نص / سِرُ الحَياةْ


| نايف الظفيري |
هِيَ امْرَأةٌ لَمْ أعْرِفْ في الدُنيا قَبلها
وَلنْ يكفني حب نِساءُ الأرضِ بَعْدَها
لا يَروي عَطشي الا ابتِسامَةُ مِنها
فأنا لا أحْتمِلُ حَتى البُعدَ عَنها
هِيَ امْرَأةٌ اِنْ غَضَبَتْ
أبيعُ عُمْري وَأرْضيها...
وَأنزِلُ لأِقبـِّـلَ قدَمَيْها
وَأقبـِّـلَ ما بَيْنَ عَينَيْها
هِيَ امرَأةٌ...
اذا حَضَنتني... أعادتني طِفلاً
وَاذا أرادَتْ أنْ تمْشي...
أكونُ لها غَيماً وَظِلا...
وَأزرَعُ تَحْتَ قَدَميْها
مِنَ الأزهارِ وَالنوارِ... حَقلاً
هِيَ امرَأةٌ...
حينَ أغفو عَلى ذِراعَيْها
أسْكُنُ الجَنة
وَحينَ تمْسَحُ عَلى جَبيني بِكَفيها...
أسْتنشِقُ كُل عُطورِ الأرْض...
وَمِن بَساتينِ كفيها أسْتنشِقُ عِطْرَ الحِنة
هِيَ ينبوعُ حَنانٍ لاينضَبْ...
أنشودَةُ العَطفِ... بَلسَمُ الحَياة
هي أمي...