اتحاد القدم يحارب... مسابقاته!
يصر اتحاد كرة القدم على محاربة مسابقاته من خلال تعمده تأخير إقامة مبارياته المهمة إلى ساعات متقدمة الأمر الذي يعوق عمل الإعلام الرياضي وخصوصا الصحافة التي تضطر إلى تغطية هذه المباريات بشكل مختصر أو ارجائها إلى أيام أخرى، وهذا في حد ذاته يفقد مسابقات الاتحاد أهميتها فضلا عن تكاسل الجماهير عن متابعة هذه المباريات.
فبعد أن استبشرنا خيراً بالمواعيد السابقة التي حددها الاتحاد لاقامة مبارياته خرجت علينا لجنة المسابقات أخيراً بقرار تأخير اقامة مباراة الكويت والقادسية التي ستقام اليوم على استاد نادي الكويت لتقام في الساعة السابعة والنصف بدلا من الخامسة والنصف بحجة أن مباراة السالمية وكاظمة التي ستقام على استاد ثامر اليوم ايضا ستبدأ الساعة الخامسة والنصف، وذلك لاعطاء الجماهير الفرصة لمشاهدة المباراتين، وهذا تقدير خاطئ والأسباب معروفة.
كل الصحف المحلية طالبت الاتحاد الموقر باقامة مبارياته في أوقات مناسبة، خصوصا خلال فصلي الخريف والشتاء حيث الطقس جيد ولا داعي لتأخير موعد اقامة هذه المباريات الى مواعيد متقدمة، إلا أن الاتحاد يصر على جعل أذن من طين وأخرى الى من عجين، ولا يأبه بمطالبات الاعلام ولا الجماهير ولا يسمع إلا صوت نفسه.
وعودة إلى مباراتي اليوم فى المرحلة الرابعة من الدوري الكويتي لكرة القدم الذي يضم قمة ساخنة بين الكويت ثالث الترتيب وحامل اللقب في الموسمين الماضيين والقادسية الثاني.
ويخوض كاظمة المتصدر اختبارا صعبا عندما يحل ضيفا علي السالمية الرابع علي استاد ثامر السالمية وتقام المبارتان في الخامسة والنصف
في المباراة الاولى على استاد الكويت، تنتظر الكويت (6 نقاط) مواجهة قوية مع غريمه القادسية (7 نقاط)، في ثاني اختبار قوي لحامل اللقب على التوالي، بعد ان تجاوز عقبة مهمة بفوزه على العربي 2/1 في المرحلة الثالثة اول من امس الثلاثاء، ما يعني ان الكويت سيدخل المباراة بوضع جيد في سعيه لتحقيق فوزه الثالث على التوالي وتضييق الخناق على كاظمة المتصدر، لكن الاخير خاض مباراة اكثر منه.
ويدرك مدرب الكويت الكرواتي رادان صعوبة المواجهة جيدا نظرا للصراع الشديد على الألقاب بين الفريقين في المواسم الاخيرة، بدليل ان القادسية احتكر لقب الدوري ثلاثة مواسم متتالية (2003 و2004 و2005)، ثم جاء دور الكويت ليفرض سطوته وينتزع منه الدرع في الموسمين الماضيين، وسيكون اليوم في حيرة صعبة ما بين المفاضلة بين الأنغوليين ماكينغا وموريتو حيث أن الأول يجيد الواجبات الدفاعية وتواجده مهم أمام مهارة لاعبي القادسية، في حين الثاني أثبت علو كعبه في المبارتين السابقتين وشكل مع البحريني علاء حبيل والتونسي زياد الجزيري ثلاثيا خطيرا ولكن طبيعة مباراة اليوم تختلف لدى المدرب رادان الذي سيقرر ذلك في وقت قريب من بدأ اللقاء.
وقد بدأ الكويت حملة الدفاع عن اللقب بداية موفقة فسجل فوزين على النصر 2/صفر والعربي 2/1، بيد ان مهمته اليوم لن تكون سهلة على الاطلاق، رغم ظهور الفريق بمظهر جيد في المباراتين الاخيرتين، ووضح الانسجام بين صفوفه بتأقلم البحرينيين عبد الله المرزوقي وعلاء حبيل الذي سيفتقد الأبيض جهودهما لمشاركتهما مع منتخب بلادهم والانغولي ماورو موريتو والتونسي زياد الجزيري، مع بقية زملائهم في الفريق، فسجل حبيل وموريتو هدفي الفوز على العربي، فيما احرز الجزيري الهدفين في مرمى النصر.
أما القادسية، فينظر الى المباراة من منظار تعويض اهداره نقطتين ثمينتين في اللحظات الاخيرة من المباراة مع السالمية، عندما أدرك قائد الأخير بشار عبد الله هدف التعادل (1/1)، ما كلفه فقدان الصدارة لمصلحة كاظمة والتراجع خطوة إلى الوراء.
وعلى مدرب القادسية البرتغالي جاريدو ان يعيد وضع الفريق على سكة الانتصارات من جديد، امام خصم قوي خصوصا بعد ان ظهر «الأصفر» في حالة جيدة في الموسم الحالي رغم بعض الغيابات بسبب الاصابة.
ويستطيع جاريدو الاعتماد على صانع الألعاب الصربي جوفانسيك ميلادين الذي أثار انتقاله من كاظمة ازمة بين الناديين لم تنته فصولها بعد، ولكن ميلادين ظهر بثوب «الاصفر» رسميا هذا الموسم في المباراة الاخيرة امام السالمية للمرة الأولى، فيما قد يستمر غياب الحارس نواف الخالدي للاصابة اذ سيشارك علي جواد بدلا منه وكذلك ايجاد البديل المناسب للبحريني محمد حسين الذي غادر هو الأخر ومن المتوقع أن يكون حسين فاضل.
ويعول جاريدو في خط الهجوم على احمد عجب المتألق في موسمه الأول مع القادسية بعد انتقاله من الساحل، وقد زار الشباك في اربع مناسبات حتى الان ما جعله ينفرد بصدارة ترتيب الهدافين، كما استعاد القادسية جهود مهاجمه بدر المطوع بعد شفائه من الاصابة.
وعلى استاد ثامر، يخوض السالمية (4 نقاط) مباراة لا تقل اهمية امام ضيفه كاظمة املا في وضع حد للتعادل الذي لازمه في المباراتين الأخيرتين مع القطبين العربي (صفر/صفر) والقادسية (1/1) واستعادة نغمة الفوز التي بدأها امام النصر 2/1.
ويدرك مدرب السالمية البرتغالي مانويل غوميز ان المواجهة صعبة مع فريق لم يفقد أي نقطة حتى الان، ويأمل ان يقطع عليه مسلسل انتصاراته لتعزيز موقعه بين فرق المقدمة، ويعتمد على بشار عبدالله وفرج لهيب في الهجوم، والبرازيلي اندريه والبحريني سيد محمود جلال في الوسط، فيما يشكل العماني حسين مظفر خطورة في الجهة اليسرى.
في المقابل، ستكون المباراة اول امتحان جدي لكاظمة لاظهار مدى قدراته في المنافسة على اللقب الذي كان قريبا منه في الموسم الماضي وخسره في المباراة الفاصلة امام الكويت، بعد ان حقق 3 انتصارات امام فرق متواضعة على الجهراء 3/1 والتضامن 2/1 والساحل 5/صفر.
وظهر كاظمة متفاهما ومتجانسا رغم التغييرات التي اجراها في صفوفه، ويقوده المدرب الكرواتي الجديد مارينكو كوليانين، وبرز مهاجمه المغربي سعيد الخرازي بتسجيله 3 اهداف، ويعتمد ايضا على المصري احمد فتحي في ظهوره الثاني، ومواطنه عمرو سماكه وفهد الفهد والعماني يونس المشيفري.