حوار / الممثل المصري الشاب رأى أن مرسي لا يصلح رئيس دولة

أحمد مالك لـ«الراي»: الفن روح ومشاعر... والرقابة مرفوضة

تصغير
تكبير
| القاهرة - من سمر فتحي |

اعتبر الفنان الشاب المصري أحمد مالك، أن دوره في مسلسل «حكاية حياة»، والذي عرض رمضان الماضي، يختلف عن دوره في مسلسل **«مع سبق الإصرار»، الذي عرض رمضان قبل الماضي.


وتحدث مالك، في حواره مع «الراي»، عن رؤيته لثورة 30 يونيو، لافتاً إلى أنها استكمال لمسار ثورة 25 يناير، وأضاف: «مصر تراجعت بشكل كبير عن التحول الديموقراطي، والذي كنا نأمله في ثورة 25 يناير، ولهذا كان لا بد من إبعاد الإخوان، مضيفاً، أن الفن المصري يعبّر عن ثقافة المجتمع، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن مسلسل «حكاية حياة» يعبّر عن ثقافة المجتمع الذي نعيش فيه... وهذا نص الحوار:



• «حسن البنا»  كان تميمة  الحظ لي



• قبلتي لغادة عبدالرازق أتت من مبدأ أنها امرأة تثير إعجابي



• كيف لنا  أن نقدم مبادئ وأخلاقيات فقدت في المجتمع؟!



• نريد دولة مدنية لا هي «إخوانية» ولا عسكرية



• هل كان هناك فرق بين شخصية «أدهم» في مسلسل «حكاية حياة» و«أحمد» في مسلسل «مع سبق الإصرار»؟

- بالتأكيد هناك اختلاف كبير بينهما، وإن تجمع بينهم نقطة واحدة، وهي الانحراف والانحلال والخروج عن مبادئ الأخلاق. ولكن في شخصية «أحمد» التي قدمتها في مسلسل مع «سبق الإصرار»، كانت ضحية للأب الذي كان يتناول المخدرات أمام ابنه وبما أنه القدوة لهذا الصبي حاول تقليده غافلاً أنه يضرّ نفسه.

أما في مسلسل «حكاية حياة» فالأمر مختلف، خصوصاً أن شخصية «أدهم» كانت مرحة بعض الشيء ولها طلة مبهجة في رسم الابتسامة، وهذا ما جعلني أخشى أن تقع مني بعض المشاهد ولا أعرف أن أؤديها بطريقة صحيحة.

• وكيف خرجت الشخصية بهذا الشكل؟

- مساعدة الفنان طارق لطفي وأيضاً الفنانة غادة عبد الرازق والعبقري المخرج محمد سامي، وكانت هناك طاقة كبيرة لديَّ في تقديم الأفضل والأحسن لي.

• هناك بعض المشاهد التي أثارت غضب الجمهور بعلاقتك بـ «غادة عبد الرازق» مثل القبلة؟

- أتعجب من هذه التعليقات الغاضبة، ففي السياق الدرامي لم يعلم «أدهم» أن «حياة» أمه وتعامل معها على أنها امرأة يتحدث معها وتثير إعجابه، ومع ذلك راعينا ألا يتطور الأمر أكثر من ذلك، فكان من الممكن أن تكون المشاهد أكثر حدة من ذلك، ولكن المخرج والمؤلف تماشيا مع تقاليد وعادات المجتمع الذي نعيش فيه.

• وهناك اعتراضات على الألفاظ التي احتوى عليها المسلسل؟

- البيئة الاجتماعية التي نعيش فيها الآن، خلقت ثقافة أخرى عما سبق، ولا بد أن يكون العمل الفني مرتبطاً بالواقع الذي نعيش فيه، فكيف لنا أن نقدم مبادئ وأخلاقيات فقدت في المجتمع!

• وهل أنت تكره القيود على الفن، مثل الرقابة وما شابه ذلك؟

- الفن بالنسبة إليّ عبارة عن روح ومشاعر وحدود مطلقة. لا أؤيد الرقابة على الفن، ولكنني أؤيد وقف الابتذال والانحدار، وعلينا أن نقدم مشهداً صارخاً وصريحاً إذا أردنا، ولكن كيفية تقديمه هو ما يجعل المشهد مبهراً أكثر.

• وما هي الأعمال الفنية الأخرى التي أثارت إعجابك؟

- الأعمال الدرامية هذا العام كانت وجبة دسمة أثبتت للعالم كله، أنه على الرغم من الظروف الاقتصادية التي تمرّ بها مصر، فإن انتعاش الإنتاج الدرامي وأيضاً السينمائي مستمر.

وعن نفسي قد تابعت مسلسل «الكبير أوي» لأحمد مكي ومسلسل «موجة حارة» لإياد نصار ومسلسل «نيران صديقة» لمنة شلبي.

• شاركت العام الماضي في مسلسل «الجماعة» - الجزء الأول، وجسدت شخصية «حسن البنا» وهو صغير، حدثنا عن هذه التجربة؟

- كانت تميمة الحظ لي أن أشارك في عمل هزّ أركان الدراما المصرية بأكملها، وفتح لي المجال في التعلم من مدرسة وحيد حامد، والذي لم أتخيّل مطلقاً أن أقف أمامه. وبالفعل قمت بدراسة الشخصية جيداً، وكنت أنصت دائماً لما يوجهني له المخرج.

• وماذا عن مشاركتك في ثورة 25 يناير؟

- نحن كشباب نأمل دائماً في الحرية والديموقراطية وإبداء الرأي والرأي الآخر من دون خوف من الحديث عن الرئيس وعائلته، وهذا ما دفعني إلى المشاركة في الثورة.

فكنت مسؤولاً عن النشاط الفني داخل الاعتصام برسم بعض اللوحات التي تعبّر عن رأينا في نظام مبارك وفكرة التوريث، ووقع منا ضحايا. هذا المشهد جعلني أكبر على عمري 100 ألف عام.

• وهل رحبت بحكم جماعة الإخوان المسلمين؟

- لم أرَ منهم خيراً، خصوصاً أن اختيار الرئيس المعزول محمد مرسي لم ينمّ إطلاقاً عن أنه يصلح لأن يكون رئيس الدولة، بالإضافة إلى أداء الحكومة المتراجع، والذي زاد من حدة الاحتقان والعمل على زيادة الأزمة، بالإضافة إلى ماراثون القنوات الدينية التي تعدت بألفاظ خارجة على الفن والفنانين وكفرت وحللت وحرمت كما يحلو لها.

• وماذا عن ثورة 30 يونيو؟

- هي المسار لتصحيح ثورة 25 يناير حتى نستعيد ما سلب منا ونطهّر البلاد من جماعة أرادت السيطرة وتسليط الضوء على مشكلات لا تهمّ الشأن المصري في شيء، فعلى سبيل المثال لا يمكن حل المشكلة الفلسطينية على حساب أراضي وآمال الشعب المصري.

وأعتقد أن مشهد الشارع المصري في جميع المحافظات في هذا اليوم كان مبهراً، ولا أحد كان يتوقع نزول هذه الحشود في كل ميادين مصر، مطالبين برحيل النظام بشعار «يسقط يسقط حكم المرشد».

• هل تعتقد عودة الحكم العسكري إلى مصر؟

- نحن نريد دولة مدنية لا هي إخوانية ولا عسكرية ولا أي تيار آخر، لذلك نسعى بكل إرادتنا إلى تشكيل دستور جديد للبلاد يضمن الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية للبلاد، ويحافظ أيضاً على مبادئ الحريات.

• ما تطلعاتك المستقبلية في الفن؟

- ما حققته من نجاح لا بد أن أحافظ عليه من دون التطرق إلى أدوار لا تضيف إليّ. لذلك، عليَّ أن أتمهل في اختيار الأفضل لي.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي