ما تمثل به الخليفة (2)

تصغير
تكبير
عبدالله نشمي



إن الحكمة هي ضالة المؤمن التي يبحث عنها  اينما كانت وفي أي مكان أو زمان فاينما وجدها فهي ضالته، نكمل معكم ما بدأنا من الأبيات التي يتمثل بها عمر بن عبدالعزيز خليفة المسلمين وكانت هذه الأبيات هو قائلها أو قيلت له فهو يحفظها ويتمثل بها في وقتها وفي موعدها مستشهدا بها في أحوالها، حدثنا عبيد الله بن موسى قال كان الشعبي واقفا على رأس عمر بن عبدالعزيز فأطال الوقوف فقال إنك لواقف يا شعبي فقلت إني لواقف فقال خذ إليك يا شعبي فأنشد قائلا:

هب الدنيا تزف إليك زفا

زفاف عرائس باكرن قصفا

وقد ملكتها شرقا وغربا

حويت بجمعها برا ولطفا

يجئن بألف ألف كل يوم

يتبع الفاسبعون ألفا

إذا عاديت قوما في بلاد

أتيت على جميع الناس عسفا

لست ملاقيا لا شك فيه

وان غمرت طول الدهر حتفا

فما ترجو بدار قد  تراها

بكل سرورها أبدا تكفا

وعن المرزباني قال اخبرنا ابن دريد قال تروى لعمر بن عبدالعزيز هذه الأبيات

ومن الناس من يعش شقيا

جيفه الليل غافل اليقظه

فإذا كان ذو حياء ودين

راقب الله واتقى

وقال المرزباني حدثنا عمر بن شيبه قال يروي لعمر بن عبدالعزيز هذه الأبيات:

إني لامنح من يواصلني

من صفاء ليس بالمذق

واذا أخ لي حال عن خلق

داويت منه ذاك بالرفق

وحدثنا ا لعتيبي عن حماد الرواية من قول عمر بن عبدالعزيز هذه الأبيات:

حتى متى لا  تشتهي

والى متى الى متى

من بعد ما سميت كهلا

واستلبت اسم الفتى

وعن رباح بن  عبيدة قال كان عمر بن عبدالعزيز يتمثل بهذه  الأبيات:

الحلم  والعلم  خلتا كرم

للمرء زين اذا اجتمعا

كم من وضيع سما به  الحلم والعلم

مجازا الثناء وارتفعا

ومن رضيع البنا أضاعهما

اخمله ما اضاع فاتضعا


 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي