الحكم جاسم حبيب يكشف تلاعب الأنصاري في لجنة الحكام
(علي وعلى أعدائي) بهذه الكلمات بدأ الحكم المحروم من الشارة الدولية جاسم حبيب حديثه لـ «الراي» حيث ذكر بانه وقبل أيام قليلة ماضية تبخرت الوعود التي كانت تؤكد له أحقيته في الشارة الدولية بعد اعتذار ثلاثة حكام دوليين وهم محمد باجية وخالد ابل ومنصور ابل وقال: «بعد ان ظهرت اسماء الحكام الذين يستحقون الشارات الدولية لم يكن اسمي موجودا بينهم لانني املك في منزلي ديوانية للحكام وهذا بنظرهم مخالف لقوانينهم وأوامرهم التي تريد ان يكون جميع الحكام الموجودين حاليا لدى لجنة الحكام تحت اوامرهم».
وقال الحبيب: «الموسم الماضي قابلت رئيس لجنة الحكام في الاتحاد المنحل الاخ غازي القندي لكي أعرف وضعي من الشارة الدولية والتي استحقها وقال لي ان هذا الموسم صعب ان ترشحك الشارة الدولية لان الاماكن قليلة وهناك حكام يستحقونها وأكد لي بأن اول حكم سوف يتم ترشيحه للشارة الدولية الموسم المقبل هو الحكم جاسم حبيب وجاء الموسم الحالي الذي كان يتكلم عنه غازي القندي لكنه استقال وحل بدلا منه الحكم ابراهيم الانصاري واجتمعت معه واقسم لي بأن جاسم حبيب قد يكون حكما دوليا بل وهنأني قبل ظهور الاسماء في وجود عدد كبير من الحكام والمراقبين وبعدها فوجئت بأن اسمي غير موجود معهم والاسباب بعد ذلك عرفتها كون جاسم حبيب لديه ديوان تحريضي كما كان يدعي»، وأضاف: «صحيح اننا الموسم الماضي نظمت ترتيبات لعمل اضراب بعد ان مل الجميع من الاسلوب الجاف الذي يعامل به الحكام من هذه اللجنة وبعد الاتصالات مع أحد الأعضاء في هذه اللجنة قررنا عدم الاضراب والانصياع وراء وعودهم الكاذبة.
مطالبة أبل بالاعتذار!
واستطرد من بعد ذلك قام مقرر اللجنة ابراهيم الانصاري بالاتصال على الحكم الدولي خالد أبل لكي يتراجع عن قرار اعتذاره وكان يتوسل له ابل بانه لا يستطيع ان يستمر، وقال له الانصاري بالحرف الواحد يا خالد خلك معانا وأي مباراة تبيها قولي عليها بس المهم ما تطلع والحكم الاخر المعتذر محمد باجيه الذي اسندوا له المباراة النهائية الموسم الماضي باتفاق معه لكي يكون تكريما له بعد ان اعطى الكثير في هذا المجال اخذه الانصاري معه للذهاب لسكرتير اللجنة الانتقالية في الاتحاد وائل سليمان لانه يعلم بان وائل لن يوافق على قرار اعتذاره كون الاثنان وائل سليمان ومحمد باجيه لاعبين في نادي واحد وهو ناد الجهراء وليس من المعقول ان يوافق وكان له ما أراد حيث رفض سكرتير اللجنة هذا القرار وبعدها استعنت بعضو اللجنة حسن الموسى الذي وعدني في بيته ان يساعدني لكننه للأسف لم يستطع مواجهة ابراهيم الانصاري وبعد اعلان الاسماء بيوم واحد ذهبت للجنة ووجدت الجميع من بينهم الانصاري وعيسى الجساس وقلت لهم انا مقبل للسلام ولا أريد منكم شيئا، وقال لي الانصاري ما عليه يا جاسم راح أعوضك بالشارة الدولية في الصالات المغلقة فابتسمت له وقلت له انا موافق لانني اعرف الاعبيه الماكرة كونه اراد ان يفكك وجود الحكام الموجودين في ديواني واعطاهم اشارة دولية رغم ان بعضهم لا يستحقها وهم يعلمون بذلك وقد اعطى فيصل الشطي اشارة دولية في الصالات المغلقة رغم انه لم يمسك صافرة في حياته وهو حكم مساعد وايضا الحكم المساعد محمد فرحان اعطاه شارة دولية وهو لم يحكم بحياته لا في الدرجة الاولى ولا في غيره واعطى الحكم عبدالله مراد وايضا يوسف العنزي شارة دولية الحكام المساعدين.
واعطى وليد الشطي اشارة دولية كحكم للساحة والغريب ان كل هؤلاء من رواد ديواني وهم اخواني ويستاهلون كل خير، لكن اذا اراد ان يوصل لي انذارا فليس بهذه الطريقة وهذا أكبر دليل على تخبط هذه اللجنة التي لا تفكر بتطوير التحكيم.
استبعاد حكم بأمر الرئيس
وقال اريد أن أروي رواية ربما تكون رسالة خاصة نصحي الاندية المظلومة التي انقهرت من قرارات وتلاعب لجنة الحكام في نتائج مباريات الفرق حيث كنت يوما حكما رابعا في الدور قبل النهائي في احدى البطولات وكان موجودا في هذه المباراة طاقمان اماراتيان يديرون مباريات الدور القبل النهائي وكان الجميع يتوقع وجود الحكم الاماراتي محمد علي وفوجئ الجميع بتغيير الحكمين الاماراتيين وسألت ابراهيم الانصاري وين الحكم الاماراتي محمد علي وقال لي اتصل عليّ رئيس احد الاندية وقال لي تكفى ما نبي هالحكم ولم استطع أن ارفض طلبه وهذه حادثة تثير الجدل ولا يعلم بها أحد، وقال لي الحكم الاماراتي اتصلوا فيني بالليل وقالوا لي احنا حطيناك بالمباراة الثانية واسمح لنا.
وحادثة اخرى اذكر ان احد الحكام الدوليين رفع تقريرا على احد فرق كرة القدم بنادي خيطان وبعدها اتصل به ابراهيم الانصاري وطلب منه ان يغير كلامه في هذا التقرير كون الانصاري قادما من نادي خيطان والحكم موجود والحادثة هذه علم بها جميع الحكام في لجنة الحكام ولا يستطيع ان ينفيها احد وهي حادثة سلبية لم نتعود عليها من قبل في وجود رؤساء اشراف لهذه اللجنة التي شعارها العدالة في المستطيل الأخضر وهي واحدة من كثير من التلاعبات والتزوير في نتائج الفرق لان الانصاري شخصيته ضعيفة وهمه بالدرجة الاولى مصالحه الشخصية وغير ذلك لا يهم.
وقال: «اقولها لجميع الفرق في دورينا الله يعينكم من هذه الشخصية المزيفة والتي لا تخضع إلا للأندية الكبيرة والتي لا يرفض لها طلبا».
الحادثة الأغرب
وقال حبيب: «الحادثة الأغرب هي عندما شاهد الجميع حكمين دوليين مكلفين من قبل إدارة مباريات المجموعة الاولى والتي كان يستضيفها نادي الجزيرة الاماراتي حيث كان الوقت لا يسمح ان يكون احد من هؤلاء الحكام موجودا مع الحكام في معسكرهم الخارجي في احدى المدن السلوفاكية لكن الانصاري فاجأ الحكام الخمسة المكلفين وأخذ حكمين وطنش البقية رغم ان قيمة تذكرة الشخص تعادل 520 دينارا لكن المثل الذي يقول حلال عمك ولا يهمك هذا مبدأ الحكم ابراهيم الانصاري، وفوق ما حصل في المعسكر الخارجي الذي لن اسكت عليه بعد ان اضاع مخصصات الحكام بل طلب من الحكام الموجودين في هذا المعسكر ان يتكفلوا بدفع مبالغ اوزان حقائبهم لانه لعب هناك بالفلوس كلها وانا من الحكام الذين دفع للوزن 400 يورو وبعد ان وعدني بالشارة الدولية للصالات المغلقة قال لي بان كتابي وصل من الفيفا اليوم ولا يسمح لمواليد اقل من 69 أن يحملوا الشارات الدولية والقرار يسمح لمواليد 70 وقلت له حالي حال الحكام السابقين الذين تلاعبوا في اعمارهم، ويمكن الطلب من «الفيفا» استثنائي من فرق الشهرين كما حدث لبعض الحكام، وفعلا وعد شخصيات كبيرة تدخلت لانصافي، الا ان وعوده ذهبت ادراج الرياح، وراء ظهره للأسف.
وتساءل حبيب عن سر وجود هذا الشخص الذي لا يحمل مؤهلا دراسيا مناسبا حيث ان الشهادة العليا الذي وصل اليها هي رابعة متوسطة وهو جندي في الاطفاء ولا يعرف كيف يدير اللجنة لانه ليس من المعقول ان يعطي نفسه اكبر عدد من المباريات ومعه حسين الموسى لكي يأخذوا قدر كبير من الفلوس وهي طريقة لم يتبعها اي من رؤساء هذه اللجنة لانها لا ترضي الله ولا رسوله، وهم من يوزعون الاسماء لكن الكل ساكت من الحكام ومتخوفون من غضبهم وقطع ارزاقهم فإلى متى تبقى هذه الاشكال التي تراجع مستوى التحكيم في الرياضة الكويتية بسببها.