مسجد زين العابدين احتفل بليلة القدر

u0627u062du064au0627u0621 u0644u064au0644u0629 u0627u0644u0642u062fu0631 u0641u064a u0645u0633u062cu062f u0632u064au0646 u0627u0644u0639u0627u0628u062fu064au0646    (u062au0635u0648u064au0631 u0646u0648u0631 u0647u0646u062fu0627u0648u064a)
احياء ليلة القدر في مسجد زين العابدين (تصوير نور هنداوي)
تصغير
تكبير
| كتب علي العلاس |

أقام مسجد زين العابدين في منطقة السالمية وسط حشد جماهيري كبير وبحضور عدد من العلماء ورجال الدين احتفالية بليلة القدر، تلمسا لفضل هذه الليلة التي فضلها رب العالمين على ألف شهر.

وبهذه المناسبة قال وكيل آية الله السيد علي السيستاني في الكويت السيد أبوالقاسم الديباجي ان «ليلة القدر هي ليلة لا يضاهيها في الفضل سواها من الليالي، والعمل فيها خير من عمل ألف شهر، ففيها يقدر المولى شؤون السنة وفيها تنزل الملائكة والروح الأعظم بإذن الله فتمضي الى إمام العصر عليه السلام فتعرض عليه ما قدر لكل أحد من المقدرات».

وأوضح الديباجي ان سورة القدر تبين انزال القرآن في ليلة القدر، حيث تبين الآيات التي نزلت في شأن هذه الليلة ان القرآن الكريم نزل جملة واحدة في هذه الليلة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، غير نزوله التدريجي الذي تم في مدة ثلاثة وعشرين سنة».

وبين الديباجي سبب تسمية هذه الليلة بليلة القدر في قوله ان «الله اسماها بهذه التسمية لانها الليلة التي يقدر الله فيها حوادث السنة من الليلة الى مثلها من قابل، من حياة وموت ورزق وسعادة وشقاء وغير ذلك، كما يدل عليه قوله في سورة الدخان في صفة الليلة «فيها يفرق كل أمر حكيم أمرا من عندنا إنا كنا مرسلين رحمة من ربك».

ودعا الديباجي القلوب المؤمنة الى التضرع والبكاء والدعاء والاستغفار في هذه الليلة حتى يستطيع ان يغير مقدراته لأنها ليلة تغيير المقدرات فيغير مقدراته الى أحسن حال بفضل تضرعه ودعائه وعمله الخيرات، وبعد ذلك يأمر الله عز وجل ملائكته بأن «اقضوا حاجات هذا العبد».

واضاف «وفي هذه الليلة نحن نكون في ضيافة الله عز وجل، والضيف يجب ان يذهب إلى بيت المضيف وبيت المضيف هنا هو بيت الله عز وجل ألا وهو المسجد، لذا يجب علينا في هذه الليلة الذهاب الى المسجد حيث ذكر في الحديث ان الامام الصادق عليه السلام كان مريضا في هذه الليلة فأمر بأخذ فراشه الى المسجد وبات فيه الى الصبح، وهذا يدل على أهمية الذهاب الى المسجد والتعبد فيه حيث تتنزل الملائكة أفواجا أفواجا في بيت الله. والله عز وجل دعا عباده لضيافته في هذه الليلة لذا يجب علينا ادراك حقيقة عبوديته والذهاب إلى ضيافته كعبد الله في ضيافة الله وفي بيت الله».

وذكر ان الليلة متكررة بتكرر السنين ففي شهر رمضان من كل سنة قمرية ليلة تقدر فيها أمور السنة من الليلة الى مثلها من قابل اذ لا معنى لفرض ليلة واحدة بعينها أو ليال معدودة في طول الزمان تقدر فيها الحوادث الواقعة التي قبلها والتي بعدها وان صح فرض واحدة من ليالي القدر المتكررة ينزل فيها القرآن جملة واحدة.

وتابع ان «العبادة فيها خير من ألف شهر اي بحدود ثمانين سنين وهو عمر كامل يعيشه الانسان وفي الكافي، باسناده عن ابن ابي عمير عن غير واحد عن ابي عبدالله (عليه السلام) قال له بعض اصحابنا ولا أعلمه الا سعيد السمان: كيف تكون ليلة القدر خيرا من ألف شهر؟ قال: العمل فيها خير من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر.

وقوله (سلام هي)ّ اشارة الى العناية الالهية بشمول الرحمة لعباده المقبلين اليه وسد باب نقمة جديدة تختص بالليلة وفيها تنزل الملائكة ويسلمون على من مروا به من المؤمنين المتعبدين.

وقد جاءت روايات عديدة في التفاسير في تعيين هذه الليلة المباركة نذكر بعضا منها ففي المجمع، عن حماد بن عثمان عن حسان بن أبي علي قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام عن ليلة القدر قال: اطلبها في تسع عشرة واحدى وعشرين وثلاث وعشرين.

واستعرض الديباجي فضائل هذه الليلة بقوله: «ان الشيطان لا يخرج في هذه الليلة حتى يضيء فجرها ولا يستطيع فيها على أحد بخبل أو داء أو ضرب من ضروب الفساد، ولا ينفذ فيه سحر ساحر. وفي هذه الليالي المباركة استشهد أبو الأيتام قطب العارفين ابن عم الرسول الامام علي عليه السلام على يد اشقى الأشقياء ابن ملجم بسيف مسموم».




الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي