الولاية للعهد

تصغير
تكبير
عندما يُكتب تاريخ الكويت، يكتب عن سعد العبدالله بأحرف من نور، وعندما يُكتب تاريخ الامارة، يكتب عن حارسها الذي مارس دوره في اصعب الظروف واحلكها، وحملها في قلبه قبل راحتيه. ولي العهد لم يترجل... ف دائما وابدا. هكذا كان عندما بدأ حياته العامة ضابطا فموظفا فمسؤولا فوزيرا فوليا للعهد ورئيسا لمجلس الوزراء. وهكذا استمر، قريبا من كل بيت في الكويت، أخا كبيرا للجميع، عامل توفيق كلما اقتضت الظروف الداخلية وحصنا عصيا كلما اشتدت التحديات الخارجية. منذ الستينات وأبوفهد يعطي الكويت بلا حساب، ينحاز الى وحدة القرار داخل الحكم تلقائيا ويعتمد الحوار البناء ونهج التوفيق اسلوبا، وقف الى جانب كبير البلاد ورمزها سمو الامير في مختلف المفاصل الداخلية والخارجية وكان له العون الاكبر في ادارة الدولة والدور العظيم في استعادة الدولة من براثن الغزو والجهد التاريخي في اعادة إعمار الدولة وعودة الحياة الطبيعية بعد التحرير... أعطى ولي العهد بلا حساب، وتجاهل نصائح الاطباء بضرورة الراحة، فدفع ثمن جهده من صحته، ومع ذلك تمسك بخدمة المصلحة العامة غير آبه بالتعب، يؤازره نائبه الاول الشيخ صباح الاحمد رفيق دربه الطويل وأحد عناوين الكويت الاساسية وصوتها وصورتها في الخارج. تكليف سمو الامير للشيخ صباح ترؤس الحكومة الجديدة هو امتداد لمسيرة الحكم في الكويت وتكريم لولي العهد بتخفيف الحمل عنه، وهو مؤشر ثقة جديدة بالعقد التاريخي بين الحاكم والمحكوم، فحصانة رئيس الحكومة عمله واداؤه وقربه من الكويتيين ومعايشته لهمومهم وحرصه على مستقبل افضل للبلاد والعباد... والشيخ صباح هو في قلب هذه المعادلة بخبرته وحكمته وبعد بصيرته واتساع رؤيته. أمر الامير، وحضور الشيخ سعد وتاريخه، ودور الشيخ صباح... تثبت مجددا ان الولاية هي للعهد في أي ظرف، وأن الولاء للكويت في كل الظروف. جاسم بودي
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي