كيف يحفظ أولادنا القرآن؟ الأمر الرابع «تدبر القرآن وفهم معانيه»


فتدبر القرآن أحد الأســـــباب المعينة على حفــــظه قال تعالى: (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليـــتــــذكر أولوا الألباب).
فإذا أردت البركة بكل معانيها من حفظه وتيسيره فعليك بتدبره، وفهم معانيه، وانظر في حال السلف مع القرآن وحالنا نحن مع القرآن فستجد الفرق الواضح.
(أ) - قال أبو عبدالرحمن السلمي: (حدثنا الذين كانوا يقرئوننا القرآن - كعثمان بن عفان وعبدالله بن مسعود وغيرهما - أنهم كانوا إذا تعلموا من النبي (صلى الله عليه وسلم) عشر آيات لم يجاوزوها حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل، قالوا: فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعاً) ولهذا كانوا يبقون مدة في حفظ السورة.
(ب) - عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: (لقد عشنا وإن أحدنا ليـــــؤتى الإيــــمـــان قــــبل الــــقــــرآن ولقـــــد رأينا اليوم رجالاً يؤتى أحدهم القرآن قبل الإيمان فيقـــــرأ ما بين فاتحته إلى خــــاتـــمــــته مـــــا يدري ما أمــــره ولا زجــــره ولا مــــا يـــنبغـــي أن يوقــــف عنه منه) وأقام ابن عمر (على حفظ البقرة عدة سنين) قيل انها ثمان سنين.
قال تعالى (أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً).
(جـ) - عن أبي ذر قال - قام النبي (صلى الله عليه وسلم) بآية واحدة (إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم) يرددها حتى أصبح.