أميركية عاشت 60 عاماً برئة معدنية
تينيسي، (الولايات المتحدة) - CNN - رغم قبولها العيش لنحو 60 عاماً داخل أنبوب معدني طوله 2.25 متر لعدم قدرتها على التنفس خارجه، وتصميمها على ألا تدع شيئا يدمر عزمها، إلا أن ديان أوديل توفيت اول من أمس، جراء انقطاع التيار الكهربائي!
فقد كان الأنبوب المعدني بمثابة رئة معدنية ثقيلة للغاية، إذ كانت (الرئة) تزن قرابة 340 كيلوغراماً.
وكانت أوديل مستلقاة على ظهرها ورأسها مكشوف، وتواصلت بالرؤية مع زوارها من خلال مرآة ذات زوايا، بينما استخدمت جهاز كمبيوتر يعمل بالصوت.
وخلال هذه السنوات داخل الرئة المعدنية، حازت أوديل على شهادة الثانوية العامة، وتلقت دروساً في الجامعة، وألفت كتاباً للأطفال عن «نجمة تمني» تسمى بلينكي.
وعاشت أوديل، التي أصيبت بشلل الأطفال عندما كانت في الثالثة من عمرها، مع والديها، فريمان وجنيفا أوديل، وكان منزلهم مزوداً بمولد للطاقة صمم لحالات الطوارئ، بحيث يعمل مباشرة في حالة انقطاع الطاقة.
وفاة أوديل (61 عاما) كانت غير طبيعية، إذ توفيت جراء انقطاع التيار الكهربائي الذي أدى بدوره إلى إيقاف تزويد الكهرباء للأنبوب وإيقاف المضخة عن تزويد رئتيها بالهواء، وفقاً للأسوشيتد برس.
وقال صهرها ويل بيير، إن أفراد العائلة لم يتمكنوا من تشغيل مولد الطاقة البديل للحالات الطارئة، إثر انقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة التي يوجد فيها منزل عائلة أوديل.
وأضاف بيير: «فعلنا كل شيء كان باستطاعتنا فعله، ولكن لم نتمكن من إبقائها تتنفس. أصبحت ديان أضعف بكثير خلال الشهور الماضية، ولم تكن لديها القوة الكافية لتستمر».
وحاول أفراد العائلة استخدام مضخة طوارئ يدوية متصلة بالرئة الحديدية، غير أن محاولاتهم باءت بالفشل. وكانت أوديل قد أصيبت بشلل في النخاع الشوكي والأعصاب القحفية قبل ثلاثة أعوام من اكتشاف لقاح لشلل الأطفال.