«الراي» رصدت العبث البيئي ومخالفات مناهيل صرف الأمطار في الشريط الساحلي
في جون الكويت...الفلامينغو الأبيض صار... غراباً أسود !
الفلامينغو وحيداً ... وسط بحر من «التلوث» (تصوير نور هنداوي)
مخلفات صناعية
مخلفات تدمر البيئة
مجرور للصرف
... وتشكل بحيرة من التلوث
لون المياه بين الأسود والأزرق
تدهور في النظام البيئي
وصلات صرف مخالفة
المياه الملوثة في طريقها إلى الـ «جون» مخالفات على الساحل
... وتختلط بالمياه
• المنطقة مرسى لترسبات أدت لهجرة الكائنات البحرية وضعف الانتاج البحري
• الكويت تستضيف أكثر من 200 ألف طائر بحري سنوياً
• زيادة الحمل البيئي أدت إلى تدهور النظام البيئي في منطقة الجون
• الكويت تستضيف أكثر من 200 ألف طائر بحري سنوياً
• زيادة الحمل البيئي أدت إلى تدهور النظام البيئي في منطقة الجون
لكي نعيش في سلام نحن والأجيال القادمة، وكي لا تنعدم الحياة على هذا الكوكب... فلنحافظ على بيئتنا، عبارة تدعو للوقوف على حقيقة ما يحدث في دولة الكويت من عبث واقع ومخاطر بيئية يتعرض لها جون الكويت.
أوجه العبث البيئي في جون الكويت كثيرة «لا تعد ولاتحصى»، أقلها خطورة علاقة عكسية لا يفهمها إلا من يخالفها، بقدر ما يشكك فاعلها بخطورتها، هذا ما يراه المختصون من خطورة تأثيرها على جون الكويت.
في تقارير سابقة أكدت «الراي» وجود ما يقارب 13 منهول صرف لمياه الأمطار يصب في البحر، ولعل مرتادي البحر يعلمون تماماً مدى التلوث البيئي الممتد على طول الشريط الساحلي، ومن يمعن النظر ويدقق، يلاحظ الكم الهائل من المخالفات الصناعية والزيوت والصرف الصحي على شواطئ البحر، مما يدل على وجود مخالفات بيئية صريحة واضحة.
«الراي» جالت على الشريط الساحلي، ورصدت عدة مخالفات في عدد من المناهيل المخصصة لتصريف مياه الأمطار فقط، والتي أدت لتلوث جون الكويت بشكل مخز ومعيب، ولكن السؤال يبقى حائراً ما بين أمواج بحر تتمنى أن تلهو مع رمال اليابسة، وبين طيور تسعى لرزقها! أين هم المسؤولون مما يحصل، ومن المسؤول عن دمار الجون وتلوث مياه البحر، كل هذا من المسؤول عنه هل هو المواطن أم من؟
«نظافة ورائحة كريهة»
الجولة بدأت وكانت أولى المحطات عند المنهول الواقع عند منطقة المسيلة. كمية المخالفات لا بأس بها مع وجود بعض العمال المناوبين على تنظيف الشاطئ من بعض المخلفات، ولكن بلا جدوى، فرائحة المجارير تفوح بشكل كريه تبعث على الفرار من المكان، والدعاء لعاملي النظافة بأن يكون الله في عونهم.
«شعور جميل لم يكتمل»
المحطة الثانية كانت خلف أحد الفنادق، المنظر العام كان جميلاً. فقد احتوى على بعض الطيور والحدائق وكان الشاطئ بمجمله يتسم بالأناقة، ولكن وجود منهول خاص يندفع منه ماء صرف صحي، أتلف هذا الشعور العابر، ومع الاقتراب من المنهول الرئيسي تبين الكم الهائل من المخلفات الصناعية المنتشرة ومدى تلوث الشاطئ منه.
«فلامينغو أسود»
اتجهنا، بعد ذلك إلى زيارة منهول جديد، وكان المد بدأ يجتاح الشواطئ، فانصرفنا إلى منهول شاطئ الشويخ، وكانت الصدمة أن طائر الفلامينغو صاحب اللون الأبيض تحول غرابا أسود، وما إن سارعنا لإلتقاط صورة له، حتى فر هارباً خجلاً من لونه الجديد.
بعض المواطنين عاتبوا المسؤولين في الدولة عبر «الراي»، وحملوها أمانة يجب إيصالها لكل من له شأن «الشواطئ في الكويت ملك للجميع وليست حكراً على أحد، ليش يفتحوا صوب ويسكروا صوب»، حينها غادرنا الموقع بعد رصد العديد من المخالفات، أهمها دمار المنهول والصبة التي تعتليه، ووجود فراغ كبير قد يؤدي لضرر مرتادي الشاطئ.
الاتجاه بعد ذلك كان ناحية مواقع أخرى جميعها على الشريط الساحلي، ولكن نتيجة المد المفاجئ، توقفنا لعدم القدرة على استكمال ما بدأنا به من رصد بقية المناهيل. إذا المخالفات عديدة منها إلقاء مخلفات الصرف الصحي وتسرب الزيت من محطات الوقود وإلقاء المصانع للزيوت التالفة في مناهيل صرف الأمطار، إضافة لردم الشاطئ من قبل البعض على الشريط الساحلي.
صدرت عدة تقارير تفيد بضرورة السيطرة على تصريف مياه الصرف الصحي إلى البحر، وتطوير شبكات الصرف الصحي، آخذة في الاعتبار التطوير والتوسيع العمراني المطرد.
كما لفتت التقارير إلى ضرورة التزام شركة نفط الكويت بإجراء اختبارات السمية للمياه الخارجية والمنصرفة إلى البحر في موقع الصبية، والاستفادة من المياه المعالجة في الأغراض الزراعية الإنتاجية التجميلية، وعدم طرحها أو تصريفها إلى بيئة جون الكويت، عبر مخارج شبكات الأمطار، باعتبارها مصدراً مائياً غنياً بالمواد والعناصر الغذائية التي يمكن للنبات الاستفادة منها.
البعض أشار إلى أن بعض المشاريع التي تقام على محيط الجون، دمر البيئة البحرية بشكل كبير، نتيجة ضعف الرقابة البيئية في المنطقة.
خبيرة بيئية أكدت لـ«الراي»، أن جون الكويت والمنطقة المحيطة به، يتعرض للتيارات البحرية الهادئة نسبيا، والتي تكون مساحات الطمي غزيرة الإنتاج، تأوي إليها الكثير من الكائنات البحرية للتكاثر مثل الأسماك والروبيان، كما تؤمها الطيور البحرية التي تستضيف الكويت منها أكثر من 200 نوع سنويا، إلا أن الممارسة الخاطئة للبعض دمرت الجون، وأصبحت المنطقة مرسى لترسبات أدت إلى هجرة الكائنات البحرية وبالتالي ضعف الانتاج البحري.
إذاً، أدى سوء استغلال المنطقة إلى تدهور النظام البيئي فيها ويرجع السبب الرئيسي لذلك إلى زيادة الحمل البيئي في المنطقة من جراء الأنشطة القائمة، حيث تبين أن عمليات الحفر والتعميق وإقامة المشاريع قد يثير الرواسب القاعية والملوثات المصاحبة لها.
مشاريع التنمية القائمة في منطقة الجون:
1 - محطات توليد القوى الكهربائية وتقطير المياه (محطتا الدوحة الشرقية والغربية- محطة الشويخ - محطة الصبية).
2 - محطة معالجة مياه البحر التابعة لشركة نفط الكويت بالصبية.
3 - الموانئ البحرية (ميناء الشويخ - ميناء الدوحة).
4 - منطقة الدوحة الصناعية - عشيرج.
5 - شاليهات الدوحة - جزيرة أم النمل.
6 - مزارع الأسماك.
7 - مشروع منطقة التجارة الحرة في ميناء الشويخ.
8 - مشروع مجمع القطاع النفطي.
9 - مشروع المرحلة الخامسة من الواجهة البحرية (السالمية).
10 - مشروع المركز العلمي التابع لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي.
11 - النوادي البحرية.
الأنشطة القائمة في منطقة الجون:
1 - أعمال دفن.
2 - الحظور.
3 - مخارج الطوارئ لشبكة الصرف الصحي ومياه الأمطار في جون الكويت.
4 - النقع البحرية.
5 - المسنات البحرية.
6 - الحوض الجاف لصيانة السفن في ميناء الشويخ.
مشاريع مستقبلية
في ما يلي مشاريع مقترح إنشاؤها مستقبلا في منطقة الجون:
1 - تطوير واجهة الصليبخات البحرية.
2 - تنمية مدينة الصبية.
3 - جسر الصبية.
4 - خور الديرة.
5 - المدينة الكشفية.
6 - المواقع المقترحة لمزارع الأسماك.
7 - المرحلة الرابعة من الواجهة البحرية على شواطئ السلام.
8 - تمديد مخرج الغزالي للصرف الصحي.
9 - مجمع شاليهات استثمارية في الدوحة.
10 - مشروع تطوير جزيرة بوبيان.
أوجه العبث البيئي في جون الكويت كثيرة «لا تعد ولاتحصى»، أقلها خطورة علاقة عكسية لا يفهمها إلا من يخالفها، بقدر ما يشكك فاعلها بخطورتها، هذا ما يراه المختصون من خطورة تأثيرها على جون الكويت.
في تقارير سابقة أكدت «الراي» وجود ما يقارب 13 منهول صرف لمياه الأمطار يصب في البحر، ولعل مرتادي البحر يعلمون تماماً مدى التلوث البيئي الممتد على طول الشريط الساحلي، ومن يمعن النظر ويدقق، يلاحظ الكم الهائل من المخالفات الصناعية والزيوت والصرف الصحي على شواطئ البحر، مما يدل على وجود مخالفات بيئية صريحة واضحة.
«الراي» جالت على الشريط الساحلي، ورصدت عدة مخالفات في عدد من المناهيل المخصصة لتصريف مياه الأمطار فقط، والتي أدت لتلوث جون الكويت بشكل مخز ومعيب، ولكن السؤال يبقى حائراً ما بين أمواج بحر تتمنى أن تلهو مع رمال اليابسة، وبين طيور تسعى لرزقها! أين هم المسؤولون مما يحصل، ومن المسؤول عن دمار الجون وتلوث مياه البحر، كل هذا من المسؤول عنه هل هو المواطن أم من؟
«نظافة ورائحة كريهة»
الجولة بدأت وكانت أولى المحطات عند المنهول الواقع عند منطقة المسيلة. كمية المخالفات لا بأس بها مع وجود بعض العمال المناوبين على تنظيف الشاطئ من بعض المخلفات، ولكن بلا جدوى، فرائحة المجارير تفوح بشكل كريه تبعث على الفرار من المكان، والدعاء لعاملي النظافة بأن يكون الله في عونهم.
«شعور جميل لم يكتمل»
المحطة الثانية كانت خلف أحد الفنادق، المنظر العام كان جميلاً. فقد احتوى على بعض الطيور والحدائق وكان الشاطئ بمجمله يتسم بالأناقة، ولكن وجود منهول خاص يندفع منه ماء صرف صحي، أتلف هذا الشعور العابر، ومع الاقتراب من المنهول الرئيسي تبين الكم الهائل من المخلفات الصناعية المنتشرة ومدى تلوث الشاطئ منه.
«فلامينغو أسود»
اتجهنا، بعد ذلك إلى زيارة منهول جديد، وكان المد بدأ يجتاح الشواطئ، فانصرفنا إلى منهول شاطئ الشويخ، وكانت الصدمة أن طائر الفلامينغو صاحب اللون الأبيض تحول غرابا أسود، وما إن سارعنا لإلتقاط صورة له، حتى فر هارباً خجلاً من لونه الجديد.
بعض المواطنين عاتبوا المسؤولين في الدولة عبر «الراي»، وحملوها أمانة يجب إيصالها لكل من له شأن «الشواطئ في الكويت ملك للجميع وليست حكراً على أحد، ليش يفتحوا صوب ويسكروا صوب»، حينها غادرنا الموقع بعد رصد العديد من المخالفات، أهمها دمار المنهول والصبة التي تعتليه، ووجود فراغ كبير قد يؤدي لضرر مرتادي الشاطئ.
الاتجاه بعد ذلك كان ناحية مواقع أخرى جميعها على الشريط الساحلي، ولكن نتيجة المد المفاجئ، توقفنا لعدم القدرة على استكمال ما بدأنا به من رصد بقية المناهيل. إذا المخالفات عديدة منها إلقاء مخلفات الصرف الصحي وتسرب الزيت من محطات الوقود وإلقاء المصانع للزيوت التالفة في مناهيل صرف الأمطار، إضافة لردم الشاطئ من قبل البعض على الشريط الساحلي.
صدرت عدة تقارير تفيد بضرورة السيطرة على تصريف مياه الصرف الصحي إلى البحر، وتطوير شبكات الصرف الصحي، آخذة في الاعتبار التطوير والتوسيع العمراني المطرد.
كما لفتت التقارير إلى ضرورة التزام شركة نفط الكويت بإجراء اختبارات السمية للمياه الخارجية والمنصرفة إلى البحر في موقع الصبية، والاستفادة من المياه المعالجة في الأغراض الزراعية الإنتاجية التجميلية، وعدم طرحها أو تصريفها إلى بيئة جون الكويت، عبر مخارج شبكات الأمطار، باعتبارها مصدراً مائياً غنياً بالمواد والعناصر الغذائية التي يمكن للنبات الاستفادة منها.
البعض أشار إلى أن بعض المشاريع التي تقام على محيط الجون، دمر البيئة البحرية بشكل كبير، نتيجة ضعف الرقابة البيئية في المنطقة.
خبيرة بيئية أكدت لـ«الراي»، أن جون الكويت والمنطقة المحيطة به، يتعرض للتيارات البحرية الهادئة نسبيا، والتي تكون مساحات الطمي غزيرة الإنتاج، تأوي إليها الكثير من الكائنات البحرية للتكاثر مثل الأسماك والروبيان، كما تؤمها الطيور البحرية التي تستضيف الكويت منها أكثر من 200 نوع سنويا، إلا أن الممارسة الخاطئة للبعض دمرت الجون، وأصبحت المنطقة مرسى لترسبات أدت إلى هجرة الكائنات البحرية وبالتالي ضعف الانتاج البحري.
إذاً، أدى سوء استغلال المنطقة إلى تدهور النظام البيئي فيها ويرجع السبب الرئيسي لذلك إلى زيادة الحمل البيئي في المنطقة من جراء الأنشطة القائمة، حيث تبين أن عمليات الحفر والتعميق وإقامة المشاريع قد يثير الرواسب القاعية والملوثات المصاحبة لها.
مشاريع التنمية القائمة في منطقة الجون:
1 - محطات توليد القوى الكهربائية وتقطير المياه (محطتا الدوحة الشرقية والغربية- محطة الشويخ - محطة الصبية).
2 - محطة معالجة مياه البحر التابعة لشركة نفط الكويت بالصبية.
3 - الموانئ البحرية (ميناء الشويخ - ميناء الدوحة).
4 - منطقة الدوحة الصناعية - عشيرج.
5 - شاليهات الدوحة - جزيرة أم النمل.
6 - مزارع الأسماك.
7 - مشروع منطقة التجارة الحرة في ميناء الشويخ.
8 - مشروع مجمع القطاع النفطي.
9 - مشروع المرحلة الخامسة من الواجهة البحرية (السالمية).
10 - مشروع المركز العلمي التابع لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي.
11 - النوادي البحرية.
الأنشطة القائمة في منطقة الجون:
1 - أعمال دفن.
2 - الحظور.
3 - مخارج الطوارئ لشبكة الصرف الصحي ومياه الأمطار في جون الكويت.
4 - النقع البحرية.
5 - المسنات البحرية.
6 - الحوض الجاف لصيانة السفن في ميناء الشويخ.
مشاريع مستقبلية
في ما يلي مشاريع مقترح إنشاؤها مستقبلا في منطقة الجون:
1 - تطوير واجهة الصليبخات البحرية.
2 - تنمية مدينة الصبية.
3 - جسر الصبية.
4 - خور الديرة.
5 - المدينة الكشفية.
6 - المواقع المقترحة لمزارع الأسماك.
7 - المرحلة الرابعة من الواجهة البحرية على شواطئ السلام.
8 - تمديد مخرج الغزالي للصرف الصحي.
9 - مجمع شاليهات استثمارية في الدوحة.
10 - مشروع تطوير جزيرة بوبيان.