جزيرة الزمرد لا تفتح صفحات الجمال وتبوح بأسرارها إلا لمن يقتحم أسوارها
سيريلانكا... جوهرة المحيط الهندي وبلاد الذهب الأخضر
نيشانتا يكواماسينغ
رقصة من الفولكلور السيريلانكي
الزميل عبدالله راشد يتوسط موظفي الخطوط الجوية السيريلانكية
الفيلة تتجول في غابات سيريلانكا
قطاف الشاي... أحد أهم منتجات الجزيرة
جزيرة سيريلانكا... تعانق زرقة السماء
| كولومبو - من عبدالله راشد |
صدق من قال «ليس من سمع كمن رأى»... ونضيف مثلا ابن المناسبة التي عشناها نقول فيه «ليس من شاهد الصور والأفلام كمن عاين الواقع بكل تفاصيله».**
ذلك ما خرجنا به من رحلة قادتنا إلى الشرق، موطن الأسرار والجمال، كما يقولون... هناك في أعالي المحيط الهندي حيث تستلقي سيريلانكا، جزيرة الزمرد وجوهرة المحيط التي تعيش قصة عشق ابدي مع الأمواج التي تصل إلى شواطئها فتستسلم للجمال والدعة وتدع وراءها الزبد لترتمي على أحضانها بحب أزلي.
سيريلانكا قصة طويلة من الجمال لا تفتح صفحاتها ولا تكشف أسرارها إلا لزوارها كأنها ذلك الكريم الذي يفتح أبوابه لكل زائر أو ضيف... قصة تحكي فصولها وجوه أهلها الباسمة وغابات الشاي الشاسعة التي يفوح عبيرها بين ثنايا الجبال.
من الكويت كانت البداية... وبعد رحلة تجاوزت خمس ساعات حطت بنا الطائرة في مطار صغير لكنه جميل ونظيف إنه مطار نيجمبو في سيريلانكا، حيث يستقبلك الجميع بابتسامة أبسط ما يقال عنها إنها حقيقية.
بلاد جميلة وأهلها طيبون أول انطباع يرسخ في ذهن الواصل الى سيريلانكا التي تحتل موقعا متقدما في الخريطة السياحية، بل وتسعى بعد زوال شبح الحرب الأهلية التي عانتها البلاد طوال العقود التي أعقبت الاستقلال، وسيطرة الحكومة والجيش السيريلانكي على كامل الجزيرة بعد هزيمة متمردي حركة نمور التاميل في أواخر مايو 2009 أن تصل الى قمة تلك الخريطة.
سيلان... سيريلانكا اسمان لجزيرة تقع في منطقة استراتيجية على طول الطريق البحري الممتد بين الشرق الأوسط وجنوب شرقي آسيا قبالة الساحل الجنوبي للهند، وعرفت باسم جوهرة المحيط الهندي وجزيرة الزمرد، اذ يحيط بها جمال منقطع النظير من جميع جهاتها.
شكلت البلاد سابقا مركزا للديانة البوذية، إلا أنها أصبحت اليوم بلدا متعدد الأديان، إذ أن ثلث السكان من أتباع البوذية والبقية من الديانات الأخرى، كالهندوسية والمسيحية والإسلامية، وهي من أجمل المناطق في العالم، لا سيما في ظل جوها البارد والرطب في آنٍ واحد، أي أن مناخها الاستوائي، حيث الامطار تهطل بغزارة في معظم أيام السنة بسبب قربها من خط الاستواء، والرياح الموسمية جعلت من مناخها على السواحل الجنوبية الغربية معتدلاً بمتوسط 30 درجة نهارا، و25 درجة ليلا، وفي الأجزاء الداخلية والوسطى الجنوبية حيث المرتفعات يعتدل المناخ حتى يصل إلى المناخ البارد في الجبال التي تكسوها مزارع الشاي وتعانق قممها السحاب في معظم أشهر السنة.
وتتربع سيريلانكا على عرش مصدري الشاي في العالم، الذي يسمونه النفط الأخضر، إلى جانب انتاجها وتصديرها للبن والمطاط وجوز الهند، كما تنتشر بها الأبنية ذات الطراز الاستعماري، مما جعلها بكل تلك المميزات توصف بأنها قطعة من أوروبا.
ويفوق عدد السكان في سيريلانكا العشرين مليون نسمة، يشكل السنهاليون غالبية السكان إضافة إلى التاميل، الذين يتركزون في شمال وشرق الجزيرة، والذين يشكلون أكبر أقلية عرقية.
مدنها الرئيسية
كولومبو، العاصمة والمركز التجاري، وتعني كلمة كولومبو «الميناء الذي تكسوه أشجار المانجو الوارفة»، وهي مليئة بمراكز التسوق وجميع المرافق الحديثة ويمتزج فيها العمران الحديث بالعمران القديم ابان حقبة الاستعمار البرتغالي ثم الهولندي واخيرا البريطاني، ويوجد بها مطاعم عالمية وهندية وعربية.
كاندي، ثاني اكبر مدينة وتعتبر عاصمة الاسترخاء في البلاد وتقع في وعاء من التلال الخضراء وبها بحيرة شاسعة، وتستضيف على مدار العام عدة مهرجانات، كما وأنها تشتهر بالرقص التقليدي، ويقام مهرجان كاندي السنوي في يوليو من كل عام بمشاركة الافيال.
ديمبولا، وتقع في المنطقة الوسطى من البلاد، وتشتهر بالكهوف التي تحتوي على تماثيل ولوحات، وبها وحدها 153 من تماثيل بوذا، و3 تماثيل لملوك السيريلانكا و4 تماثيل مقدسة، بالاضافة الى النقوش الجدارية، ويوجد بها المعبد الذهبي الذي يقع على قمة جبل يشرف على مناظر جميلة جدا.
نوراليا، تبعد عن العاصمه كولمبو 190 كم وتشتهر بالشلالات والبحيرات وجبالها الخضراء التي تكسوها مزارع الشاي، ويوجد بها محمية طبيعية وفيها جبل شديد الارتفاع، الواقف على قمته لا يشاهد الارض، لذلك يطلق عليه نهاية العالم، وتتميز بطقسها البارد.
بنتوته، سميت بهذا الاسهم نسبة الى الرحالة العربي الشهير ابن بطوطة وتبعد عن العاصمه 60 كم وبها العديد من الفنادق والمنتجعات الجميلة، ويقصدها السياح لجمال شواطئها.
نيجمبو : تبعد 37 كم من كولومبو في سيريلانكا، تعتمد على السياحة وصناعة صيد الأسماك ويوجد بها الكثير من بقايا الاستعمار، ومنها القلعة الهولندية التي بنيت عام 1672 م وتشتهر بالشواطئ الجميلة ويفضل السياح السكن في المدينة قبل العودة لاوطانهم لقربها من المطار.
الذهب الاخضر، يشكل الشاي المنتج الرئيسي للجزيرة حتى أطلق عليه نفط سيريلانكا، ويحتل إنتاج سيريلانكا من الشاي نسبة تقدر بنحو 30 في المئة من الدخل القومي للبلاد، وهو ما يفسر انتشار أكثر من 300 مصنع للشاي في أرجاء الجزيرة، تنتج مجموعة من أجواد أنواع الشاي في العالم بمختلف أنواعه، وأصنافه، ونكهاته.
يكواماسينغ: بلادنا الأكثر أماناً للاستكشاف والتمتع بالعطل العائلية
على هامش الزيارة نظمت الخطوط الجوية السيريلانكية مؤتمرا للسياحة والعطلات حضره عدة ممثلين لبلدان عربية واوروبية وآسيوية.
وقال رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية السيريلانكية نيشانتا يكواماسينغ ان الهدف شكل فرصة رائعة لتبادل الأفكار والآراء والخبرات، مشيرا إلى أنه سيكون الأساس الذي يمكن أن نبني على أساسه شراكة قوية، لتعزيز الأعمال التجارية.
وأضاف يكواماسينغ: بعد نهاية الحرب، ومحو الإرهاب من الخارطة في البلاد أصبحت سيريلانكا واحدة من البلدان الأكثر أمانا للاستكشاف والتمتع بالعطل العائلية.
وأوضح أن الخطوط الجوية السيريلانكية تكشف عجائب جوهرة آسيا، حيث العالم الساحر والتراث التاريخي والتقاليد البارزة والجمال الطبيعي، كذلك في بلد صغير جدا، الا انه غني بجماله وتراثه وشعبه، جوهرة آسيا هي موطن لثمانية مشاهد مذهلة صنفها اليونسكو للتراث العالمي، وهي تقدم وفرة من الأنشطة والعجائب الطبيعية لأي نوع من المسافر.
وبين أن المناخ والطبيعة في البلاد شجعت محبي المغامرة، حيث تكثر الأنشطة من تسلق الصخور، والرحلات، وتسلق الجبال، والتجديف، وتجمع المياه البيضاء وركوب الأمواج.
وأوضح أن القادم لسيريلانكا يكتشف الحياة البرية، وكذا الشواطئ البكر التي تشجع على السباحة في المياه الزرقاء، والتأمل في المعابد البوذية، واكتشاف الغابات المطيرة الاستوائية ومزارع الشاي.
وقال ان الحكومة تعطي أولوية عالية لتطوير البنية التحتية، وهناك سلسلة فنادق جديدة ومراكز مؤتمرات من شأنها أن تغير تقديم المنتج كاملاً لتلبية احتياجات المسافرين
صدق من قال «ليس من سمع كمن رأى»... ونضيف مثلا ابن المناسبة التي عشناها نقول فيه «ليس من شاهد الصور والأفلام كمن عاين الواقع بكل تفاصيله».**
ذلك ما خرجنا به من رحلة قادتنا إلى الشرق، موطن الأسرار والجمال، كما يقولون... هناك في أعالي المحيط الهندي حيث تستلقي سيريلانكا، جزيرة الزمرد وجوهرة المحيط التي تعيش قصة عشق ابدي مع الأمواج التي تصل إلى شواطئها فتستسلم للجمال والدعة وتدع وراءها الزبد لترتمي على أحضانها بحب أزلي.
سيريلانكا قصة طويلة من الجمال لا تفتح صفحاتها ولا تكشف أسرارها إلا لزوارها كأنها ذلك الكريم الذي يفتح أبوابه لكل زائر أو ضيف... قصة تحكي فصولها وجوه أهلها الباسمة وغابات الشاي الشاسعة التي يفوح عبيرها بين ثنايا الجبال.
من الكويت كانت البداية... وبعد رحلة تجاوزت خمس ساعات حطت بنا الطائرة في مطار صغير لكنه جميل ونظيف إنه مطار نيجمبو في سيريلانكا، حيث يستقبلك الجميع بابتسامة أبسط ما يقال عنها إنها حقيقية.
بلاد جميلة وأهلها طيبون أول انطباع يرسخ في ذهن الواصل الى سيريلانكا التي تحتل موقعا متقدما في الخريطة السياحية، بل وتسعى بعد زوال شبح الحرب الأهلية التي عانتها البلاد طوال العقود التي أعقبت الاستقلال، وسيطرة الحكومة والجيش السيريلانكي على كامل الجزيرة بعد هزيمة متمردي حركة نمور التاميل في أواخر مايو 2009 أن تصل الى قمة تلك الخريطة.
سيلان... سيريلانكا اسمان لجزيرة تقع في منطقة استراتيجية على طول الطريق البحري الممتد بين الشرق الأوسط وجنوب شرقي آسيا قبالة الساحل الجنوبي للهند، وعرفت باسم جوهرة المحيط الهندي وجزيرة الزمرد، اذ يحيط بها جمال منقطع النظير من جميع جهاتها.
شكلت البلاد سابقا مركزا للديانة البوذية، إلا أنها أصبحت اليوم بلدا متعدد الأديان، إذ أن ثلث السكان من أتباع البوذية والبقية من الديانات الأخرى، كالهندوسية والمسيحية والإسلامية، وهي من أجمل المناطق في العالم، لا سيما في ظل جوها البارد والرطب في آنٍ واحد، أي أن مناخها الاستوائي، حيث الامطار تهطل بغزارة في معظم أيام السنة بسبب قربها من خط الاستواء، والرياح الموسمية جعلت من مناخها على السواحل الجنوبية الغربية معتدلاً بمتوسط 30 درجة نهارا، و25 درجة ليلا، وفي الأجزاء الداخلية والوسطى الجنوبية حيث المرتفعات يعتدل المناخ حتى يصل إلى المناخ البارد في الجبال التي تكسوها مزارع الشاي وتعانق قممها السحاب في معظم أشهر السنة.
وتتربع سيريلانكا على عرش مصدري الشاي في العالم، الذي يسمونه النفط الأخضر، إلى جانب انتاجها وتصديرها للبن والمطاط وجوز الهند، كما تنتشر بها الأبنية ذات الطراز الاستعماري، مما جعلها بكل تلك المميزات توصف بأنها قطعة من أوروبا.
ويفوق عدد السكان في سيريلانكا العشرين مليون نسمة، يشكل السنهاليون غالبية السكان إضافة إلى التاميل، الذين يتركزون في شمال وشرق الجزيرة، والذين يشكلون أكبر أقلية عرقية.
مدنها الرئيسية
كولومبو، العاصمة والمركز التجاري، وتعني كلمة كولومبو «الميناء الذي تكسوه أشجار المانجو الوارفة»، وهي مليئة بمراكز التسوق وجميع المرافق الحديثة ويمتزج فيها العمران الحديث بالعمران القديم ابان حقبة الاستعمار البرتغالي ثم الهولندي واخيرا البريطاني، ويوجد بها مطاعم عالمية وهندية وعربية.
كاندي، ثاني اكبر مدينة وتعتبر عاصمة الاسترخاء في البلاد وتقع في وعاء من التلال الخضراء وبها بحيرة شاسعة، وتستضيف على مدار العام عدة مهرجانات، كما وأنها تشتهر بالرقص التقليدي، ويقام مهرجان كاندي السنوي في يوليو من كل عام بمشاركة الافيال.
ديمبولا، وتقع في المنطقة الوسطى من البلاد، وتشتهر بالكهوف التي تحتوي على تماثيل ولوحات، وبها وحدها 153 من تماثيل بوذا، و3 تماثيل لملوك السيريلانكا و4 تماثيل مقدسة، بالاضافة الى النقوش الجدارية، ويوجد بها المعبد الذهبي الذي يقع على قمة جبل يشرف على مناظر جميلة جدا.
نوراليا، تبعد عن العاصمه كولمبو 190 كم وتشتهر بالشلالات والبحيرات وجبالها الخضراء التي تكسوها مزارع الشاي، ويوجد بها محمية طبيعية وفيها جبل شديد الارتفاع، الواقف على قمته لا يشاهد الارض، لذلك يطلق عليه نهاية العالم، وتتميز بطقسها البارد.
بنتوته، سميت بهذا الاسهم نسبة الى الرحالة العربي الشهير ابن بطوطة وتبعد عن العاصمه 60 كم وبها العديد من الفنادق والمنتجعات الجميلة، ويقصدها السياح لجمال شواطئها.
نيجمبو : تبعد 37 كم من كولومبو في سيريلانكا، تعتمد على السياحة وصناعة صيد الأسماك ويوجد بها الكثير من بقايا الاستعمار، ومنها القلعة الهولندية التي بنيت عام 1672 م وتشتهر بالشواطئ الجميلة ويفضل السياح السكن في المدينة قبل العودة لاوطانهم لقربها من المطار.
الذهب الاخضر، يشكل الشاي المنتج الرئيسي للجزيرة حتى أطلق عليه نفط سيريلانكا، ويحتل إنتاج سيريلانكا من الشاي نسبة تقدر بنحو 30 في المئة من الدخل القومي للبلاد، وهو ما يفسر انتشار أكثر من 300 مصنع للشاي في أرجاء الجزيرة، تنتج مجموعة من أجواد أنواع الشاي في العالم بمختلف أنواعه، وأصنافه، ونكهاته.
يكواماسينغ: بلادنا الأكثر أماناً للاستكشاف والتمتع بالعطل العائلية
على هامش الزيارة نظمت الخطوط الجوية السيريلانكية مؤتمرا للسياحة والعطلات حضره عدة ممثلين لبلدان عربية واوروبية وآسيوية.
وقال رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية السيريلانكية نيشانتا يكواماسينغ ان الهدف شكل فرصة رائعة لتبادل الأفكار والآراء والخبرات، مشيرا إلى أنه سيكون الأساس الذي يمكن أن نبني على أساسه شراكة قوية، لتعزيز الأعمال التجارية.
وأضاف يكواماسينغ: بعد نهاية الحرب، ومحو الإرهاب من الخارطة في البلاد أصبحت سيريلانكا واحدة من البلدان الأكثر أمانا للاستكشاف والتمتع بالعطل العائلية.
وأوضح أن الخطوط الجوية السيريلانكية تكشف عجائب جوهرة آسيا، حيث العالم الساحر والتراث التاريخي والتقاليد البارزة والجمال الطبيعي، كذلك في بلد صغير جدا، الا انه غني بجماله وتراثه وشعبه، جوهرة آسيا هي موطن لثمانية مشاهد مذهلة صنفها اليونسكو للتراث العالمي، وهي تقدم وفرة من الأنشطة والعجائب الطبيعية لأي نوع من المسافر.
وبين أن المناخ والطبيعة في البلاد شجعت محبي المغامرة، حيث تكثر الأنشطة من تسلق الصخور، والرحلات، وتسلق الجبال، والتجديف، وتجمع المياه البيضاء وركوب الأمواج.
وأوضح أن القادم لسيريلانكا يكتشف الحياة البرية، وكذا الشواطئ البكر التي تشجع على السباحة في المياه الزرقاء، والتأمل في المعابد البوذية، واكتشاف الغابات المطيرة الاستوائية ومزارع الشاي.
وقال ان الحكومة تعطي أولوية عالية لتطوير البنية التحتية، وهناك سلسلة فنادق جديدة ومراكز مؤتمرات من شأنها أن تغير تقديم المنتج كاملاً لتلبية احتياجات المسافرين