... وأخيراً فعلها
اخيرا فعلها المؤشر العام لسوق الكويت للاوراق المالية وكسر الحاجز النفسي امس وتخطى بثقة عالية مستوى الـ 13 الف نقطة وسط تداولات معتدلة غلب عليها طابع الشراء المدروس ، وارتفع المؤشر السعري بمقدار 43.5 ليقفل عند مستوى 13.020 نقطة ، في حين ارتفع المؤشر الوزني بمقدار 1.77 نقطة ليقفل عند مستوى 762.34 نقطة. وقال احد المراقبين لـ «الراي» ان التداولات امس لم تتأثر بالبيانات المتضاربة بين ادارة السوق وبين 43 شركة اعترضت على قراراتها، موضحا ان هذه الشركات هي صناع سوق، ولاتملك نظرة ضيقة حتى تعمد الى تحمل خسائر من أجل أن تضغط على إدارة البورصة، إذ أنها لم تلجأ الى هذا الاسلوب في السابق وليست في وارد اللجوء اليه لا في الحاضر ولا في المستقبل، خصوصاالسوق اظهر انه قوي بما يكفي ليرتفع ويحقق مستويات عليا اضافية مدعوما بالنتائج الايجابية المتوقعة للشركات في فترة الربع الثالث من العام الحالي.
وتوقع المراقب أن يواصل السوق ارتفاعاته تفاعلا مع قرب اعلان البنوك نتائجها للربع الثالث ، حيث ان البنوك اعتادت ان تكون اول من يعلن على نتائجها.
على صعيد متصل (كونا) أرجع خبراء ومسؤولون في شركات مدرجة في السوق بلوغ المؤشر السعري مستوى الـ 13 الف نقطة امس الى قوة اداء الشركات الكويتية ومن بينها شركات استثمارية كبرى تمثل نسبة كبيرة من القيمة السوقية للسوق. وقالوا ان المؤشر السعري ينتظر تحقيق المزيد من الارتفاعات القياسية لاسيما مع حلول موعد الاعلانات المالية للربع الثالث والتي من المتوقع ان تحقق نسبة نمو اكثر مقارنة مع الفترة نفسها من العام 2006.
ودعا هؤلاء ادارة السوق الكويت الى البحث عن مخرج حول الجدال الدائر حاليا مع 43 شركة حول بعض المشاكل فيما يعلق بالادراج ورأوا ان البيئة الاستثمارية تتطلب توفير مناخ يعمل على اجتذاب المزيد من الاستثمارات الى البورصة.
وقال نائب رئيس مجلس الادارة في شركة الاستشارات المالية (ايفا) صالح السلمي ان وصول المؤشر السعري الى هذا المستوى دليل واضح وصريح الى ادارة البورصة بأن السوق قوي بشركاته وبادائها الذي ينعكس بصورة مباشرة على مالكي الاسهم والمتداولين.
واكد السلمي ان ليس بالقوانين وحدها تستطيع البورصة الكويتية تحقيق المكاسب حيث ان الدور الرئيسي يكمن في الشركات ومدى توافقها مع مجريات التداولات حيث ان معظم الشركات المدرجة تنشد الاستقرار كي تفيد المتداولين.
وعزا رئيس مجلس الادارة في شركة الخليج للوساطة المالية خالد الصالح وصول المؤشر السعري الى المستوى القياسي الذي بلغه المؤشر بسبب بعض التسريبات حول ارباح الربع الثالث ما دفع المتداولين الى زيادة الجرعة حول بعض الاسهم القيادية.
واضاف ان الاسبوع الجاري سيشهد مزيدا من التحركات صوب اسهم منتقاة من اجل حصد الارباح بعد الارتفاعات التي اعتادوقال الصالح ان الازمة التي نشبت بين الشركات اللاعبة في السوق ومع الادارة حول عمليات ادراج بعض الشركات قد استوعبها السوق وبدأ يتعامل وفق الاسس الاقتصادية مايشكل طفرة غير مسبوقة لتسجيل ارقام قياسية اخرى.