الحريري: قادة «ثورة الأرز» مستهدَفون من سورية
يجري رئيس «كتلة المستقبل» البرلمانية النائب سعد الحريري اليوم محادثات في باريس مع وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير تتناول الأوضاع في لبنان لا سيما ملف الانتخابات الرئاسية واستمرار مسلسل الاغتيالات وقضية المحكمة الدولية التي ستتولى النظر في جريمة اغتيال والده، رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري وسائر الجرائم المتصلة بها.
وتشكل زيارة الحريري لباريس استكمالاً للمحادثات البالغة الأهمية والدلالة التي أجراها في واشنطن مع «كل الإدارة الأميركية» بدءاً من الرئيس جورج بوش، وفي نيويورك مع «كل المنظمة الدولية» بدءاً من الامين العام للأمم بان كي - مون وكبار مستشاريه وموفديه وسفراء الدول الخمس الكبرى، وهي اللقاءات التي تركزت على الاستحقاق الرئاسي و«سبل الضغط على النظام السوري لوقف الاغتيالات في لبنان»، وتسريع إنشاء المحكمة الدولية.
وكان الحريري الذي بحث مع بان - كي مون في الاستحقاق الرئاسي والقرارات الدولية وخصوصا 1701 و 1559 في حضور مندوبي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن، اكد بعد اللقاء أن «المحكمة الدولية آتية لمحاكمة قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وان الحوار قرار وليس خيارا، وأن لا مساومة على دماء الشهداء»، مشددا على ان «الانتخابات الرئاسية في لبنان يجب ان تحصل».
وقال: «هناك من يحاول الهجوم على هذه الانتخابات والتدخل فيها ويسعى الى تنفيذ اجندته الخاصة لفرض رئيس قريب من سورية او من دول اخرى، لكننا نرفض هذا التدخل ونريد انتخاب رئيس لجميع اللبنانيين»، لافتا الى انه «طلب من السفيرين الروسي والصيني ان يتدخلا تجاه الذين يتدخلون في الشؤون اللبنانية ليوقفوا هذا التدخل».
وأكد ان «قوى الرابع عشر من مارس وقادة (ثورة الارز) مستهدَفون من النظام السوري»، لافتا الى ان «الحوار بين اللبنانيين مستهدف ايضا من هذا النظام وكأنه ممنوع على اللبنانيين الحوار او الاتفاق».
ورأى انه «في حال لم تحصل الانتخابات الرئاسية فان القرار1701 لن يطبَّق»، مؤكدا «اننا ننظر قدما الى تطبيق هذا القرار»، ومشيرا الى ان «من يغتال شخصيات 14 مارس يحاول ان يروّض ديموقراطية لبنان كما يريدها هو». ولفت الى ان «هناك نظاماً يستمر في التهجم على قوى 14 مارس ورئيس هذا النظام يقول عنها انها صناعة غير لبنانية».
وقال انه «سأل الامين العام عن وضع مزارع شبعا واهميتها بالنسبة الى لبنان». اضاف: «ناقشنا ايضا مسألة المحكمة واهميتها، وتحدثنا عن الاغتيالات التي تحدث وتستهدف فئة واحدة هي قوى 14 مارس». وتابع: «من الواضح ان التنديدات التي تصدر لم تستطع ايقاف هذه الاغتيالات، وطلبت من الامين العام موقفا اكثر حزما من الامم المتحدة حيال هذه الاغتيالات». وأشار الى «اننا تطرقنا ايضا الى الانتخابات الرئاسية والحوار الذي دار مع الرئيس نبيه بري والذي سيستأنف لدى عودتنا الى لبنان (..)».
«حزب الله»: الحريري نصّب نفسه محامياً عن إدارة بوش
| بيروت - «الراي» |
انتقد «حزب الله» المواقف التي أطلقها رئيس «كتلة المستقبل» البرلمانية النائب سعد الحريري من واشنطن ونيويورك رداً على الكلام الأخير لأمينه العام السيد حسن نصر الله، فاعتبر على لسان نائبه حسن فضل الله ان الحريري «نصّب نفسه محاميا عن ادارة (الرئيس الاميركي جورج) بوش، بقوله ان الادارة الاميركية دعمت لبنان في الحرب الاسرائيلية الأخيرة».