوصل مع الحكومة والمجلس والقطاع النفطي ما يسهل توصيل المعلومة عبر الوزير المتخصص.

وقال بورسلي إن العمير متخصص ويفهم طبيعة عمل القطاع بشكل دقيق ولديه من الحنكة السياسية ما يمكنه من التعامل مع مجلسي الامة والوزراء ما يسهل عمل القطاع النفطي.

محمد الفرهود

من جانبه، اعتبر العضو المنتدب للشؤون المالية والتخطيط في مؤسسة البترول الكويتية محمد عبد اللطيف الفرهود ان خبرة الوزير مشهود لها، متوقعا منه دعم مسيرة التنمية في القطاع النفطي، كما أن خبرته السياسية الواسعة ستسهل عملية تعامله مع المشاريع النفطية بما تحتاجه من دعم.

وقال الفرهود طبيعة القطاع النفطي متماشية مع طبيعة وخبرة الوزير العمير كما ان تخصصه يجعل تعامله مع الأمور النفطية أكثر سلاسة وأسهل في فهم طبيعة العمل المتماثلة مع خبرته، مؤكدا ان مناقشة الموضوعات المتخصصة مع الوزير لن تتطلب الكثير لقدرته في فهم الأمور وطبيعة المشاريع بسرعة.

وقدم الفرهود شكره للوزير السابق مصطفى الشمالي على ما قدمه للقطاع من دعم وتوجيهات كانت لها آثار إيجابية على تقدمه خلال الفترة القصيرة التي قضاها وزيراًًَ للنفط، حيث كان داعما للمشاريع النفطية سواء بالتوجيهات او الدعم ومساندة المشاريع والقرارات بالاضافة الى أخلاقه العالية وتواضعه.

بخيت الرشيدي

من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي في شركة البترول العالمية بخيت الرشيدي ان وزير النفط علي العمير متخصص وفني وخلفيته الفنية معهد الكويت للابحاث، وبالتالي نعتقد ان لديه خبرة جيدة جداً بأساسيات النفط الغاز بشكل عام، معتبره إضافة كبيرة وداعما للقطاع النفطي.

وأضاف الرشيدي كمشاريع القطاع النفطي نعول كثيراً على خلفية الوزير ودراساته وسيرته الذاتية ونتوقع ان يكون عوناً وداعماً للمشاريع النفطية، مؤكداً أن العمير ليس بعيدا عن طبيعة عمل القطاع النفطي والغاز خصوصاً أن تخصصه نفس طبيعة عملنا، متأملاً ان يكون العمير دافعا جيدا للمشاريع النفطية مع مجلسي الامة والوزراء وداعما للمشاريع بشكل عام على اعتبار أنها مشاريع استراتيجية مهمة في إطار خطة التنمية للدولة.

محمد المطيري

بدوره، أكد الرئيس التنفيذي في شركة البترول الوطنية محمد غازي المطيري ان خبرة وزير النفط علي العمير السياسية كفيلة بدفع المشاريع النفطية في مجلسي الامة والوزراء وسيكون هناك تفاهم كبير معه لاستكمال ما بدأ خلال الفترة الماضية من تحرك المشاريع الكبيرة.

وأوضح المطيري أن القطاع النفطي بطبيعته يعمل بشكل مؤسسي منظم، خصوصا أن شركة البترول الوطنية تعمل كشركة بترول وطنية ذات ربحية على أسس تجارية، متأملاً أن يساهم الوزير الجديد في دفع عجلة المشاريع، مؤكداً أن القطاع يعتمد على دعم الوزير للمضي قدما بالمشاريع خصوصاً خلال الفترة الحالية الحرجة التي تتطلب هذه الانطلاقة لمواكبة المتغيرات في الصناعة النفطية العالمية المتلاحقة.

ورأى المطيري أن خبرة الوزير تؤكد أن تفهمه لطبيعة عمل القطاع ستكون خير داعم لتنفيذ المشاريع التي يستعد لها القطاع النفطي وبدأ بالفعل في بعضها ومنها مشروع الوقود البيئي، شاكراً الوزير السابق مصطفى الشمالي لدوره الكبير في دعم هذا المشروع الوقود البيئي والدفع بمشاريع أخرى والحصول على العطاءات في الوقت المحدد.

أسعد السعد

من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لشركة صناعة الكيماويات البترولية المهندس أسعد أحمد السعد ان القطاع النفطي يأمل زيادة تسارع تنفيذ مشاريعه النفطية والنأي عن التدخلات الخارجية، قائلاً «ان خبرة وزير النفط علي العمير السياسية وعلاقاته مع النقابات العمالية بشكل خاص ستكون فرصة لتقارب وجهات النظر وكذلك علاقته مع مجلس الامة ستسهل كثيرا من مقاربة وجهات النظر».

وقال السعد ان القطاع النفطي ومشاريعه تعتمد بشكل كبير على دعم وزير النفط خصوصاً عندما يكون لديه الخبرة السياسية والفنية كوزير النفط علي العمير، وبالتالي سيسهل عليه تفهم طبيعة عملنا، وبالتالي الإقناع بها خصوصاً عندما يتعلق الأمر بمشاريع استراتيجية مهمة من شأنها دعم الاقتصاد الوطني وبالتالي خطة التنمية.

إيهاب حشيش

hashish515@hotmail.com

نبيل بورسلي

الفريق الحالي في القطاع سيكون خير عون لوزير النفط

أسعد السعد

موقعه السياسي وعلاقاته مع النقابات العمالية فرصة لتقارب وجهات النظر

بخيت الرشيدي

نعول كثيراً على خلفية الوزير ودراساته وسيرته الذاتية ليكون داعماً للمشاريع النفطية

محمد المطيري

خبرة وزير النفط السياسية والفنية كفيلة بدفع المشاريع في مجلسي الأمة والوزراء

محمد الفرهود

خبرته السياسية ستسهل توفير الدعم للمشاريع النفطية
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي