سيرة الكويت ومسيرة الصقر

تصغير
تكبير
خطان رسمهما العم جاسم الصقر في مسيرته الحافلة بالعطاء والتألق، فعلى المستوى العام كان الملتزم الاكبر بمواقفه الوطنية ومبادئه القومية منذ كتلة الشباب الوطني في الثلاثينات وحتى آخر لحظة في حياته مرورا بمراكزه السياسية والنيابية والتجارية. لم يغير، لم يبدل، لم يعتبر اي تراجع في مشروعه العام الا تحديا جديدا يفرض على الوطنيين والقوميين تجاوزه بلغة العصر ومنطق العصر... ودائما دائما مع الحفاظ على الثوابت. سيف ضد الفساد، محارب من اجل الاصلاح، خلاق في ابتكار الحلول، متعبد في محراب الحداثة والتطور، مقاتل للحفاظ على الدستور والمكتسبات الدستورية، قدوة في العمل السياسي اذ كان من اوائل الذين يستقيلون من مناصبهم التجارية عندما يتولون منصبا عاما، سفير الكويت الى رحاب العروبة وسفير العروبة لدى الكويت... حمل كل القضايا العربية المحقة على كتفيه وما ناءتا بها حتى ولو ناءت اكتاف اصحاب القضايا انفسهم بها. ومن يعرف العم ابو وائل يعرف ان هذه الروح النقية الصلبة في العمل العام انعكست على علاقاته التجارية فكانت ثقة الآخرين به جسرا للنجاح. وعلى المستوى الشخصي، كان رحمه الله عنوانا للألفة والبساطة والسماحة والعمق، ما خالطه احد في مجلس خاص او عام الا واستزاد، وما غادر محضره احد الا وتمنى لو ان الوقت طال اكثر. محدث بارع، ذاكرة تاريخية حية وجاهزة لكل سؤال، عراقة في طرح المواضيع يقاربها عن خبرة شخصية مدفوعا بافادة المتلقي منها، اسلوب ساحر يأسرك في اي قضية نقاشية، «كويتي عتيج» يشبه «ديرته» بالعمق الثقافي والروح التعددية والفضاء الحر والانفتاح الفكري والسياسي والانساني. خطان رسمهما العم ابو وائل في مسيرته الحافلة بالعطاء والتألق... خطان رسما لنا حدود السيرة العطرة والقدوة الحسنة. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وألهمنا وأهله الصبر والسلوان. جاسم بودي
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي