شكوا لـ «الراي» وضعهم المأسوي: لم يطرق أبوابنا أحد
قاطنو عمارة الفروانية المنكوبة سكنوا العراء
الأطفال يكنسون الأرض من الزجاج المحطّم (تصوير زكريا عطيّة)
العمارة المنكوبة التي تشرد سكانها
• النيران خلخلت أساسات الطوابق الخمسة الأولى
• العيش في أي من الشقق ضرب من المخاطرة تقترب من الجنون
• تصاعد الدخان إلى الشقق دمّر الممتلكات وأصاب السكّان بالاختناق
• سبب الحريق سوء تخزين إحدى الشركات مواد غذائية في السرداب
• مالك العمارة والوكيل لم يكلفا نفسيهما بالسؤال ليلة الحريق
• جلّ ما فعله المالك أنه قدّم لنا شهري ديسمبر ويناير مجاناً
• العيش في أي من الشقق ضرب من المخاطرة تقترب من الجنون
• تصاعد الدخان إلى الشقق دمّر الممتلكات وأصاب السكّان بالاختناق
• سبب الحريق سوء تخزين إحدى الشركات مواد غذائية في السرداب
• مالك العمارة والوكيل لم يكلفا نفسيهما بالسؤال ليلة الحريق
• جلّ ما فعله المالك أنه قدّم لنا شهري ديسمبر ويناير مجاناً
أطفال يكنسون الأرض ويزيلون الزجاج المتهشّم... وآخرون يحاولون مساعدة العمال على التنظيف»... هذا باختصار حال قاطني شقق قليلة تجرأ ساكنوها للعودة إليها، في عمارة الفروانية المنكوبة والمكوّنة من 72 شقّة، بعد أن التهمها حريق جرّاء سوء تخزين لمواد تعود ملكيتها إلى إحدى شركة التجهيزات الغذائية، والتي تستعمل السرداب كمخزن لها، الأمر الذي أدى إلى اشتعال قسم كبير من العمارة، ودمر الدخان الأسود المتصاعد إلى داخل الشقق، كل الممتلكات وإصابة السكّان بالاختناق وبعضهم إلى حافة الموت.
«الراي» زارت موقع الحريق والتقت قاطني تلك العمارة ممن كانوا يقفون أمامها حائرين، ماذا سيفعلون وأين ستؤول بهم الامور، خصوصاً انهم لم يجدوا أي رد من المالك وكيله، فالأول قد توارى عن الأنظار، فيما اقتصر وعود الوكيل على منحهم شهرين مجانا، في بيوتهم التي لم تعد صالحة للسكن، بعد أن خلخلت النيران أساسات الطوابق الخمسة الأولى، وهو ما يعني حكما أن العيش في أي من شقق العمارة هو ضرب من المخاطرة تقترب من الجنون.
بداية أبدى محمد الغانم عن حزنه لما تعرّض له بالقول «أعاني مشاكل عديدة بعد الحريق الذي تعرضنا له، أهمها أننا لا نعرف أين أذهب مع عائلتي بعد الحريق الذي تعرضنا له، وحالياً أصبح أفرادها مشردين في الشوراع، بعدما قمت بتوزيعهم في بيوت الأهل والأصدقاء ريثما (يفرجها الله)، وهو حال بقية الجيران. والغريب في الأمر أن مالك العمارة والوكيل عنه لم يكلفا نفسيهما بالسؤال بتاتاً عن أي شخص من ليلة الحريق، وجلّ ما فعله أنه قدّم لنا شهري ديسمبر ويناير مجاناً».
وأكمل «مطالبنا منه أن ينظر لنا بعين الرأفة والإحسان، فنحن لسنا مقيمون على هذه الأرض الكريمة منذ زمن بعيد، وهذه هي المرّة الاولى التي نعيش هذه المأساة».
تبعه بشير الأمين فقال «معاناتي باختصار أنني أصبحت أسكن في الشارع مع عائلتي لا مأوى لنا ولا ملجأ، لأنني لا أمتلك المقدرة المادية على السكن في شقق مفروشة تكلفتها في اليوم كحد أدنى 40 دينارا، أي بما يعادل 400 دينار في الشهر الواحد، وأنا المعيل الوحيد لأسرتي.
وتابع «ناهيك عن تعطل الأطفال عن المدارس، وأنا عن عملي. ورغم ذلك كله لم يكّلف نفسه صاحب العمارة بالسؤال أو الاطمئنان، أو تكليف وكيله بتلك المهمة. وهنا أشكر رجال المطافي على رأسهم العقيد حسين أسد علي، الذين بذلوا قصارى جهدهم على انقاذ الجميع وتهدئة روعتهم، مع إعادة الكهرباء للأدوار العلوية لمن يرغب في العودة لبيته، رغم ما طاله من دمار بسبب عدم مقدرته على استئجار مكان آخر، وقطعها عن السرداب والدورين الاول والثاني».
وبدوره، تحدث إيهاب غربية «كنت متواجداً داخل العمارة أثناء نشوب الحريق، فحاولت الخروج لكن مخارج الطوارئ كانت مغلقة، لأن الحريق بدء من الجزء السفلي، وهو ما دفع الجميع للذهاب إلى الطوابق العلوية والسطح، وفي ما يخصّني بقيت في بيتي وأقفلت الأبواب والنوافذ مع أسرتي المتكونة من زوجتي وثلاثة اطفال محاولاً الحفاظ على حياتهم، ومازلت أسكن حتى اليوم رغم المأساة لانني لم أجد مكاناً أذهب إليه، ولا أمتلك المقدرة المادية للسكن في شقق مفروشة. على العلم أنني تكلمت مع وكيل العمارة الذي أخذ يردد القول (إن شاء الله خير، روح أجّر برّا)».
وأكمل «رجال المطافي استمرت جهودهم من الساعة الثامنة مساء وحتى الرابعة فجراً حتى تمكنوا من اخراج كافة السكّان من فوق السطح، على الرغم من البرد القارس والدخان الكثيف الذي عمّ الأرجاء.
وهنا أذكر ان السبب في ذلك الحريق كان سوء تخزين من إحدى شركات التجهيزات الغذائية التي تستعمل السرداب مخزناً لها، وعندما نشب الحريق تحركت سيارتهم وهربوا».
أما الصيدلاني طه محمود، الذي حاول اقتحام العمارة أثناء نشوب الحريق قال : أقطن في تلك العمارة من خمسة أشهر مضت مع زوجتي وأولادي الخمسة، حالياً تعيش أسرتي عند أحد الأصدقاء ريثما أجد لهم مكاناً يأوينا، لكن لا أخفيك أن الإيجارات للشقق الشهرية مرتفعة جداً، و كذلك الامر مع الشقق اليومية المفروشة التي تصل تكلفتها مع الأكل إلى 50 دينار. وإلى اليوم أحاول الوصول إلى أحد مسؤول عن العمارة ليبلغنا بما سيحصل معنا».
الساكن محمد حمدي أشار إلى عدم مقدرته استئجار شقة بالوقت الراهن فقال: «أسكن في الدور التاسع من العمارة، وحينما نشب الحريق كنت في عملي، فهرعت لأنجد زوجتي وأولادي، وخلال ذلك بادرت بالاتصال عليهم وطلبت منهم البقاء داخل الشقة وعدم الخروج منها إلى حين وصول رجال الاطفاء لهم.
وأكمل «حالياً انتقلت للعيش في بيت أختي مع أسرتي، ريثما تحل مشكلتنا مع صاحب العمارة. فنحن في منتصف الشهر ولا نمتلك المقدرة المالية على استئجار مكان آخر وشراء أثاث جديد لنا، خصوصاً اننا دفعنا منذ أيام مضت ايجار شهر ديسمبر الجاري».
تبعه أحمد حمدي بدوره قال «ما حصل معنا مأساة كبيرة، فأنا أقطن في الدور 12 مع زوجتي وابنتي الصغيرة والخادمة. ولدى نشوب الحريق نزلنا من الشقة على الدرج محاولين الخروج لكن مخرج الطوارئ كان مقفلاً، ما أجبرنا للعودة مجدداً إلى الاعلى على الدرج وسط الدخان الأسود الكثيف، وهو الأمر الذي طرح ابنتي المستشفى طوال يومين مضيا».
أما عن المكان الذي يقطنه حالياً قال «استأجرت شقة مفروشة وأدفع يومياً لها 40 دينارا، لانني لن أرضى ان تبقى زوجتي وابنتي والخادمة يعيشوا في الشارع، ويعانون من هذا البرد القارس. ومن أجل هذا كله قامت الشركة التي أعمل فيها بمنحني (سلفة مالية) قدرها 500 دينار سيتم خصمها من راتبي الشهري، لكن اعترف أنني لن أستطيع تحمل ذلك لمدى طويل».
وعن الخطوة التي سيقدم عليها قال «سأجتمع مع بقية جيراني، ونفكر في الخطوة التي سنقوم بها، ومنها طبعاً رفع قضية وعدم السكوت عن حقّنا».
وبدوه، عبّر نايف حبيجان عن معاناته بالقول «أسكن مع أسرتي في الدور الثالث من العمارة، وجلّ ما يمكنني قوله شكر الله على بقائنا أحياء. لكن الغريب في الامر أن صاحب العمارة حتى يومنا الحالي لم يعر أحدا منا اهتماما، ولا حتى بكلمة شكر أو اطمئنان، ولا حتى توفير سكن بديل للمنكوبين من الجيران الذي افترشوا الشارع وسيارتهم للنوم، فنحن لا نريد فندق (خمس نجوم)، وجلّ ما نطلب منه (الستر فقط لأعراضنا) فهل يرضى ما نمرّ به على نفسه!! طبعاً لا».
وتابع بالقول» طبعاً كل الشقق تدمرت من الدور الاول وحتى الطابق الاخير، والأثاث كله تلطّخ بالدخان الأسود أو احترق، وهذا كله يتم تعويضه. لكن أيضاً وحسبما علمت ان امرأة وابنها قد ماتا جرّاء هذا الحريق وهو ما يعتبر فاجعة، ساكن عند زميل لي أخ في الله، لم يرض أن أبقى أعاني مع أسرتي في الشارع. نرجو من أصحاب القرار الالتفات لنا، فهناك الكثيرون لا يمتلكون ملابس تقيهم البرد، وآخرون لا يملكون المال للطعام والشراب. ختاماً كان الحديث مع الساكن أبو عادل الذي اختصر حديثه قائلاً: لا كلام أزيده على كلام جيراني المنكوبين، فنحن جميعاً نعاني من نفس المصاب. ولو كنت أمتلك المقدرة المالية الكافية، لكنت استأجرت سكناً نظيفاً لأسرتي ولغيري، وما كنت لأنام في سيارتي رغم هذا البرد القارس، لكن لا أقول سوى (الشكوى لله، وما لنا غيرك يا الله).
«الراي» زارت موقع الحريق والتقت قاطني تلك العمارة ممن كانوا يقفون أمامها حائرين، ماذا سيفعلون وأين ستؤول بهم الامور، خصوصاً انهم لم يجدوا أي رد من المالك وكيله، فالأول قد توارى عن الأنظار، فيما اقتصر وعود الوكيل على منحهم شهرين مجانا، في بيوتهم التي لم تعد صالحة للسكن، بعد أن خلخلت النيران أساسات الطوابق الخمسة الأولى، وهو ما يعني حكما أن العيش في أي من شقق العمارة هو ضرب من المخاطرة تقترب من الجنون.
بداية أبدى محمد الغانم عن حزنه لما تعرّض له بالقول «أعاني مشاكل عديدة بعد الحريق الذي تعرضنا له، أهمها أننا لا نعرف أين أذهب مع عائلتي بعد الحريق الذي تعرضنا له، وحالياً أصبح أفرادها مشردين في الشوراع، بعدما قمت بتوزيعهم في بيوت الأهل والأصدقاء ريثما (يفرجها الله)، وهو حال بقية الجيران. والغريب في الأمر أن مالك العمارة والوكيل عنه لم يكلفا نفسيهما بالسؤال بتاتاً عن أي شخص من ليلة الحريق، وجلّ ما فعله أنه قدّم لنا شهري ديسمبر ويناير مجاناً».
وأكمل «مطالبنا منه أن ينظر لنا بعين الرأفة والإحسان، فنحن لسنا مقيمون على هذه الأرض الكريمة منذ زمن بعيد، وهذه هي المرّة الاولى التي نعيش هذه المأساة».
تبعه بشير الأمين فقال «معاناتي باختصار أنني أصبحت أسكن في الشارع مع عائلتي لا مأوى لنا ولا ملجأ، لأنني لا أمتلك المقدرة المادية على السكن في شقق مفروشة تكلفتها في اليوم كحد أدنى 40 دينارا، أي بما يعادل 400 دينار في الشهر الواحد، وأنا المعيل الوحيد لأسرتي.
وتابع «ناهيك عن تعطل الأطفال عن المدارس، وأنا عن عملي. ورغم ذلك كله لم يكّلف نفسه صاحب العمارة بالسؤال أو الاطمئنان، أو تكليف وكيله بتلك المهمة. وهنا أشكر رجال المطافي على رأسهم العقيد حسين أسد علي، الذين بذلوا قصارى جهدهم على انقاذ الجميع وتهدئة روعتهم، مع إعادة الكهرباء للأدوار العلوية لمن يرغب في العودة لبيته، رغم ما طاله من دمار بسبب عدم مقدرته على استئجار مكان آخر، وقطعها عن السرداب والدورين الاول والثاني».
وبدوره، تحدث إيهاب غربية «كنت متواجداً داخل العمارة أثناء نشوب الحريق، فحاولت الخروج لكن مخارج الطوارئ كانت مغلقة، لأن الحريق بدء من الجزء السفلي، وهو ما دفع الجميع للذهاب إلى الطوابق العلوية والسطح، وفي ما يخصّني بقيت في بيتي وأقفلت الأبواب والنوافذ مع أسرتي المتكونة من زوجتي وثلاثة اطفال محاولاً الحفاظ على حياتهم، ومازلت أسكن حتى اليوم رغم المأساة لانني لم أجد مكاناً أذهب إليه، ولا أمتلك المقدرة المادية للسكن في شقق مفروشة. على العلم أنني تكلمت مع وكيل العمارة الذي أخذ يردد القول (إن شاء الله خير، روح أجّر برّا)».
وأكمل «رجال المطافي استمرت جهودهم من الساعة الثامنة مساء وحتى الرابعة فجراً حتى تمكنوا من اخراج كافة السكّان من فوق السطح، على الرغم من البرد القارس والدخان الكثيف الذي عمّ الأرجاء.
وهنا أذكر ان السبب في ذلك الحريق كان سوء تخزين من إحدى شركات التجهيزات الغذائية التي تستعمل السرداب مخزناً لها، وعندما نشب الحريق تحركت سيارتهم وهربوا».
أما الصيدلاني طه محمود، الذي حاول اقتحام العمارة أثناء نشوب الحريق قال : أقطن في تلك العمارة من خمسة أشهر مضت مع زوجتي وأولادي الخمسة، حالياً تعيش أسرتي عند أحد الأصدقاء ريثما أجد لهم مكاناً يأوينا، لكن لا أخفيك أن الإيجارات للشقق الشهرية مرتفعة جداً، و كذلك الامر مع الشقق اليومية المفروشة التي تصل تكلفتها مع الأكل إلى 50 دينار. وإلى اليوم أحاول الوصول إلى أحد مسؤول عن العمارة ليبلغنا بما سيحصل معنا».
الساكن محمد حمدي أشار إلى عدم مقدرته استئجار شقة بالوقت الراهن فقال: «أسكن في الدور التاسع من العمارة، وحينما نشب الحريق كنت في عملي، فهرعت لأنجد زوجتي وأولادي، وخلال ذلك بادرت بالاتصال عليهم وطلبت منهم البقاء داخل الشقة وعدم الخروج منها إلى حين وصول رجال الاطفاء لهم.
وأكمل «حالياً انتقلت للعيش في بيت أختي مع أسرتي، ريثما تحل مشكلتنا مع صاحب العمارة. فنحن في منتصف الشهر ولا نمتلك المقدرة المالية على استئجار مكان آخر وشراء أثاث جديد لنا، خصوصاً اننا دفعنا منذ أيام مضت ايجار شهر ديسمبر الجاري».
تبعه أحمد حمدي بدوره قال «ما حصل معنا مأساة كبيرة، فأنا أقطن في الدور 12 مع زوجتي وابنتي الصغيرة والخادمة. ولدى نشوب الحريق نزلنا من الشقة على الدرج محاولين الخروج لكن مخرج الطوارئ كان مقفلاً، ما أجبرنا للعودة مجدداً إلى الاعلى على الدرج وسط الدخان الأسود الكثيف، وهو الأمر الذي طرح ابنتي المستشفى طوال يومين مضيا».
أما عن المكان الذي يقطنه حالياً قال «استأجرت شقة مفروشة وأدفع يومياً لها 40 دينارا، لانني لن أرضى ان تبقى زوجتي وابنتي والخادمة يعيشوا في الشارع، ويعانون من هذا البرد القارس. ومن أجل هذا كله قامت الشركة التي أعمل فيها بمنحني (سلفة مالية) قدرها 500 دينار سيتم خصمها من راتبي الشهري، لكن اعترف أنني لن أستطيع تحمل ذلك لمدى طويل».
وعن الخطوة التي سيقدم عليها قال «سأجتمع مع بقية جيراني، ونفكر في الخطوة التي سنقوم بها، ومنها طبعاً رفع قضية وعدم السكوت عن حقّنا».
وبدوه، عبّر نايف حبيجان عن معاناته بالقول «أسكن مع أسرتي في الدور الثالث من العمارة، وجلّ ما يمكنني قوله شكر الله على بقائنا أحياء. لكن الغريب في الامر أن صاحب العمارة حتى يومنا الحالي لم يعر أحدا منا اهتماما، ولا حتى بكلمة شكر أو اطمئنان، ولا حتى توفير سكن بديل للمنكوبين من الجيران الذي افترشوا الشارع وسيارتهم للنوم، فنحن لا نريد فندق (خمس نجوم)، وجلّ ما نطلب منه (الستر فقط لأعراضنا) فهل يرضى ما نمرّ به على نفسه!! طبعاً لا».
وتابع بالقول» طبعاً كل الشقق تدمرت من الدور الاول وحتى الطابق الاخير، والأثاث كله تلطّخ بالدخان الأسود أو احترق، وهذا كله يتم تعويضه. لكن أيضاً وحسبما علمت ان امرأة وابنها قد ماتا جرّاء هذا الحريق وهو ما يعتبر فاجعة، ساكن عند زميل لي أخ في الله، لم يرض أن أبقى أعاني مع أسرتي في الشارع. نرجو من أصحاب القرار الالتفات لنا، فهناك الكثيرون لا يمتلكون ملابس تقيهم البرد، وآخرون لا يملكون المال للطعام والشراب. ختاماً كان الحديث مع الساكن أبو عادل الذي اختصر حديثه قائلاً: لا كلام أزيده على كلام جيراني المنكوبين، فنحن جميعاً نعاني من نفس المصاب. ولو كنت أمتلك المقدرة المالية الكافية، لكنت استأجرت سكناً نظيفاً لأسرتي ولغيري، وما كنت لأنام في سيارتي رغم هذا البرد القارس، لكن لا أقول سوى (الشكوى لله، وما لنا غيرك يا الله).