وثيقة وتاريخ / القناعات... تاريخ مضيء في سماء العلم والإحسان
السماعة الطبية التي استعملها لأغراض التشخيص السريري
وثيقة التعيين في مستوصف المعتمدية البريطانية سنة 1909 ميلادية
الأدوات الجراحية والمعدات الطبية التي استخدمها عبد الإله القناعي في ممارسته الطبية والمهنية
الطبيب عبد الإله القناعي
أسرة القناعات من الأسر الشهيرة في الكويت، والتي استوطنتها قبل أكثر من مئتين وخمسين سنة، وساهمت في بناء الكويت في المجالات السياسية والعلمية والاجتماعية والاقتصادية. وقد حلقت في سماء المجد بجناحي العلم والإحسان، فأخرجت لنا رجالاً ونساء تميّزوا بالعلم وعرفوا به، وآخرين اشتهروا ببرّهم وجودهم وإحسانهم، والوثائق والكتب التاريخية روت سيراً عطرة من تاريخهم، وما زال هناك الكثير من الجوانب المهمة باقية حبيسة الصدور، أو وثائق مطوية آمل أن تنشط همة أبناء الأسرة أو غيرهم من الباحثين لجمع الروايات والوثائق قبل أن يطويها النسيان أو الضياع.
والوثيقة التي معنا اليوم وثيقة شهيرة تعرّف بالدور المهم لأبناء أسرة القناعات في تاريخ الكويت، وتميّزهم في ميادين العلم والعمل، وهي وثيقة بريطانية تبيّن انتظام السيد عبد الإله عبد الله القناعي بالعمل في المستوصف البريطاني، حتى غدا بعد ذلك أول طبيب وصيدلاني كويتي، وكان يمارس التطبيب بنفسه، وهذا يدل على همته العالية.
نص الوثيقة:
الوكالة (المعتمدية) السياسية، كويت
الكويت 26 أبريل 1909
عبد الإله، مساعد طبيب المستوصف، ابن الملا عبد الله المنشئ بالمعتمدية، انضم إلى الخدمة منذ تاريخ 31 يناير ـ1909، شريطة إتقانه للعمل وإثبات جدارته في الوظيفة، وعليه الذهاب إلى بو شهر من حسابه الخاص وإثبات كفاءته لدى الجراح المقيم هناك،
إنه (عبد الإله) متعلم ويتقن العربية، والمراسلات المتعلقة به موجودة في ملف المكتب.
التوقيع - للمعتمد السياسي البريطاني -
الميجر: س. ج. نوكسي
المعتمد السياسي - الكويت
دراسة الوثيقة: الطب
في الكويت قديماً
كانت الخدمات الصحية في كويت الماضي خدمات تتناسب مع بساطة الحياة والظروف التي كانت سائدة آنذاك، حيث لم تكن الخبرات متوافرة أو الإمكانات متاحة. لذلك، اعتمد الكويتيون على الطب الشعبي في العلاج مما يصيبهم من أمراض، وقد قام بمهنة التطبيب قديماً عدد من الفئات من أصحاب المهن كالملا والمطوع والحلاق والعطار وغيرهم. ومن الذين اشتهروا باستخدام الطب الشعبي المرحوم أحمد بن عبد الرزاق الهندي والمشهور بعمليات ختان الأطفال وخلع الأسنان.
وبدأ الطب الحديث يدخل الكويت مع دخول الإنكليز، فمع بداية إقامة المعتمد البريطاني الأول (نوكسي) العام 1904 في الكويت، تقدم الشيخ مبارك الصباح بطلب لمعتمد للنظر في تعيين طبيب للقيام بتقديم خدماته الطبية للشيخ مبارك ورعيته وتم افتتاح أول مستوصف في تاريخ الكويت مقره دار الاعتماد. وفي أواخر القرن التاسع عشر، اتجهت أنظار الإرسالية الأميركية إلى الكويت واعتبرها الممر المناسب لدخول الجزيرة العربية لأهداف تنصيرية، لكنها نجحت في إدخال مبادئ علاج الأمراض بينما فشلت في أهدافها التنصيرية وقامت بإنشاء المستشفى الأميركاني والمساهمة في الإشراف مع الطب الوقائي.
أول كويتي مارس التطبيب الحديث
- ولد عبد الإله بن ملا عبدالله بن محمد بن الشيخ أحمد بن محمد العبد الإله القناعي في الكويت في حي الوسط - فريج الجناعات - العام 1890.
- يعتبر أول كويتي مارس التطبيب الحديث بعد انضمامه للعمل بداية كمساعد لأطباء مستوصف المعتمدية البريطانية، و التي كان قد تم افتتاحها في الكويت العام 1904.
- انضم عبد الإله القناعي إلى مستوصف المعتمدية في 31 يناير1909، وكان في التاسعة عشرة من العمر حينها. ولكفاءته تم التجديد له بتاريخ 18 يناير 1914 من قبل المعتمد البريطاني للاستمرار في عمله في المستوصف، واستمر فيه حتى منتصف العام 1918 حيث أغلق المستوصف حينها.
- اكتسب عبد الإله القناعي خبرة مهنية طبية عالية أثناء عمله في ذلك المستوصف ومن خلال مزاملته للأطباء الذين تناوبوا على تقديم العلاج فيه. كما عاصر مراحل علاج 32851 حالة مرضية، كان قد عالجها المستوصف أثناء فترة عمله.
انطلاق أول صيدلية
خاصة كويتية
- بداية العام 1920 أسس عبد الإله القناعي في هذا الموقع من كشك مبارك عيادته الطبية الخاصة وأطلق عليها اسم (الصيدلية الإسلامية للعلاج وبيع الأودية)، فكانت أول صيدلية أهلية وبمثابة أول عيادة خاصة لمواطن كويتي، يمارس فيها خبرته في التطبيب الحديث وتقديم العلاج الذي اكتسبه بالمزاولة.
- تفيد الوثائق إلمام عبد الإله القناعي ومهارته في التعامل مع العديد من الحالات المرضية التي شاعت في تلك الفترة، وقدرته على وصف العلاج وتركيب الدواء، وإجراء بعض الجراحات البسيطة وعلاج آلام الأسنان وخلعها، وقيامه بحملات عدة ضد مرض الجدري. توفي رحمه الله في مارس 1964 عن 74 عاماً.
والوثيقة التي معنا اليوم وثيقة شهيرة تعرّف بالدور المهم لأبناء أسرة القناعات في تاريخ الكويت، وتميّزهم في ميادين العلم والعمل، وهي وثيقة بريطانية تبيّن انتظام السيد عبد الإله عبد الله القناعي بالعمل في المستوصف البريطاني، حتى غدا بعد ذلك أول طبيب وصيدلاني كويتي، وكان يمارس التطبيب بنفسه، وهذا يدل على همته العالية.
نص الوثيقة:
الوكالة (المعتمدية) السياسية، كويت
الكويت 26 أبريل 1909
عبد الإله، مساعد طبيب المستوصف، ابن الملا عبد الله المنشئ بالمعتمدية، انضم إلى الخدمة منذ تاريخ 31 يناير ـ1909، شريطة إتقانه للعمل وإثبات جدارته في الوظيفة، وعليه الذهاب إلى بو شهر من حسابه الخاص وإثبات كفاءته لدى الجراح المقيم هناك،
إنه (عبد الإله) متعلم ويتقن العربية، والمراسلات المتعلقة به موجودة في ملف المكتب.
التوقيع - للمعتمد السياسي البريطاني -
الميجر: س. ج. نوكسي
المعتمد السياسي - الكويت
دراسة الوثيقة: الطب
في الكويت قديماً
كانت الخدمات الصحية في كويت الماضي خدمات تتناسب مع بساطة الحياة والظروف التي كانت سائدة آنذاك، حيث لم تكن الخبرات متوافرة أو الإمكانات متاحة. لذلك، اعتمد الكويتيون على الطب الشعبي في العلاج مما يصيبهم من أمراض، وقد قام بمهنة التطبيب قديماً عدد من الفئات من أصحاب المهن كالملا والمطوع والحلاق والعطار وغيرهم. ومن الذين اشتهروا باستخدام الطب الشعبي المرحوم أحمد بن عبد الرزاق الهندي والمشهور بعمليات ختان الأطفال وخلع الأسنان.
وبدأ الطب الحديث يدخل الكويت مع دخول الإنكليز، فمع بداية إقامة المعتمد البريطاني الأول (نوكسي) العام 1904 في الكويت، تقدم الشيخ مبارك الصباح بطلب لمعتمد للنظر في تعيين طبيب للقيام بتقديم خدماته الطبية للشيخ مبارك ورعيته وتم افتتاح أول مستوصف في تاريخ الكويت مقره دار الاعتماد. وفي أواخر القرن التاسع عشر، اتجهت أنظار الإرسالية الأميركية إلى الكويت واعتبرها الممر المناسب لدخول الجزيرة العربية لأهداف تنصيرية، لكنها نجحت في إدخال مبادئ علاج الأمراض بينما فشلت في أهدافها التنصيرية وقامت بإنشاء المستشفى الأميركاني والمساهمة في الإشراف مع الطب الوقائي.
أول كويتي مارس التطبيب الحديث
- ولد عبد الإله بن ملا عبدالله بن محمد بن الشيخ أحمد بن محمد العبد الإله القناعي في الكويت في حي الوسط - فريج الجناعات - العام 1890.
- يعتبر أول كويتي مارس التطبيب الحديث بعد انضمامه للعمل بداية كمساعد لأطباء مستوصف المعتمدية البريطانية، و التي كان قد تم افتتاحها في الكويت العام 1904.
- انضم عبد الإله القناعي إلى مستوصف المعتمدية في 31 يناير1909، وكان في التاسعة عشرة من العمر حينها. ولكفاءته تم التجديد له بتاريخ 18 يناير 1914 من قبل المعتمد البريطاني للاستمرار في عمله في المستوصف، واستمر فيه حتى منتصف العام 1918 حيث أغلق المستوصف حينها.
- اكتسب عبد الإله القناعي خبرة مهنية طبية عالية أثناء عمله في ذلك المستوصف ومن خلال مزاملته للأطباء الذين تناوبوا على تقديم العلاج فيه. كما عاصر مراحل علاج 32851 حالة مرضية، كان قد عالجها المستوصف أثناء فترة عمله.
انطلاق أول صيدلية
خاصة كويتية
- بداية العام 1920 أسس عبد الإله القناعي في هذا الموقع من كشك مبارك عيادته الطبية الخاصة وأطلق عليها اسم (الصيدلية الإسلامية للعلاج وبيع الأودية)، فكانت أول صيدلية أهلية وبمثابة أول عيادة خاصة لمواطن كويتي، يمارس فيها خبرته في التطبيب الحديث وتقديم العلاج الذي اكتسبه بالمزاولة.
- تفيد الوثائق إلمام عبد الإله القناعي ومهارته في التعامل مع العديد من الحالات المرضية التي شاعت في تلك الفترة، وقدرته على وصف العلاج وتركيب الدواء، وإجراء بعض الجراحات البسيطة وعلاج آلام الأسنان وخلعها، وقيامه بحملات عدة ضد مرض الجدري. توفي رحمه الله في مارس 1964 عن 74 عاماً.