عالمكشوف / حامض... على بوزكم


لولا مشاركتهم في الدوري القطري والكويتي لأصبح لاعبو كرة القدم والمنتخب البحريني يعيشون في حالة من الضياع والضعف الفني والبدني و«يكشون عن نفسهم الذبان» وهم يلعبون مع أنديتهم في البحرين وفي دوري على الله وعلى نادي المحرق من الناحية الجماهيرية... ولعرفوا واشتهروا فقط في محيط الجزيرة الجميلة التي نحبها ونعتز بقيادتها وأهلها الطيبين... ولولا الكويت بلد العطاء والنيات الصافية والطيبة اللي ذابحتنا ومدمرتنا اللي خلت زوير وعوير يطب في رياضتنا ويتطنز على تاريخ وانجازات الكرة الكويتية... نحن لا نلوم المدرب التشيكي المتعجرف ماتشاله الذي يدرب المنتخب البحريني لكي يفوز الفريق الأحمر «بكأس الخليج» التي باتت حلم المسؤولين عن الكرة البحرينية وحلم قد يطول طويلاً لأننا أكثر من يعرف هذا المدرب الناكر للجميل الذي لولا نادي كاظمة والأزرق الكويتي لكان الآن يتقاضى عدداً من «الكرونات» لا يستطيع ان يشتري بها بدلة صناعة تشيكية... ولكن سبحان الرازق أصبح اليوم يلعب بالدولارات التي كان قبل مجيئه للكويت إذا شاهد دولارا واحدا طاح «غشيان»!! لا نلوم هذا المدرب الذي أصر عندما كان يشرف على تدريب منتخبنا الوطني بإقالة مدرب حراس المرمى أحمد الطرابلسي لأنه يقوم بإيقاظ اللاعبين لأداء صلاة الفجر! فعندما يصف الكرة الكويتية بالضعف ودورينا بالميت فقط لأن الأندية الكويتية لم تسمح بمحترفي الكرة الكويتية بالالتحاق بمنتخب بلادهم لخوض مباراة ودية وليست رسمية كما نصت عليها شروط التعاقد فهو من «حر ما فيه» لأن مازال حلم حياته ان يعود للتدريب في الكويت ولكنه يعلم أنه حامض على بوزه وخل يشبع به المنتخب البحريني الحبيب!
لكن الشرهة على من يعمل في الإعلام البحريني الذين دأبوا ومنذ ان تحقق حلمهم الكبير بالفوز على منتخب الكويت بالتقليل من امكانات وقدرات المنتخب الوطني الكويتي حتى ان أحد الصحافيين لام اتحاد الكرة البحريني لأنه لعب مباراة تجريبية أمام أزرق الكويت، وأشار ان الكويت هي من استفادت من المباراة وليس البحرين، فالأزرق مستواه هابط، عكس الاحمر الذي يحب ان يحتك ويلعب مع فرق ومنتخبات قوية لها اسمها وتاريخها!... ثم يأتينا أحد الزملاء في الصحافة البحرينية في برنامج الدوري والكأس القطري ليهاجم الأندية الكويتية بعدم السماح للاعبي البحرين المحترفين باللعب مع منتخبهم أمام ليبيا في مباراة ودية فاز بها فريق بلاده من دون لاعبيه المحترفين وأمعن في انتقاده للكرة الكويتية، مشيرا إلى ان الدوري الكويتي بالهابط والاضعف خليجيا!! ونسي ان يقول ان الدوري البحريني ينافس الدوري الانكليزي مستوى وشهرة! عموماً ما نريد أن نقوله الله يرحم أيام زمان والكرة الكويتية الزرقاء تمرض ولكنها لن تموت وهي في طريق عودتها بإذن الله إلى مستواها السابق وأفضل لتلقن من يتطاول عليها دروسا اضافية تعيد الصواب لها مع تمنياتنا للكرة البحرينية ان تحقق انجازا تاريخيا واحداً بالفوز ببطولة كروية حتى تخطو الخطوة الأولى للألف ميل للالتحاق بأزرق الكويت وتحقيق واحد من عشرة مما حققته من انجازات ونجوم وتاريخ... المسامحة!