يونس أطلق 3 رصاصات على رضا ومثلها على رجال الشرطة

تصغير
تكبير



|   طهران – من احمد امين   |


   لم يبق امر الجرائم المسلحة محصورا في نطاق الرجال الشباب الشرسين والمغامرين في العاصمة طهران ، بل ان العجائز قرروا ايضا خوض غمار هذه التجارب الدامية. ففي وسط العاصمة وفي متجر وضعت على جبهته قطعة كبيرة تدلل على ان المتجر يمتلك وكالة من شركة «بارس خزر» ، وهي من كبريات الشركات الايرانية المتخصصة في انتاج الاجهزة الكهربائية المنزلية ، تشاجر «يونس» (62 عاما) المالك الحالي للمتجر مع المالك السابق «رضا» (68 عاما) .

واما عن سبب النزاع ، فقد زعم صديق لرضا ان الاخير شعر بالامتعاض والاستياء التام بعد ان قام يونس بنقل ملكية المتجر باسمه ، في حين ان صيغة العقد المبرمة بين الاثنين هي «سرقفلية»، ما يعني ان ملكية المتجر تبقى باسم رضا.

وقرر رضا التفاهم مع يونس حول الموضوع محاولا اقناعه بتصحيح خطأه ، ولم يتوصل العجوزان الى صيغة تفاهمية بالتي هي احسن، فثارت ثائرتهما، وفجأة سحب يونس مسدسا كان اخفاه تحت الطاولة ، وصوبه نحو رضا مطلقا عليه ثلاثة عيارات ، اصاب الاول حنجرته والثاني عضده الايمن  والثالث فخذه الايسر .

سقط رضا ارضا والدماء تنزف منـه في شدة ، لكنه مع ذلك حاول الخروج زاحفا من المتجر ، وخارت قواه على اعتاب المتجر.

ولحسن الحظ كانت دورية سيارة للشرطة تمر قرب مكان الحادث،  فترجل الشرطيون بسرعة وتوجهوا الى العجوز يونس مطالبين اياه القاء سلاحه، الا انه رد عليهم بثلاثة عيارات ، فتقهقروا الى الوراء.

واخفقت محاولاتهم في حمله على القاء سلاحه والسماح لهم بنقل المصاب الى المستشفى قبل ان يلفظ انفاسه من شدة النزيف، وفكروا في الاتصال بنجله البكر (40 عاما) ، وحضر الابن على وجه السرعة ونجح في اقناع والده بتسليم سلاحه والسماح بنقل المصاب الذي مازال يرقد في المستشفى بحال حرجة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي