كمال علي الخرس / كلمة صدق / المرور وقطعة 7 شارع 1
| كمال علي الخرس |
يمر الشارع رقم واحد في قطعة رقم سبعة في منطقة سلوى على احدى المدارس الخاصة الأجنبية. أمام هذه المدرسة وقع حادث دهس لأحد الاطفال في العام الماضي بسبب ما يشهده هذا الشارع من زحام خانق وفوضى كبيرة.
هذه السنة وفي تطور بسيط، بدا كأن هناك نوع من التنسيق بين المدرسة والمرور، تم وضع اشارة تحدد أوقات المرور في الشارع لاتجاه واحد، في أوقات الصباح وبعد الظهر مع خروج التلاميذ من المدرسة، بغرض عودة انسيابية المرور في هذا الشارع. طبعا لم يكن هناك أي رجل مرور ينسق عملية السير وفق اللوحات الموضوعة، فقامت المدرسة بجهد منها بوضع حارس يرشد السيارات في الطريق، وينوه الى ارشادات المرور الجديدة، وهذه الخطوة ساهمت في حدوث نوعاً من التنظيم في السير. ولكن بعد ذلك، ما كان صادماً للمدرسة ولمستخدمي هذا الطريق ولأولياء الأمور هو مجيء شرطي مرور ووعيده لحارس المدرسة، كما تحدث شهود عيان، للعودة داخل المدرسة لأن تنظيم السير من اختصاصات رجل المرور! طبعا تنظيم السير من اختصاصات رجل المرور، لكن ان غاب رجل المرور عن شارع مهم مثل الشارع المذكور، وأصبح المرور في حالة هرج ومرج، أليس التطوع هو البديل الوحيد، ام يتم ترك الشارع عرضة للفوضى والشجار؟
هنا طبعا تبرز مشكلة أكبر، وهي غياب دور المرور في شوارع المناطق السكنية. لماذا لا يتواجد رجال المرور بدورياتهم داخل المناطق السكنية، واذا صادف ان مروا فهم يمرون فيها مرور الكرام؟ هل الشوارع التي تقطع المناطق السكنية هي خارج سلطة وصلاحية رجال المرور؟
لماذا تتم اشكال وأنواع من المخالفات في الشوارع داخل المناطق السكنية، مما يؤدي الى ضيق وأذى للناس وخطر على أمن رواد الطريق وسلامتهم؟ هناك عدم احترام لقواعد السير في الطرق الداخلية، وهناك وقوف في اماكن يمنع فيها الوقوف مثل المنعطفات، وهناك شبه اغلاق لبعض الطرق لوقوف السيارات فيها بشكل عشوائي.
الكل يعلم أن هناك مخالفات كثيرة داخل المناطق ادت الى تفاقم المشكلة، هناك مشاكل سكنية تقع تحت مسؤولية الجهات المختصة، مثل تحول بعض المنازل النموذحية الى عمارات مكتظة بالسكان من دون خدمات المواقف، مما يحدو البعض الى ركن سيارته في أي بقعة فارغة.
لكن مهما تكن الأسباب فهناك مشكلة سير كبيرة تتحول الى ازمة متفاقمة وهي حالة من التسيب المروري داخل المناطق السكنية وما ينتج عنها من ضرر ومخاطر، وتقع المسؤولية الأكبر على رجال المرور في تنظيم السير في الطرق وتطبيق قوانين المرور في الشوارع الداخلية كما هو الحال مع الخطوط السريعة والطرق الرئيسية.
alzoor3@yahoo.com
يمر الشارع رقم واحد في قطعة رقم سبعة في منطقة سلوى على احدى المدارس الخاصة الأجنبية. أمام هذه المدرسة وقع حادث دهس لأحد الاطفال في العام الماضي بسبب ما يشهده هذا الشارع من زحام خانق وفوضى كبيرة.
هذه السنة وفي تطور بسيط، بدا كأن هناك نوع من التنسيق بين المدرسة والمرور، تم وضع اشارة تحدد أوقات المرور في الشارع لاتجاه واحد، في أوقات الصباح وبعد الظهر مع خروج التلاميذ من المدرسة، بغرض عودة انسيابية المرور في هذا الشارع. طبعا لم يكن هناك أي رجل مرور ينسق عملية السير وفق اللوحات الموضوعة، فقامت المدرسة بجهد منها بوضع حارس يرشد السيارات في الطريق، وينوه الى ارشادات المرور الجديدة، وهذه الخطوة ساهمت في حدوث نوعاً من التنظيم في السير. ولكن بعد ذلك، ما كان صادماً للمدرسة ولمستخدمي هذا الطريق ولأولياء الأمور هو مجيء شرطي مرور ووعيده لحارس المدرسة، كما تحدث شهود عيان، للعودة داخل المدرسة لأن تنظيم السير من اختصاصات رجل المرور! طبعا تنظيم السير من اختصاصات رجل المرور، لكن ان غاب رجل المرور عن شارع مهم مثل الشارع المذكور، وأصبح المرور في حالة هرج ومرج، أليس التطوع هو البديل الوحيد، ام يتم ترك الشارع عرضة للفوضى والشجار؟
هنا طبعا تبرز مشكلة أكبر، وهي غياب دور المرور في شوارع المناطق السكنية. لماذا لا يتواجد رجال المرور بدورياتهم داخل المناطق السكنية، واذا صادف ان مروا فهم يمرون فيها مرور الكرام؟ هل الشوارع التي تقطع المناطق السكنية هي خارج سلطة وصلاحية رجال المرور؟
لماذا تتم اشكال وأنواع من المخالفات في الشوارع داخل المناطق السكنية، مما يؤدي الى ضيق وأذى للناس وخطر على أمن رواد الطريق وسلامتهم؟ هناك عدم احترام لقواعد السير في الطرق الداخلية، وهناك وقوف في اماكن يمنع فيها الوقوف مثل المنعطفات، وهناك شبه اغلاق لبعض الطرق لوقوف السيارات فيها بشكل عشوائي.
الكل يعلم أن هناك مخالفات كثيرة داخل المناطق ادت الى تفاقم المشكلة، هناك مشاكل سكنية تقع تحت مسؤولية الجهات المختصة، مثل تحول بعض المنازل النموذحية الى عمارات مكتظة بالسكان من دون خدمات المواقف، مما يحدو البعض الى ركن سيارته في أي بقعة فارغة.
لكن مهما تكن الأسباب فهناك مشكلة سير كبيرة تتحول الى ازمة متفاقمة وهي حالة من التسيب المروري داخل المناطق السكنية وما ينتج عنها من ضرر ومخاطر، وتقع المسؤولية الأكبر على رجال المرور في تنظيم السير في الطرق وتطبيق قوانين المرور في الشوارع الداخلية كما هو الحال مع الخطوط السريعة والطرق الرئيسية.
alzoor3@yahoo.com
