حوار / فتح قلبه لـ «الراي» في حديث عن السياسة والفن
غانم السليطي: الإنجاز الديموقراطي في الكويت أطول من أكبر برج خليجي
غانم السليطي
السليطي متحدثا للزميل غانم السليماني
• الديموقراطية في دول الخليج تطور طبيعي قادم ... و«اللي مو عاجبه يشرب من ماء البحر»
• الداعمون لـ 30 يونيو استكثروا على المواطن المصري شم ورد الربيع
• نعيش في زمن مقلوب ينتصر فيه القبيح على الجميل والظالم على المظلوم
• أريد خليجا موحدا باسم «فيدرالي... شيديرالي ... حيديرالي» أو أي اسم يختارونه
• انضمام الأردن والمغرب لمجلس دول التعاون الخليجي... يبيله مسرحية
• لم نتعرف على البرلمان والمعارضة والتصويت والدوائر وثقافة الديموقراطية إلا من الكويت
• المواطن في الكويت كائن سياسي بالنسبة للخليجيين
• المجتمع القطري سعيد ومرتاح ولدينا هامش من الحرية جدا معقول
• لا أتابع الإعلاميين في القنوات المصرية وقطر لديها رجال يردّون ويدافعون عنها
• القمم الخليجية لم تلامس طموحات الشعوب ولو بشعرة
• أمر طبيعي التنقل بالبطاقة... والدي أحضر «أعيال عمي» للكويت «بلنج» في الثلاثينات من دون أوراق
• لو تستطيع الأنظمة العربية شراء منطقة الخيال لاشترتها ومنعت أي أنسان من الدخول فيها
• الشعب السوري المتواجد في الخارج نستطيع رعايته بإنتاج شهر أو أسبوع من النفط
• لا خير في فن لا يهز هز المطرقة ومن لا يواجه عيوبه من خلال الفن «يرك» كالدجاجة على أخطائه لكي يبيض أخطاء أكثر
• أزعل وأغار على حال الكويت عندما أجد دولة خليجية لديها مسارح أفضل منها
• أحدث أعمالي مسرحية «فرجان» قدمناها على مسرح قطر وسنقوم بإعادتها لتصويرها
• الداعمون لـ 30 يونيو استكثروا على المواطن المصري شم ورد الربيع
• نعيش في زمن مقلوب ينتصر فيه القبيح على الجميل والظالم على المظلوم
• أريد خليجا موحدا باسم «فيدرالي... شيديرالي ... حيديرالي» أو أي اسم يختارونه
• انضمام الأردن والمغرب لمجلس دول التعاون الخليجي... يبيله مسرحية
• لم نتعرف على البرلمان والمعارضة والتصويت والدوائر وثقافة الديموقراطية إلا من الكويت
• المواطن في الكويت كائن سياسي بالنسبة للخليجيين
• المجتمع القطري سعيد ومرتاح ولدينا هامش من الحرية جدا معقول
• لا أتابع الإعلاميين في القنوات المصرية وقطر لديها رجال يردّون ويدافعون عنها
• القمم الخليجية لم تلامس طموحات الشعوب ولو بشعرة
• أمر طبيعي التنقل بالبطاقة... والدي أحضر «أعيال عمي» للكويت «بلنج» في الثلاثينات من دون أوراق
• لو تستطيع الأنظمة العربية شراء منطقة الخيال لاشترتها ومنعت أي أنسان من الدخول فيها
• الشعب السوري المتواجد في الخارج نستطيع رعايته بإنتاج شهر أو أسبوع من النفط
• لا خير في فن لا يهز هز المطرقة ومن لا يواجه عيوبه من خلال الفن «يرك» كالدجاجة على أخطائه لكي يبيض أخطاء أكثر
• أزعل وأغار على حال الكويت عندما أجد دولة خليجية لديها مسارح أفضل منها
• أحدث أعمالي مسرحية «فرجان» قدمناها على مسرح قطر وسنقوم بإعادتها لتصويرها
تمنى الفنان القطري غانم السليطي، ان تصاب الدول الخليجية بعدوى «الديموقراطية الكويتية» التي اعتبرها «أكبر وأطول من الأبراج الأسمنتية».
وقال السليطي، في لقاء فتح فيه قلبه مع «الراي»، وشمل السياسة والفن، إن «من يقول ان الحرية والديموقراطية أخرت تقدم تطور الكويت انما يبحث عن عذر لان الديموقراطية تطور طبيعي وسلم تاريخي... واللي مو عاجبه يشرب من ماء البحر»، لافتا إلى أن الحرية ليست في الذهاب لشبرة الخضرة، إنما في حرية الفكر.
ووصف السيلطي، الاحداث في مصر، أنها «ارتداد إلى الخلف، جاء نتيجة الضغط القوي من الذين استكثروا على المواطن المصري أن يشم رائحة ورد الربيع، وفي النهاية ارادة الشعوب هي التي ستنتصر ولو بعد سنوات».
وفي ما يلي نص الحوار:
• أبو فيصل اعتدنا على مسلسلاتك ذات الجرعات السياسية الكبيرة... حدثنا عنها بعد ثورات الربيع العربي؟
- طبعا لي موقف شخصي إزاء هذه التغيرات، واعتقد أننا مازلنا نعيش هذه المرحلة بسبب عدم استيعابنا لها بالكامل، ومازالت الصراعات متتالية، فمن الصعب أن يقرأ أي كاتب أو فنان المرحلة بدقة كبيرة، ويجب أن يبتعد بالزمن عن اللحظة ليستطيع قراءتها ويستنبط منها عبرا وأحداثا ومقولات للمستقبل.
والأعمال الفنية التي تناولت قضايا الربيع العربي في وقتنا الحالي، أعتقد أنها فيها كثير من السطحية واللاموضوعية وكثير من المفاجآت احيانا، فهي تقف مع جهة على حساب جهة أخرى، وتجد أنها جهة ظالمة كما هو حاصل.
•... نريد توضيح أكثر؟
- أنا أتكلم في المجال الفني، وليس من قبيل الصدفة أن صاحب البيت الشهير «من أراد الحياة...» تونسي، وانطلاق موجة الربيع العربي جاءت من تونس، كأنما التاريخ يريد أن ينصف هذا الشاعر، وهذا الشعب، وأن يقود الامة نحو التحرر والقضاء على الاستبداد، وحدث ذلك في مصر، وفي كثير من الدول العربية، لكن «ترس» التغيير إن دار سيحاول أنصار النظام وأزلامه وأتباعه أن يعودوا بالتاريخ إلى الوراء، وعادة يصعب النجاح في مثل هذه المحاولات، ولكن قد ينجح في أن يعود قليلا من قوة الضغط، كما حدث ذلك في مصر.
• برأيك هل مصر عادت للوراء؟
- نعم عادت وارتدت إلى الوراء، لان مصر هي الرأس والنبراس والأساس للامة العربية، ومنطلق ومرتكز تغييري وحضاري، وبالتالي بعد 30 يونيو، أتصور ان عشاق اللحظة الثابتة والمصالح ارتدوا إلى الخلف.
• عادة الفنانين منسجمين مع الانظمة... هل تختلف عنهم؟
- الفن يبحث دائما عن حياة أجمل وأكثر حقا، ولكن أرى ان الفن أصبح انتهازيا، والفنان لم يعد يلعب دوره الحقيقي، فالفنان ضمير الجميع الذي يعبر عن الناس، ولكن البعض يريد أن يعبر عن رأيه بالرخاء ويرفع رصيده في البنك، وعندما يمر المجتمع بأزمات ومخاطر ينزوي هذا الكلام.
• كيف تنظر إلى الدعم الخليجي لمصر في 30 يونيو؟
- ليس لي دخل بهذا الامر، ولا بالدعم، وطبيعي أن تكون هناك مصالح مشتركة، ولكن هناك من يستكثر على المواطن العربي أن يشم رائحة ورد الربيع، وأي نظام يدعم الاستبداد ستكون له نهاية، وسيكون الانتصار للشعب، لانه لايمكن أن تهزم الشعوب، وإذا أرادت الشعوب أن يحكمها دكتاتور وهي سعيدة فهذا شأنها، ولكن التاريخ علمنا أن الذي ينتصر في النهاية هو إرادة الشعب ولو بعد سنوات، ومصر مازلت لها ريادة وقيادة.
• هل هذا انسجام مع الموقف القطري، أم موقف شخصي؟
- لا تحدثني عن موقف قطر، وإذا كان هناك توافق فهذا شيء جيد، وأنا لست بوقا ولا مأجورا.
• محشوم يابوفيصل... ولكن قطر تعرضت لهجوم إعلامي كبير بسبب موقفها من ثورة مصر؟
- هذه مصالح، نحن نعيش في زمن مقلوب، ينتصر فيه القبيح على الجميل، وينتصر فيه الظالم على المظلوم، زمن إعلام أكثر من كاذب يختلق قصصا وهمية.
• هل تستمع إلى وجهات نظر الإعلاميين في القنوات المصرية تجاه قطر؟
- لا أتابع تلك القنوات، وقطر لديها رجال يردون ويدافعون عنها، والحق لا يستحق أن تدافع عنه، ومن يدافع فانما يدافع عن الباطل، وقد تعودنا في قطر على هذا الامر، وأستذكر كلامات رئيس الوزراء السابق الشيخ حمد آل ثاني، عندما قال ان «قناة الجزيرة تشكل صداعا للقطريين، والسبب الدفاع عن قضايا الشعوب العربية، وهذه ضريبة الاعلام العصري».
• وكيف تتغلبون على صداع قناة «الجزيرة»؟
- لست موظفا في قناة «الجزيرة»، وليس لي علاقة بها، ويمكن علاج الصداع بـ»التطنيش» وعدم الاهتمام بالمؤثرات الخارجية.
• القمة الخليجية المقبلة ستكون في الدوحة، فما رأيك تجاه المنظومة الخليجية، وما طموحك؟
- في العام 1990 قدمت مسرحية «هلو جلف»، وقبل العام 1990 كان الخليجي لا يشارك في الامور السياسية في بلاده، وبعد دخول العراق الكويت والغزو الذي حصل، بدأ المواطن الخليجي يهتم بالامور السياسية، وصار الخليج مرتكزا لصراعات عدة، وفي بؤرة الاحداث، وبالتالي اهتم المواطن بالاخبار وما يدور وتصريحات فلان وعلان واشترينا الراديو للبحث عن الاخبار، وكفنان مسرحي أنعكس هذا الامر عليَّ وكتبت مسرحية «هلو جلف»، وكان عمر مجلس التعاون أنذاك 15 سنة، وزهقنا من الطموحات والاحلام... وبالمناسبة لا أعرف قمة الكويت الاخيرة كم ترتيبها، فلم أعد أتابع ارقام القمم الخليجية هل هي 30 أم 50 لا أعرف ولا تسألني عن المقاييس السياسية بل اسالني عن طموحات الشعوب، التي أرى أنها لم تلمس المواطن الخليجي ولو بشعرة.
• الا تعتبر التنقل بالبطاقة المدنية بين الدول والاتحاد الجمركي...؟
- مقاطعا: هذا أمر طبيعي التنقل بالبطاقة لان والدي أحضر «أعيال عمي» للكويت «بلنج» في الثلاثينات، ومن دون أوراق، وتعيش أسرة كبيرة في الكويت من أهلنا السليطي، وجاؤا من دون أوراق، وبالتالي نحن مجلس تعاون قبل ما يكون هناك تفكير في تأسيس هذا المجلس، وقلتها في مسرحيتي: أنا قطري، أمي إماراتية ومولود في البحرين من دون أوراق، فكيف تقول لي «بطاقة» هذا شيء عادي جدا، ولا أرى فيه أنجازا.
• هل تابعت الجهود الكويتية لحل الخلافات السعودية - القطرية؟
- أنا أسمع أن هناك خلافات في الجرائد واجتماعات للحل في الجرائد أيضا، وليس لدي معلومات حول تفاصيل الخلاف، وبصراحة لا نرغب بأن تكون هناك دول خليجية اصلا، فأنا أحلم أن يكون الخليج دولة واحدة، وبأي اسم «فيديرالي، شيديرالي، حيديرالي» المهم أن يكون خليجا واحدا.
• بو فيصل... خليج واحد مع الأردن والمغرب أيضا؟
- يضحك: هذه يبيلها مسرحية جديدة.
• حقيقة، هل توافق على خطوة انضمام الأردن والمغرب الى المنظومة الخليجية؟
- هناك فجوة كبيرة بين الحكومات والناس، ومجلس التعاون التابع للحكومات يقبل الأردن والمغرب وأي دولة أخرى، ولكن هل تلك الاهداف تتماشى مع أهداف الناس؟ إن انضمام الأردن والمغرب «حركة سياسية» لها أهداف لا تخفى عن الكثير.
• هل تتابع الشأن السياسي الكويتي؟
- قليل...
• نريد أن نتكلم عن هذا القليل؟
- بشكل عام، مثلما كانت مصر هي الرائدة والقائدة في الحراك العربي، فأنا أعتقد أن الكويت هي القيادة والريادة و«الساس والرأس»، على المستوى السياسي والفني، ونحن في الخليج نحسد الكويتيين، فلا أحد يستطيع أن يخرج في شاشات التلفزيون ويتحدث بشأن عام مثل الكويتيين، وهذا دليل أن الحرية والحراك في الكويت أنتج أشخاصا وعقلية لا تقل عن عقلية مفكر عربي أو عالمي، فهناك أسماء في الكويت تمرست على الجدل والكلام والحوار، والمواطن في الكويت أصبح كائنا سياسيا بالنسبة للخليجيين.
• ولكن هناك من يشيع في الخليج ان الديموقراطية في الكويت قدمت نموذجا سيئا للحرية؟
- هذا عذر، وصحيح أن هناك دولا خليجية تقول هذا الكلام، ولكن الحراك والتكتلات السياسية في الكويت لكي تصل له بعض الدول الخليجية فهي تحتاج إلى 30 سنة مقبلة على الأقل، ومرحلة طويلة لكي تصل إلى مستوى الكويت، والانجاز الديموقراطي في الكويت أطول من أكبر برج في الخليج، والعقلية الكويتية السياسية لا ينافسها أي برج أسمنتي، فكثيرة هي الابراج في الكويت، ونحن لم نتعرف على البرلمان والمعارضة والتصويت والدوائر وثقافة الديموقراطية إلا من الكويت.
• هل تتمنى أن تصاب دول الخليج بالحالة الكويتية السياسية؟
- كما ان هناك عدوى ضارة، هناك عدوى نافعة، وأتمنى ونص ان نصبح مثل الكويت، وعلى فكرة هذه ليست أمنية بل تطور تاريخي قادم، أبى من أبى، ورفض من رفض، واللي مو عاجبه يشرب من ماء البحر، وهذا منجز حضاري وتطور طبيعي.
• ما مفهموك للديموقراطية؟
- أنا كفنان منحاز للحرية والديموقراطية، فمثلما الإنسان محتاج طعام لجسمه ودمه، فهو محتاج حرية لكيانه، وسلب الحرية قهر شديد جدا، والحرية ليست مرتبطة بصناديق «الخضرة» في السوق، وغير مرتبطة بالفم والطعام، ولكن يجب أن تكون الحرية في رأسي، وأن اتناول أي موضوع من دون أي قهر.
• قهر... من ماذا؟
- أنا اتكلم كفنان عندما تطاردني الرقابة حتى في منطقة الخيال، ولو الانظمة العربية تستطيع شراء منطقة الخيال لاشترته ومنعت أي أنسان من الدخول فيه، فأنا مهموم وانت ترى الوضع في الوطن العربي من قتل وتشريد وضياع وهذا الامر ينعكس علينا، فلا يجوز أن تكون مواطنا عربيا ولا تعيش هذه اللحظات، وأنا كفنان لابد أن أكون «فرن» أو «مفاعل» أجمع هذه الامور لألفظها في عمل فني.
• ما رأيك بالوضع في سورية وما يعانيه الشعب السوري من قسوة وبرد في هذه الأيام؟
- أعتقد أن كل الشعب السوري المتواجد في الخارج نستطيع أن نكسيه برعاية وحنان بإنتاج شهر واحد أو أسبوع من النفط في الخليج، ومن المؤسف أن في بلاد الملايين نجد الجمعيات الخيرية تجمع كراتين وبطانيات، فهذا الشيء سيء والعطاء واجب وليس منحة.
• بوفيصل، هل الفنانين في ساحتنا قادرين على حمل الرسالة التي تحملها؟
- كل لما خلق له ويسر له، وأنا آمنت عندما كنت طالبا انه لا خير في فن لا يهز هز المطرقة، وهبسن كاتب نرويجي، قال «عندما أموت أرسموا على قبري مطرقة»، وهو أبو الدراما العالمي، ونصير المرأة وقال أيضا إن «الفن معركة وبناء»، وأنت في نكتة تضرب رأسا لا يعالج في مستشفى، ولكن ضربة السخرية، والنكتة ليس لها علاج، وعندما تنظر إلى أصل كلمة نكتة، أي تقلب الأرض، والنكتة تقلب البلد إن كانت سليمة، وتعيش في مكانها السليم وليس مثل كوميديا هذا الزمن، كبسولتهم في الحمامات والبواليع وتحت السراويل، والضحك من عقل الإنسان، ولذا نجد أن الحيوانات لا تضحك، لان ليس لها عقل، ولكن الرقابة والمسؤولين طردوا الضحك وجعلوه يعيش في المكان القذر، وبعض الفنانين يتناول هذه القذارة.
• لنعود إلى ساحة الفن... حدثنا عن أعمالك؟
- سأتحدث عن أول عمل قمت به على مستوى الوطن العربي، وذلك عندما أشرت لقوارب الموت التي تخرج من المغرب العربي في طريقها للهجرة إلى أوروبا بحثا عن العمل، وتناولت في مسلسل حلقة جارحة ولم يكن لها صدى، وعندما يعرض على قنوات فضائية لايشترونه، ويقولون أن فيه جرأة كبيرة ويريدون أي شيء يغيب الناس، وأنا أتحدث هنا عن المسؤولين، فعندما أكتب موضوع أو ظاهرة في البلد أول مايقرأه يتوجه لك بالحديث، «يأخي نحن نبي شيئا يسعد الناس»، ويبدأ في توجيهك، وساعات يقترح عليك فنانة معينة، وناقص تعطيه القلم وتقول له «أكتب أنت العمل»، وهذا الواقع لايخرج فنا جيدا، لان المسؤولين بالفعل يخلطون بين الفن والإعلام، وبين الفن والثقافة والبوستر الصغير، والفن كثيرا ما يتعارض مع الإعلام، وهناك اختلاف كثير بينهما، فالفن منطقته في السماء، وفي عمق الأرض يبحث في قضايا الناس في «الفرجان»، وفي «الدواعيس» بين الناس، والفن مكمل للحياة، لذا الفن منبوذ ومطرود لانه يواجه عيوب الحياة والمجتمع، والذي لايواجه عيوبه ونقده الذاتي من خلال الفن «يرك» كالدجاجة على أخطائه لكي يبيض أخطاء أكثر، والفن يأخذ من الحياة ليعلمنا ويوجهنا.
• ومارأيك بالفن في الكويت في الوقت الحالي؟
- الكويت تستاهل فنا مبنيا ومعنى أكثر من هذا الموجود، فهي لها السيادة ولا يجوز أن يكون هناك دول خليجية لديها مسارح أفضل من الكويت، لذا أنا أزعل وأغار على حال الكويت الفني الراهن.
• هل من الخطأ ان تبقى على الطريقة القديمة وتتحدث عن أمور لا تتماشى مع الجيل الحالي؟
- الحق لا يتغير، والعدالة لا تتغير، والقمع والاستبداد لا يتغيران، فهل يريدون أن أقف مع الرشاوى أنادي بالفساد، وعندما أكتب أكتب وأنا مشحون، أكتب بطريقة العصف الذهني، وأحب التأليف المشترك، ولا أكتب بصمت.
• حدثنا عن حياتك العائلية؟
- انا رجل زوجتني أمي الله يرحمها وانا صغير عمري 21 عاما، ولدي ثلاثة من الابناء، وثلاث من البنات، واحد توفي الله يرحمه، واغلب ابنائي متزوجين، ولدي غانم صغير، ولدى ابناء الرسم والتصميم.
• وكيف ترى الحياة الاجتماعية في قطر؟
- المجتمع القطري سعيد ومرتاح من ناحية الأجور والوظائف، والقطري عايش مبسوط، ولدينا هامش من الحرية جدا معقول، وإن كنا طامحين للافضل، وقطر لديها تواجد رائع على المستويات كافة، وهذا الشيء «متعوب عليه».
• ماأحدث أعمالك الفنية؟
- عمل مسرحي أسمه «فرجان» مع الفنان الكبير سعد الفرج، والفنان أحمد السلمان، ومن البحرين الفنانة هدى سلطان، والإماراتي جمال السميط، وإخراج الإماراتي حسن رجب، وقدمناه على مسرح قطر، وسنقوم بإعادته لأننا لم نصوره.
وقال السليطي، في لقاء فتح فيه قلبه مع «الراي»، وشمل السياسة والفن، إن «من يقول ان الحرية والديموقراطية أخرت تقدم تطور الكويت انما يبحث عن عذر لان الديموقراطية تطور طبيعي وسلم تاريخي... واللي مو عاجبه يشرب من ماء البحر»، لافتا إلى أن الحرية ليست في الذهاب لشبرة الخضرة، إنما في حرية الفكر.
ووصف السيلطي، الاحداث في مصر، أنها «ارتداد إلى الخلف، جاء نتيجة الضغط القوي من الذين استكثروا على المواطن المصري أن يشم رائحة ورد الربيع، وفي النهاية ارادة الشعوب هي التي ستنتصر ولو بعد سنوات».
وفي ما يلي نص الحوار:
• أبو فيصل اعتدنا على مسلسلاتك ذات الجرعات السياسية الكبيرة... حدثنا عنها بعد ثورات الربيع العربي؟
- طبعا لي موقف شخصي إزاء هذه التغيرات، واعتقد أننا مازلنا نعيش هذه المرحلة بسبب عدم استيعابنا لها بالكامل، ومازالت الصراعات متتالية، فمن الصعب أن يقرأ أي كاتب أو فنان المرحلة بدقة كبيرة، ويجب أن يبتعد بالزمن عن اللحظة ليستطيع قراءتها ويستنبط منها عبرا وأحداثا ومقولات للمستقبل.
والأعمال الفنية التي تناولت قضايا الربيع العربي في وقتنا الحالي، أعتقد أنها فيها كثير من السطحية واللاموضوعية وكثير من المفاجآت احيانا، فهي تقف مع جهة على حساب جهة أخرى، وتجد أنها جهة ظالمة كما هو حاصل.
•... نريد توضيح أكثر؟
- أنا أتكلم في المجال الفني، وليس من قبيل الصدفة أن صاحب البيت الشهير «من أراد الحياة...» تونسي، وانطلاق موجة الربيع العربي جاءت من تونس، كأنما التاريخ يريد أن ينصف هذا الشاعر، وهذا الشعب، وأن يقود الامة نحو التحرر والقضاء على الاستبداد، وحدث ذلك في مصر، وفي كثير من الدول العربية، لكن «ترس» التغيير إن دار سيحاول أنصار النظام وأزلامه وأتباعه أن يعودوا بالتاريخ إلى الوراء، وعادة يصعب النجاح في مثل هذه المحاولات، ولكن قد ينجح في أن يعود قليلا من قوة الضغط، كما حدث ذلك في مصر.
• برأيك هل مصر عادت للوراء؟
- نعم عادت وارتدت إلى الوراء، لان مصر هي الرأس والنبراس والأساس للامة العربية، ومنطلق ومرتكز تغييري وحضاري، وبالتالي بعد 30 يونيو، أتصور ان عشاق اللحظة الثابتة والمصالح ارتدوا إلى الخلف.
• عادة الفنانين منسجمين مع الانظمة... هل تختلف عنهم؟
- الفن يبحث دائما عن حياة أجمل وأكثر حقا، ولكن أرى ان الفن أصبح انتهازيا، والفنان لم يعد يلعب دوره الحقيقي، فالفنان ضمير الجميع الذي يعبر عن الناس، ولكن البعض يريد أن يعبر عن رأيه بالرخاء ويرفع رصيده في البنك، وعندما يمر المجتمع بأزمات ومخاطر ينزوي هذا الكلام.
• كيف تنظر إلى الدعم الخليجي لمصر في 30 يونيو؟
- ليس لي دخل بهذا الامر، ولا بالدعم، وطبيعي أن تكون هناك مصالح مشتركة، ولكن هناك من يستكثر على المواطن العربي أن يشم رائحة ورد الربيع، وأي نظام يدعم الاستبداد ستكون له نهاية، وسيكون الانتصار للشعب، لانه لايمكن أن تهزم الشعوب، وإذا أرادت الشعوب أن يحكمها دكتاتور وهي سعيدة فهذا شأنها، ولكن التاريخ علمنا أن الذي ينتصر في النهاية هو إرادة الشعب ولو بعد سنوات، ومصر مازلت لها ريادة وقيادة.
• هل هذا انسجام مع الموقف القطري، أم موقف شخصي؟
- لا تحدثني عن موقف قطر، وإذا كان هناك توافق فهذا شيء جيد، وأنا لست بوقا ولا مأجورا.
• محشوم يابوفيصل... ولكن قطر تعرضت لهجوم إعلامي كبير بسبب موقفها من ثورة مصر؟
- هذه مصالح، نحن نعيش في زمن مقلوب، ينتصر فيه القبيح على الجميل، وينتصر فيه الظالم على المظلوم، زمن إعلام أكثر من كاذب يختلق قصصا وهمية.
• هل تستمع إلى وجهات نظر الإعلاميين في القنوات المصرية تجاه قطر؟
- لا أتابع تلك القنوات، وقطر لديها رجال يردون ويدافعون عنها، والحق لا يستحق أن تدافع عنه، ومن يدافع فانما يدافع عن الباطل، وقد تعودنا في قطر على هذا الامر، وأستذكر كلامات رئيس الوزراء السابق الشيخ حمد آل ثاني، عندما قال ان «قناة الجزيرة تشكل صداعا للقطريين، والسبب الدفاع عن قضايا الشعوب العربية، وهذه ضريبة الاعلام العصري».
• وكيف تتغلبون على صداع قناة «الجزيرة»؟
- لست موظفا في قناة «الجزيرة»، وليس لي علاقة بها، ويمكن علاج الصداع بـ»التطنيش» وعدم الاهتمام بالمؤثرات الخارجية.
• القمة الخليجية المقبلة ستكون في الدوحة، فما رأيك تجاه المنظومة الخليجية، وما طموحك؟
- في العام 1990 قدمت مسرحية «هلو جلف»، وقبل العام 1990 كان الخليجي لا يشارك في الامور السياسية في بلاده، وبعد دخول العراق الكويت والغزو الذي حصل، بدأ المواطن الخليجي يهتم بالامور السياسية، وصار الخليج مرتكزا لصراعات عدة، وفي بؤرة الاحداث، وبالتالي اهتم المواطن بالاخبار وما يدور وتصريحات فلان وعلان واشترينا الراديو للبحث عن الاخبار، وكفنان مسرحي أنعكس هذا الامر عليَّ وكتبت مسرحية «هلو جلف»، وكان عمر مجلس التعاون أنذاك 15 سنة، وزهقنا من الطموحات والاحلام... وبالمناسبة لا أعرف قمة الكويت الاخيرة كم ترتيبها، فلم أعد أتابع ارقام القمم الخليجية هل هي 30 أم 50 لا أعرف ولا تسألني عن المقاييس السياسية بل اسالني عن طموحات الشعوب، التي أرى أنها لم تلمس المواطن الخليجي ولو بشعرة.
• الا تعتبر التنقل بالبطاقة المدنية بين الدول والاتحاد الجمركي...؟
- مقاطعا: هذا أمر طبيعي التنقل بالبطاقة لان والدي أحضر «أعيال عمي» للكويت «بلنج» في الثلاثينات، ومن دون أوراق، وتعيش أسرة كبيرة في الكويت من أهلنا السليطي، وجاؤا من دون أوراق، وبالتالي نحن مجلس تعاون قبل ما يكون هناك تفكير في تأسيس هذا المجلس، وقلتها في مسرحيتي: أنا قطري، أمي إماراتية ومولود في البحرين من دون أوراق، فكيف تقول لي «بطاقة» هذا شيء عادي جدا، ولا أرى فيه أنجازا.
• هل تابعت الجهود الكويتية لحل الخلافات السعودية - القطرية؟
- أنا أسمع أن هناك خلافات في الجرائد واجتماعات للحل في الجرائد أيضا، وليس لدي معلومات حول تفاصيل الخلاف، وبصراحة لا نرغب بأن تكون هناك دول خليجية اصلا، فأنا أحلم أن يكون الخليج دولة واحدة، وبأي اسم «فيديرالي، شيديرالي، حيديرالي» المهم أن يكون خليجا واحدا.
• بو فيصل... خليج واحد مع الأردن والمغرب أيضا؟
- يضحك: هذه يبيلها مسرحية جديدة.
• حقيقة، هل توافق على خطوة انضمام الأردن والمغرب الى المنظومة الخليجية؟
- هناك فجوة كبيرة بين الحكومات والناس، ومجلس التعاون التابع للحكومات يقبل الأردن والمغرب وأي دولة أخرى، ولكن هل تلك الاهداف تتماشى مع أهداف الناس؟ إن انضمام الأردن والمغرب «حركة سياسية» لها أهداف لا تخفى عن الكثير.
• هل تتابع الشأن السياسي الكويتي؟
- قليل...
• نريد أن نتكلم عن هذا القليل؟
- بشكل عام، مثلما كانت مصر هي الرائدة والقائدة في الحراك العربي، فأنا أعتقد أن الكويت هي القيادة والريادة و«الساس والرأس»، على المستوى السياسي والفني، ونحن في الخليج نحسد الكويتيين، فلا أحد يستطيع أن يخرج في شاشات التلفزيون ويتحدث بشأن عام مثل الكويتيين، وهذا دليل أن الحرية والحراك في الكويت أنتج أشخاصا وعقلية لا تقل عن عقلية مفكر عربي أو عالمي، فهناك أسماء في الكويت تمرست على الجدل والكلام والحوار، والمواطن في الكويت أصبح كائنا سياسيا بالنسبة للخليجيين.
• ولكن هناك من يشيع في الخليج ان الديموقراطية في الكويت قدمت نموذجا سيئا للحرية؟
- هذا عذر، وصحيح أن هناك دولا خليجية تقول هذا الكلام، ولكن الحراك والتكتلات السياسية في الكويت لكي تصل له بعض الدول الخليجية فهي تحتاج إلى 30 سنة مقبلة على الأقل، ومرحلة طويلة لكي تصل إلى مستوى الكويت، والانجاز الديموقراطي في الكويت أطول من أكبر برج في الخليج، والعقلية الكويتية السياسية لا ينافسها أي برج أسمنتي، فكثيرة هي الابراج في الكويت، ونحن لم نتعرف على البرلمان والمعارضة والتصويت والدوائر وثقافة الديموقراطية إلا من الكويت.
• هل تتمنى أن تصاب دول الخليج بالحالة الكويتية السياسية؟
- كما ان هناك عدوى ضارة، هناك عدوى نافعة، وأتمنى ونص ان نصبح مثل الكويت، وعلى فكرة هذه ليست أمنية بل تطور تاريخي قادم، أبى من أبى، ورفض من رفض، واللي مو عاجبه يشرب من ماء البحر، وهذا منجز حضاري وتطور طبيعي.
• ما مفهموك للديموقراطية؟
- أنا كفنان منحاز للحرية والديموقراطية، فمثلما الإنسان محتاج طعام لجسمه ودمه، فهو محتاج حرية لكيانه، وسلب الحرية قهر شديد جدا، والحرية ليست مرتبطة بصناديق «الخضرة» في السوق، وغير مرتبطة بالفم والطعام، ولكن يجب أن تكون الحرية في رأسي، وأن اتناول أي موضوع من دون أي قهر.
• قهر... من ماذا؟
- أنا اتكلم كفنان عندما تطاردني الرقابة حتى في منطقة الخيال، ولو الانظمة العربية تستطيع شراء منطقة الخيال لاشترته ومنعت أي أنسان من الدخول فيه، فأنا مهموم وانت ترى الوضع في الوطن العربي من قتل وتشريد وضياع وهذا الامر ينعكس علينا، فلا يجوز أن تكون مواطنا عربيا ولا تعيش هذه اللحظات، وأنا كفنان لابد أن أكون «فرن» أو «مفاعل» أجمع هذه الامور لألفظها في عمل فني.
• ما رأيك بالوضع في سورية وما يعانيه الشعب السوري من قسوة وبرد في هذه الأيام؟
- أعتقد أن كل الشعب السوري المتواجد في الخارج نستطيع أن نكسيه برعاية وحنان بإنتاج شهر واحد أو أسبوع من النفط في الخليج، ومن المؤسف أن في بلاد الملايين نجد الجمعيات الخيرية تجمع كراتين وبطانيات، فهذا الشيء سيء والعطاء واجب وليس منحة.
• بوفيصل، هل الفنانين في ساحتنا قادرين على حمل الرسالة التي تحملها؟
- كل لما خلق له ويسر له، وأنا آمنت عندما كنت طالبا انه لا خير في فن لا يهز هز المطرقة، وهبسن كاتب نرويجي، قال «عندما أموت أرسموا على قبري مطرقة»، وهو أبو الدراما العالمي، ونصير المرأة وقال أيضا إن «الفن معركة وبناء»، وأنت في نكتة تضرب رأسا لا يعالج في مستشفى، ولكن ضربة السخرية، والنكتة ليس لها علاج، وعندما تنظر إلى أصل كلمة نكتة، أي تقلب الأرض، والنكتة تقلب البلد إن كانت سليمة، وتعيش في مكانها السليم وليس مثل كوميديا هذا الزمن، كبسولتهم في الحمامات والبواليع وتحت السراويل، والضحك من عقل الإنسان، ولذا نجد أن الحيوانات لا تضحك، لان ليس لها عقل، ولكن الرقابة والمسؤولين طردوا الضحك وجعلوه يعيش في المكان القذر، وبعض الفنانين يتناول هذه القذارة.
• لنعود إلى ساحة الفن... حدثنا عن أعمالك؟
- سأتحدث عن أول عمل قمت به على مستوى الوطن العربي، وذلك عندما أشرت لقوارب الموت التي تخرج من المغرب العربي في طريقها للهجرة إلى أوروبا بحثا عن العمل، وتناولت في مسلسل حلقة جارحة ولم يكن لها صدى، وعندما يعرض على قنوات فضائية لايشترونه، ويقولون أن فيه جرأة كبيرة ويريدون أي شيء يغيب الناس، وأنا أتحدث هنا عن المسؤولين، فعندما أكتب موضوع أو ظاهرة في البلد أول مايقرأه يتوجه لك بالحديث، «يأخي نحن نبي شيئا يسعد الناس»، ويبدأ في توجيهك، وساعات يقترح عليك فنانة معينة، وناقص تعطيه القلم وتقول له «أكتب أنت العمل»، وهذا الواقع لايخرج فنا جيدا، لان المسؤولين بالفعل يخلطون بين الفن والإعلام، وبين الفن والثقافة والبوستر الصغير، والفن كثيرا ما يتعارض مع الإعلام، وهناك اختلاف كثير بينهما، فالفن منطقته في السماء، وفي عمق الأرض يبحث في قضايا الناس في «الفرجان»، وفي «الدواعيس» بين الناس، والفن مكمل للحياة، لذا الفن منبوذ ومطرود لانه يواجه عيوب الحياة والمجتمع، والذي لايواجه عيوبه ونقده الذاتي من خلال الفن «يرك» كالدجاجة على أخطائه لكي يبيض أخطاء أكثر، والفن يأخذ من الحياة ليعلمنا ويوجهنا.
• ومارأيك بالفن في الكويت في الوقت الحالي؟
- الكويت تستاهل فنا مبنيا ومعنى أكثر من هذا الموجود، فهي لها السيادة ولا يجوز أن يكون هناك دول خليجية لديها مسارح أفضل من الكويت، لذا أنا أزعل وأغار على حال الكويت الفني الراهن.
• هل من الخطأ ان تبقى على الطريقة القديمة وتتحدث عن أمور لا تتماشى مع الجيل الحالي؟
- الحق لا يتغير، والعدالة لا تتغير، والقمع والاستبداد لا يتغيران، فهل يريدون أن أقف مع الرشاوى أنادي بالفساد، وعندما أكتب أكتب وأنا مشحون، أكتب بطريقة العصف الذهني، وأحب التأليف المشترك، ولا أكتب بصمت.
• حدثنا عن حياتك العائلية؟
- انا رجل زوجتني أمي الله يرحمها وانا صغير عمري 21 عاما، ولدي ثلاثة من الابناء، وثلاث من البنات، واحد توفي الله يرحمه، واغلب ابنائي متزوجين، ولدي غانم صغير، ولدى ابناء الرسم والتصميم.
• وكيف ترى الحياة الاجتماعية في قطر؟
- المجتمع القطري سعيد ومرتاح من ناحية الأجور والوظائف، والقطري عايش مبسوط، ولدينا هامش من الحرية جدا معقول، وإن كنا طامحين للافضل، وقطر لديها تواجد رائع على المستويات كافة، وهذا الشيء «متعوب عليه».
• ماأحدث أعمالك الفنية؟
- عمل مسرحي أسمه «فرجان» مع الفنان الكبير سعد الفرج، والفنان أحمد السلمان، ومن البحرين الفنانة هدى سلطان، والإماراتي جمال السميط، وإخراج الإماراتي حسن رجب، وقدمناه على مسرح قطر، وسنقوم بإعادته لأننا لم نصوره.