إدانة استرالي بتهمة إغراق أطفاله الثلاثة انتقاماً من زوجته التي تركته وأقامت علاقة مع شخص آخر

تصغير
تكبير


سيدني - د ب أ - دين أسترالي يوم الجمعة الماضي بتهمة إغراق أبنائه الثلاثة للانتقام من والدتهم بعد أن تركته وأقامت علاقة مع شخص غيره.


وخلصت هيئة محلفين في مدينة ملبورن الأسترالية إلى أن روبرت فاركوهارسون تعمد السقوط بسيارته في بركة مياه بينما كان برفقة أبنائه الثلاثة يوم عيد الأب قبل عامين.

وأنقذ فاركوهارسون (38 عاما) نفسه من الغرق ولكن أبنائه الثلاثة جاي (10 سنوات) وتايلور (7 سنوات) وبايلي (عامان) غرقوا في الحادث.

وأثارت هذه الجريمة جلبة في أستراليا لأن سيندي جامبينو زوجة فاركوهارسون التي انفصلت عنه أصرت على أن المأساة التي حصلت عام 2005 لم تكن مدبرة، وقالت جامبينو التي انهارت أثناء قراءة حكم هيئة المحلفين «اعتقد من كل قلبي أن ما حدث كان مجرد حادث وأن فاركوهارسون لم يكن ليمس شعرة في رؤوس أبنائه».

ووصفت جامبينو فاركوهارسون بأنه أب مثالي كان مخلصا في حب أبنائه وذكرت أنه بكى عندما أعطته صورة فوتوغرافية للأطفال الثلاثة في صباح ذلك اليوم الذي قضوا فيه نحبهم بينما كانوا برفقته.

واستمعت هيئة المحلفين إلى أقوال جريج كينغ أعز أصدقاء فاركوهارسون حيث قال إن الأب وهو عامل نظافة يعاني من البطالة كان أعطى مؤشرات في شأن إغراق أبنائه حيث قال إن يوم عيد الأب سيكون موعدا مناسبا لأن زوجته ستظل تتذكر هذه المأساة كل عام طيلة حياتها.

وقال كينج في تحقيقات الشرطة «لقد تحدث المتهم عن حادث يتعلق بسد حيث سيغرق الأطفال وسينجو هو ، وقال إن الحادث سيقع يوم عيد الأب حتى يتذكره الجميع وحتى يكون هو آخر شخص كان بصحبة الأطفال وليس زوجته جامبينو».

وذكرت الشرطة أن السيارة تم توجيهها لتنحرف عن الطريق السريع وتمر عبر أحد الحقول حتى تسقط في بركة بسرعة ثمانين كيلومترا في الساعة. وعندما انتشلت السيارة من أعماق البركة ، تبين أن مصابيحها ومحركها كانا قد أطفئا.

ويؤكد فاركوهارسون أنه أصيب بنوبة سعال وغاب عن الوعي وعندما استيقظ وجد السيارة تغرق تحت الماء وأنه حاول إنقاذ أطفاله.

وبعد أن سبح فاركوهارسون لبر الامان توجه إلى الطريق السريع ولوح لسيارة وأصر على أن تنقله إلى منزل جامبينو بدلا من أن يبقى ويقوم بمحاولة أخرى لانقاذ أطفاله.

وتعاملت الشرطة مع هذه القضية في البداية باعتبارها حادث مأسوي حيث أن فاركوهارسون ليس له أي تاريخ في ارتكاب الأعمال التي تتسم بالعنف.

وقال فاركوهارسون للشرطة «لقد أصبت بنوبة سعال واستيقظت لأجد نفسي في الماء... ولقد كنت مضطرب الذهن ، ولقد حاولت إخراجهم من السيارة».

وذكرت الشرطة أن السيارة ظلت طافية على سطح المياه لبعض الوقت وأنها لم تغرق إلى قاع البركة إلا عندما فتح فاركوهارسون الباب المجاور لمقعد السائق للخروج منها.

وذكر فاركوهارسون أنه بعد غرق السيارة ، حاول الغطس ثلاث مرات لانتشال الأطفال الذين عثر على اثنين منهم يرتديان حزام الأمان بعد انتشال السيارة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي