ملامح / موت النخوة في المسجات الشعرية

تصغير
تكبير
| بقلم وليد العمودي |

انتشرت في الآونة الاخيرة ظاهرة غريبة جدا لا يمكن الاستهانة بها مع العلم انها بسيطة جدا وفي نفس الوقت خطيرة على من  يجهلها وهي انتشار (مسجات النخوة) في ارسالها في غير محلها والمصيبة تكمن هنا في ان ارسال المسج اصبح في اي وقت وفي اي ظرف من غير مراعاة لما يدور من معنى داخل المسج، ولو صاحب المسج ادرك ما يفعله من خطأ كبير ومصيبة يجهل فعلها لما ارسل المسج في غير وقته فتجد مرسل المسج بخير وبألف صحة ولا يحتاج إلى فزعة او وقفة من شخص ومساندته في مشكلة ويرسل المسج يقول فيه:

انت الذي لا ثار دخان بارود

احذف عقالي والتفت وانتخيبه

وهو هنا لو يعلم متى يثير وشعل دخان البارود لما ارسل هذا البيت، ان صدر البيت ليس لائقا في وقتنا الحالي ومن يكون لديه تصريح ليرمي النيران على الملأ مشاكل للوقف بجانبها ليست مسدسات ومدافع ورشاشات حتى تنتخي به في وقتها، الذي اردت قوله ان البيت ليس في زمانه وان صاحب البيت الذي ارسله تجده لا يعاني من مشكلة مجرد مسج وارسله لا اقل ولا اكثر. وايضا اقرأوا معي هذا المسج القاتل والمصيبة الاكبر:

تكفى ترى تكفى تهز الرجاجيل

ولولا ظروف الوقت ما قلت تكفى

البيت رائع ولو ارسل لي لاتصلت براعيه وقلت له ابشر ماذا تريد؟ لتجد بعض من يرسلونه لا يريد شيئا سوى انه مسج وارسله اذا ماذا يا اخواني، ان النخوة ماتت ولا عاد لها قيمة ومعنى وهنا معنى النخوة يضيع في جهل وغباء وعدم ملامسة اوجاع ومصائب هذه الكلمة وأبعادها المؤلمة وكما قلت في اول المقال ان المشكلة بسيطة الآن ولكن ان تعمقت ودققت بها لوجدت انها سوف تتبلور مع الايام وتكبر ككرات الثلج المتدحرج ولا تستطيع ايقافها، وخطوة الالف مشكلة تبدأ بخطوة، اقرأوا معي:

من غدر الايام جيتك كارهن نفسي

لو قلت وش فيك... طحت وقلت محتاجك

والله ثم والله اب بعض من يرسل المسج هذا لا يعرف قيمته الداخلية فقط لانه (مسج) واتمنى في آخر المقال قبل ان اختمه في بيت شعري، اتمنى منكم مراعاة وتقييم مكان وزمان ومعنى المسج قبل ارساله قبل الا يأتي يوم لا تحمد عقباه وقبل ألا يأتي يوم تموت فيه النخوة بين الرجال بسبب مسج.

قال تفزع لو نخيتك قلت ما فيها كلام

راح جدي سبة الفزعة عسى الله يرحمه

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي