عزف الحواس / صرخات الصمت

تصغير
تكبير
|نوير المطيري| بعد أن ملت «تلك المجنونة» من صراخها والصدى

امسكت بحجر وبدأت تخرق الجدار

تتمنى وتمنى نفسها قائلة : «بشق صغير سيتحطم»

تزداد الاماني

ويرتفع «الادرينالين» في جسدها

ولاتشعر بحر الغرفة

ولا بقلة الهواء

بدأت أبصر ضوء «تحاكى الخيال وتدعي ذلك»

جعلت بكلتا يديها «تحاول» شق الجدار

? ? ?

جدار سميك لن استطيع خرقه

حاولت... وحاولت... وحاولت

لم تستطع خرقه...

تأملت الظلام ولمست الجدار وجدت اثارها لخرقه...

استوحت من محاولاتها الفاشلة سبيلا لخروجها بهدوء

ابتسمت وبدأت من جديد تحاول خرقه «بالكلمات»...

? ? ?

هي مشاعري في داخلها محبوسة بين جدار «الكبت»

ان صرخنا قتلناها

وان سكتنا احيينا فينا «نارا» لا تهدأ

فلا سبيل لخرق الجدار دون تحطيمه بسوى «الكلمات»

? ? ?

وخطت على الجدار كلمة

«ضحيه انا فلم سجنتموني»

قاتل «هو» فما ذنبي

فاعل «هو» فما جرمي

معتد «هو» مالي اراكم تتهمونني

لم معه اسرتموني؟

? ? ?

نظرت إليها

رأيت جبروت امرأة

كبرياء فتاة

أمل فتيه

بريق في عيني طفله

? ? ?

سمعتها تصرخ:

أنا إنسانة ضحية ولست بغيه

مهانة ولست شقيه

امرأة تكسرت على شاطئ الصدمة

وتلاشت على ترابها

وشيدت على قواقعها امال رمزية

للخيال تشهده على الواقعية

أنا ضحية يا نجوم فلم القسوة

ابنتكم فلم النبذ والهجر

ابنتكم يا «مجتمعي» فلم... فلم...!

? ? ?

صرخات قلم حفرت على جدار الصمت

جدار عقول مجتمع اصم أبكم امام قضايا المظلومين

ورددي وعلي صوتك يا فتيه «لست بغيه»

nuwair_thakafa@yahoo.co.uk
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي