30 ألفا أحيوا ليلة صلاة القيام السادسة
احتشد في المسجد الكبير لاداء صلاة القيام في الليلة السادسة من العشر الاواخر من رمضان حوالي 30 الف مصل ومصلية امتلأت بهم ساحات المسجد وردهاته.
وامّ المصلين في الركعات الاربع الاولى الشيخ خالد الجهيم الذي تلا من اول سورة الفرقان الى نهاية السورة، وفي الركعات الاربع الثانية ام المصلين القارئ الشيخ فهد الكندري الذي تلا من اول سورة يس حتى نهاية السورة.
وتخلل ركعات صلاة القيام الخاطرة الايمانية التي يلقيها الشيخ نبيل العوضي والتي تحدث فيها عن دروس وعبر من سورة يس واستخلصها من قصة الرجل المؤمن الذي دعا قومه وصدق دعوة الرسل برغم ايذاء قومه له فقد ثبت على دعوته وتحدث عما لقي من الكرامة بعد وفاته وانه بلغ من حرصه على قومه انه تمنى ان يعلم قومه ما هو فيه من الكرامة والنعيم.
وتطرق العوضي الى قضية البعث وان اول من تنشق عنه الارض هو النبي صلى الله عليه وسلم، عارجا على حال المشركين يوم البعث، وتحذير الله تعالى للناس من عبادة الشيطان واتباع خطواته، وختم حديثه بأدلة البعث التي ختمت بها سورة يس مبينا سبب نزول الآيات.
من جهته اكد عضو اللجنة العليا للعشر الاواخر ومدير مكتب العلاقات العامة وادارة الاعلام الديني في وزارة الاوقاف سعد الحجي على اهمية الترتيب والتنظيم الذي تميز به المسجد الكبير لهذا العام مشيرا الى دور اللجان العاملة التي تضافرت جهودها لاخراج موسم العشر الاواخر في ابهى صورة.
وعن دور العلاقات العامة قال الحج: «يسعى العاملون على اظهار الوجه الحضاري للمسجد الكبير في توفير السبل المعينة على تهيئة القاعات الرئيسية لاستقبال كبار الضيوف والدبلوماسيين واتمنى على كبار الضيوف من السفراء والوزراء اخبار ادارة المسجد عن الحضور للمسجد الكبير لعمل الترتيب اللازم في توفير مكان لسيارات الركب واستقبالهم بالصورة التي تليق بهم، ولا يعني ذلك التقصير في حق الآخرين من رواد المسجد في كل ساحاته».
واكد الحجي ان خدمة رواد المسجد الكبير شرف لنا نضعه على صدورنا جميعا لانه اعانة على الطاعة والعبادة انطلاقا من قوله تعالى «وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان».
وقال : «ان هذ ا من افضل اعمال البر التي يحبها الله تعالى».
واشاد الحجي بالتعاون الكبير من جميع الجهات الرسمية والاهلية التي عرضت مساعداتها او التي قدمت خدمات فعلية، موضحا انه تم شكر عدد كبير من الجهات التي عرضت المشاركة لهذا العام وتم الاعتذار لها على ان تقبل مساهمتها في العام المقبل بمشيئة الله تعالى.
وعلى صعيد متصل تناول الداعية الاسلامي الشيخ سامي سعد بلال في تصريح على هامش اللقاءات لرواد المسجد الكبير فضل العشر الاواخر ومكانتها في حياة المسلمين، وبين الشيخ بلال «كيف كان يستقبل الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الليالي من الشهر بمزيد من الاجتهاد في الطاعة والعبادة والتي عبرت عنها ام المؤمنين عائشة في حديثها «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اقبل العشر احيى الليل وايقظ اهله وشد المئزر».
واوضح الشيخ بلال ان المسلمين على مر عصورهم كانوا يعدون لهذه الليالي اعدادا خاصا من الطاعات والعبادات والختمات القرآنية والذكر والتسبيح، مبينا ان اصطحاب الزوجات والابناء للمساجد في هذه الليالي من هدي السلف الصالح لانهم كانوا حريصين على تحصيل الاجر والثواب. وحذر بلال من تضييع هذه الاوقات الثمينة امام الفضائيات والملهيات او في الاماكن التي لا تراعي حرمة هذه الايام لانها ستكون حسرة على اصحابها عند الوقوف امام الله ودعا بلال الى اغتنام السمة الايمانية لهذه الايام في تصفية القلوب والتصافح والعفو والتسامح حتى يتمكن المسلم من تحصيل الاجر والثواب ولا يرد عمله كما جاء في الحديث «ترفع الاعمال الى الله عز وجل فينظر المتخاصمين ويقول للملائكة انظروا هذين حتى يصطلحا» او كما قال صلى الله عليه وسلم. كما دعا الى الاستفادة من روحانيات الليالي العشر ومعرفة فضل قيام الليل وقراءة القرآن والتأسي بالصحابة الذين كانوا يتنافسون في النوافل اما الواجبات فكانت تساهم كما يقول «حدث ولاحرج» من الجمال والحسن.
ويلاحظ في استعدادات المسجد الكبير ما يقوم به المتطوعون من اعمال جبارة في خدمة المصلين من خلال توزيع الفرش و المياه وارشاد المصلين لاماكن الصلاة والوضوء ومساعدة ذوي الحاجات والمرض، كما لوحظ استعدادات جميع اللجان في التحضير لليلة السابع والعشرين نظرا للحضور الكثيف المتوقع.
وتم انشاء مركز صحفي متكامل ومركز تصوير وتوثيق لتوفير البيانات والمعلومات واعداد النشرات والتقارير الصحفية والاعلامية وتزويد جميع وسائل الاعلام بما يحتاجون من معلومات عن صلاة القيام والمسجد الكبير.
وتتجلى ليلة القدر المباركة في الليالي الوتر من العشر الاخيرة من رمضان، وفي حديث ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «التمسوها في العشر الاواخر من رمضان» رواه البخاري.
والمسلم يلتمسها في هذه الليالي ويكثر فيها من العبادة والدعاء وقالت ام المؤمنين السيدة عائشة قلت يا رسول الله ارايت ان علمت اي ليلة ليلة القدر، ما اقول فيها قال قولي: اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني». رواه احمد الترمذي.
وعظم اجر العمل فيها يدل عليه قوله تعالى (ليلة القدر خير من الف شهر) فما يحصل للعاملين من ثواب يربو فوق ثواب العمل في الف شهر ليس فيهم ليلة قدر.
وفوق ذلك يكلل العامل فيها برضى الله ومغفرته لقول النبي صلى الله عليه وسلم : «من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه». رواه البخاري ومسلم.
وقيام ليلة القدر يحصل لمن صلى العشاء والفجر في جماعة وحرص على ذكر الله وتلاوة القرآن والدعاء ولو كان على فراشه ولا حرج على فضل الله تعالى.
دعاء