اكتمال العقد


الشيخ نواف الأحمد سما بطيبته قبل لقب السمو، وكان ولياً وفياً لكل العهود قبل أن يزكى رسمياً ولياً للعهد الجديد. هو الابن البار لمؤسسة الحكم، تدرج في كل مستويات الإدارة بالتوازي مع انفتاحه على كل أطياف المجتمع الكويتي، فعرف سر النجاح: وراء كل مسؤول قدير محبة الناس.
رجل دولة بكل معنى الكلمة، يعرف أمكنة الحزم والحسم وأزمنة الطيبة والمودة والمجادلة بالتي هي أحسن، الولاء صفته منذ مهمته الأولى والإخلاص مذهبه في كل المهمات. الحكمة عنوان تعاطيه في شؤون البلاد والعباد ورأس الحكمة عنده دائماً مخافة الله.
الشيخ ناصر المحمد، رئيس الحكومة الكويتية، هو الأمين في ديوان الأمير، البشوش الكتوم، الديبلوماسي الذي يسبقه حضوره الثقافي والفكري، القريب الدائم من دوائر القرار، مشاركاً، مجادلاً، يبدي الرأي الذي يراه مناسباً ويلتزم القرار الذي يتخذ.
كثيرون يعرفون الشيخ ناصر، لكن قليلين فقط لا يعرفون الدور التوفيقي بل الأدوار التوفيقية التي لعبها بعيداً من الأضواء، سواء في الأمور الداخلية أو في ما يتعلق بعلاقات الكويت مع دول عربية وأجنبية، ودائماً دائماً يعود الشيخ إلى دارته البحرية بشوشاً مبتسماً كأنه لم يفعل شيئاً، فغداً نهار جديد والنهار عمل والرجل لا يكل ولا يمل تماماً مثل مدى البحر الذي يواجه ناظريه.
جاسم بودي