نبيها خمسة... من الحكومة!

تصغير
تكبير
حصل ما حصل انسجاما مع كل المؤشرات التي دلت على ان الطريق سيوصل الى هنا، لكن الـ «هنا» ليست نهاية المطاف بل بدايته. ونحمد الله ان ما تراضينا عليه في دستورنا وديموقراطيتنا هو الحصن الحصين الذي يبقي الامور في نصابها، ويكفل ابقاء الحيوية السياسية داخل حدود الثوابت الوطنية. حصل ما حصل... لن نحكم على النيات، ولا نعلم ما في النفوس، ولا نرغب في الوقوف على اطلال المرحلة السابقة. نريد التفكير في المستقبل والحديث عنه، مع خمسة مطالب للحكومة نراها ضرورية في المرحلة الانتقالية: اولا: على الحكومة التي يسجل لها انها عملت تحت سقف الدستور مهما تباينت الاجتهادات والمواقف... ان تبقى تحت سقف الدستور. ثانيا: وعلى الحكومة ان يتسع صدرها اكثر للانخراط الشبابي في الحياة العامة ولا يضيق باعتصام ومسيرات وشعارات وهتافات. حتى إن رأت اطراف حكومية أن هناك من يغرر بهؤلاء ويوجههم الى مصالحه، فالمستقبل للشباب لا للمغررين أو الموجهين. ثالثا: وعلى الحكومة استكمال سياسة الاصلاح الاقتصادي والاجتماعي ومسيرة التنمية، حتى لو كان الوقت قصيرا امامها، فهناك قرارات واضحة لمصلحة الكويت والكويتيين لا يجوز ان تؤجَّل أو تُركَن في الادراج بحجة قصر الزمن. كذلك لا نريد قوانين وقرارات هدفها المنفعة العامة ظاهريا وجوهرها تسييسي لخدمة ظرف آني، فالإصلاح غاية استراتيجية وليس وسيلة لتحقيق غايات اخرى مرحلية. رابعا: وعلى الحكومة أن تكون بكل المقاييس محايدة وشفافة في إدارة الانتخابات المقبلة، بل أن تبذل جهدا مضاعفا لإثبات ذلك وتحقيقه، كي لا تعطي لأحد في الداخل والخارج فرصة لتأكيد حديث التدخلات والمثالب والتجاوزات وشراء الأصوات والذمم، خصوصا أن هذه الانتخابات هي الأولى التي تحصل في عهد صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وأن أنظار العالم كله مركزة عليها. خامسا: على الحكومة، وهي الوحيدة في ملعب السلطتين اليوم، أن تثبت، بالفعل لا بالقول، أن العدالة ميزانها، وأنها على مسافة واحدة من جميع الاطراف والفرقاء مهما شاب المرحلة الماضية من مواقف قاسية ونافرة، وأن السلطة توازن والسياسة رقي والبناء تعاون... والتعاون بر وتقوى. جاسم بودي
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي