د. فهيد البصيري / حديث الأيام / «المجاهدة» الإسرائيلية ( تسيبي ليفني)!

تصغير
تكبير
| د. فهيد البصيري |

يبدو أن اليهود (وقعوا على العلة ) واكتشفوا مفتاح الإنسان العربي، ونقطة ضعفه. ويبدو أنهم كشفوا سر أو ستر هذا المفتاح منذ زمن بعيد، فوزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة (تسيبي ليفني )، اعترفت في مقابلة لها مع جريدة التايمز الاميركية، بأنها اقامت علاقات جنسية مع عدد من المسؤولين الفلسطينيين ومنهم على سبيل المثال لا الفضح : ياسر عبد ربه وصائب عريقات.

ولتأكيد الخبر أعادت الوزيرة نشر كل ما قالته في جريدة (يديعوت احرونوت) الإسرائيلية. وعلى ذمة الوزيرة فإنها فعلت ذلك كله من أجل عيون اسرائيل وفي سبيل الحصول على معلومات حيوية لأمن إسرائيل وسلامتها، ففي سبيل إسرائيل يهون كل شيء، وحتى لا نذهب بعيدا في ظننا فإنها لم تفعل ذلك إلا بعد أن استفتت كبير الحاخامات، فلسنا أحسن منهم فلديهم مفتون أيضا، المهم أنها استفتت الحاخام ( شفاط )، وقال لها إن الشريعة اليهودية تبيح ممارسة الجنس مع الأعداء في سبيل الوطن، ولذا فهو يبيح لها ولغيرها من الراغبات بجهاد المناكحة اليهودي.

وتقول (تسيبي ليفني والفك)، إنها أقامت علاقات جنسية مع كثير من السياسيين والعلماء والدارسين العرب أثناء جهادها في أوروبا، ولكن عيب الغندورة (تسيبي) البسيط أنها كأنثى العنكبوت الأسود، تقتل من تعاشره بعد ذلك بدم بارد، والحمد لله أنني لم أكن هناك، لأنها اليوم تهدد كل من أقامت معه علاقة جنسية بنشر أفلامهم على اليوتيوب، ومعلوم أن اليوتيوب لا يحتاج إلى إذن من أحد وكل شيء فيه مباح.

وبالنسبة لي كعربي أصيل فإن المجاهدة (تسيبي ليفني) لم تأتِ بجديد، فالعربي كان وسيظل فحلا على مر الزمان والمكان، ولن تقف هذه الفضائح في وجه اسطورة الفحولة العربية بل ستزيدها نصرا على نصر، وكل ما فات غير مهم، والمهم هو أن الأخت المجاهدة وبعد كل هذه الاعترافات التي لا يمكن أن يتصورها العقل العربي أو البشري، تسعى إلى ترشيح نفسها لرئاسة حزب (كاديما) ومن ثم لرئاسة اسرائيل، وحجتها أن الوضع في اسرائيل أصبح لا يطاق بعد فضائح الفساد التي تورط فيها الرئيس (اولمرت) و( نتنياهو)، وهي مقتنعة تماما بأنها (الرجلة) المناسبة لهذا المنصب، خصوصا وان سجلها نظيف جدا من قضايا الفساد، وسيرتها الذاتية تشهد لها بذلك! ومع ذلك فمن المتوقع أن تفوز هذه الأفعى برئاسة إسرائيل، لأن المنطق الذي تخاطب به شعبها، مختلف تماما عن المنطق الذي يفكر به الإنسان العربي، فنحن لا نرى من الفساد إلا أرجله ولو غرقت رؤوسنا فيه، وهم هناك لا يفكرون بأرجلهم بل برؤوسهم، فارفعوا أبصاركم، أجلكم الله.

 

fheadpost@gmail.com
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي