أكد أن نظام بشار أعاد النبش في التاريخ باستحضار أسوأ ما فيه وتوظيفه بأقذر الأساليب

الجربا: نذهب إلى «جنيف - 2» لاستعادة سورية

u0623u062du0645u062f u0627u0644u062cu0631u0628u0627
أحمد الجربا
تصغير
تكبير
• سورية هي المختبر الجديد لمشروع الفتنة الذي إذا ركنا إليه فلتتهيأ دولة عربية جديدة لاستقباله
قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية أحمد الجربا إن الأزمة السورية تزداد مأسوية، وما يتعرض له الشعب السوري من ظلم النظام وبطشه لم يعد يطاق، بعد أن صارت المجازر المرتكبة بحقه «خبزا يوميا لنشرات الأخبار».

وأضاف الجربا في كلمة ألقاها في افتتاح القمة ان موعد انعقاد هذه القمة يصادف مرور ألف يوم على بداية الثورة السورية «ولو لم يكن اجتماعكم اليوم لطلبنا ان تجتمعوا للضرورة القصوى فحالنا لم تعد خافية على أحد ومظلومية شعبنا التي يقرها كل ذي عقل وضمير انتهت بنا الى مأساة مضاعفة لم تحتمل ولا تطاق لن أكرر كلاما عن المجازر التي صارت الخبز اليومي لنشرات الاخبار ولا عن شهدائنا الذين أضحوا ارقاما تجول عبر الشاشات ولا نتحدث عن ارهاب النظام الذي تعرفونه وبعضكم اختبره، مستطردا: اليوم سأحدثكم عن مأساة مضاعفة كما أسلفت، عن كارثة متناسلة تهدد نسيجنا العربي برمته وتدق ناقوس الخطر في طول العالم العربي وغربه، انها المأساة الملهاة التي لم تبق ولم تذر.


وأكد الجربا ان نظام بشار المجرم الذي عجز عن اظهار الثورة كعميلة لاسرائيل او مأجورة لأميركا، كما كان يسوق اعلامه، وبعدما خاب سعيه، وجد ضالته في الجماعات المتطرفة، فأخرج من أخرج من السجون، وسلح من سلح منهم، ونؤكد ذلك والادلة موجودة فاطلق بذلك العنان لخصم يبغضه السوريون والعالم، تماما كالنظام نفسه بعبقرية الاجرام عنده عن ارتزاق طائفي واثار الفتنة واعاد النبش في التاريخ باحضار اسوأ ما فيه وتوظيفه بأقذر الاساليب وبدخول حزب الله بشعار رفعوه في المعركة وفي الاعلام وجاؤوا ليطلبوا ثأر سيدنا الحسين بن علي والطاهرة زينب من دماء اطفالنا واعراضنا، وبهذا الشعار الخادع ذبحوا الألف السوريين وسبيت مئات الحرائر فاشتد عصب غلاة المتطرفين في الجهة الاخرى.

وشدد رئيس الائتلاف السوري على أن الشعب السوري يحتاج الدعم الخليجي اليوم أكثر من أي وقت مضى، لإعادة الاستقرار الى سورية، حتى لا تتكرر مأساة العراق الذي سينعكس سلبا على العالم العربي جميعا، فنحن مع الحل السياسي ومنذ اليوم الاول للثورة ولكن نظام القتل لم يكن يقبل بأي حل سياسي، فقد دفعهم الغباء والغرور للاصرار على قتل شعبه وتدمير بلده، ونحن اليوم ايضا مع الحل السياسي ولكن مع الحل العادل الذي يخرج المجرمين من حياة السوريين الى الابد، موضحا أن المشاركة في جنيف-2 لا تعني اننا ذاهبون الى نزهة سياسية مع مجموعة من النظام، بل تعنينا بوضوح اننا ذاهبون لتخليص بلدنا من الدمار والاجرام الذي وقع على الدولة السورية واستقلال القرار الوطني، وهذا يحتاج الى ميزان قوى في جميع المستويات السياسية والعسكرية والاعلامية، فنعم لجنيف وفق الاسس والمعطيات التي وضعناها وفق رؤية الائتلاف الوطني، والتي حددناها في لقاء لندن الاخير أي وفق منطوق ومتطلبات جنيف- 1.

وجدد الجربا التأكيد على أن السوريين بحاجة لاشقائهم الخليجيين اليوم للقول للعالم كله ان لا مكان للنظام السوري وليس من المعقول والاخلاق ان يكون المجرمون جزءاً من أي حل سياسي، ومن دون هذا المطلب تتحول جنيف-2 الى ثرثرات لا تهم السوريين، وما أردته ان اقوله بكل صراحة ان سورية هي المختبر الجديد لمشروع الفتنة، واذا ركنا الى هذا المشروع وساومنا عليه او معه فلتتهيأ دولة عربية جديدة لتخضع للسكين نفسه، حسبنا فقط ان يكون لنا مدد من صلب عروبتنا ومن عزوتنا يكون لنا سند الظهور ومن ذا الذي نطالبه بهذا من خارج هذه القاعة التي تجمع قادة دول مجلس التعاون.

وختم الجربا كلمته بتوجيه الشكر الجزيل للكويت وأميرها وحكومتها وللشعب الكويتي الشقيق أول الغيث الذي دعم صمود شعبنا بصندوق اغاثة يرفع راية مواجهتنا ويعلي خيار شعبنا يكون باشراف وادارة الائتلاف الوطني، فانتم تعلمون حجم المأساة الكبيرة على مستوى اللاجئين والنازحين الذين بلغ عددهم 7 ملايين داخل وخارج سورية. وحتى لا نضيع في الدهاليز المقفلة فتذهب ريحنا ونؤخذ فرادى ونبكي مجددا بلدا أضعناه في يوم لا ينفع الندم ولا يغسل الدم عن النحور التي ستبلغها الدماء.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي