العنزي: 2780 مهتديا ومهتدية أشهروا إسلامهم منذ 1999 على أيدي دعاة وداعيات «التعريف بالإسلام» في الجهراء
ينشط فرع لجنة التعريف بالاسلام في الجهراء في دعوة غير المسلمين الى الاهتداء الى الدين الاسلامي سواء عبر الوسائط الدعوية المباشرة او من خلال تقديم الخدمات الى غير المسلمين ومساعدتهم في حياتهم اليومية وحض المسلمين على التعامل بالحسنى مع العمال والخدم وابناء الجاليات الاخرى وتقديم الصورة الراقية التي امرنا الاسلام بالتعامل من خلالها مع الاخرين.
مدير فرع الجهراء محمد زيد العنزي تحدث لـ «الراي» عن انشطة الفرع الذي «يغطي مساحة كبيرة من نطاق عمل لجنة التعريف بالاسلام التابعة لجمعية النجاة الخيرية» مبينا ان «فرع الجهراء يغطي بأنشطته المتعددة والمتنوعة أبعد المناطق في الكويت، فنجده اليوم في العبدلي، ثم في بر المطلاع، ثم في الجهراء، ثم بأمغرة، وهكذا ينتقل بنشاطه ودعاته وموظفيه أينما تكون الدعوة الى الله ممكنة».
وعرض العنزي انشطة فرع الجهراء والمشاريع التي ينفذها في شهر رمضان والصعوبات التي تواجه عمل الدعاة واهداف الفرع وطموحاته المستقبلية في اللقاء التالي:
العنزي متحدثا إلى الزميل غازي العنزي
• كيف بدأت لجنة التعريف بالاسلام؟
- لا بد لنا في البداية من ان نشكر كل القائمين على العمل الخيري في الكويت، والذي هو إحدى الصور الحضارية التي تتميز به دولتنا، حيث أصبح معلماً من معالمها يشعر به القاصي والداني.
أما بالنسبة للجنة التعريف بالاسلام فهي أحدى اللجان التابعة لجمعية النجاة الخيرية، تعود بدايتها الى أواخر السبعينات، عندما جاء الى الكويت عدد كبير من العمالة الوافدة، حاملة معها معتقداتها وعاداتها وتقاليدها، بالاضافة الى أنها كانت تعاني من صعوبات في التعامل، نظراً لاختلاف اللغات والذي مثل حاجزاً كبيراً، ومن هنا كانت بداية التفكير في انشاء مدارس سميت باسم «مدارس الجمعة» وكان ذلك في العام 1978، وكان الغرض منها في البداية كسر حاجز اللغة بين العمالة الوافدة وأهل البلاد، وكذلك التعريف بالعادات والتقاليد الاسلامية للمجتمع الكويتي.
ثم تطورت الفكرة بعد ذلك، خصوصا بعد دخول الكثيرين ممن تعلموا اللغة العربية في الاسلام، ففكر الاخوة المؤسسون للجنة في الاستفادة من هذا الجانب في التعريف بالاسلام لغير المسلمين، وكانت هي الفكرة الأساسية واللبنة التي قامت عليها اللجنة.
• ما طبيعة عمل لجنة التعريف بالاسلام في الجهراء؟
- لا يختلف فرع الجهراء عن باقي أفرع اللجنة، فالمجال واحد، وهو التعريف بالاسلام لغير المسلمين وذلك انطلاقاً من قول الله عز وجل: «ادْعُ اِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ اِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ»، وقول الرسول - صلى الله عليه وسلم: «بلغوا عني ولو آية»، وكذلك رعاية المسلمين الجدد اجتماعياً وثقافياً ودينياً، ورعاية الجاليات الاسلامية، وتقديم كل أشكال الدعم والمساهمة في الأعمال الخدمية والاجتماعية لتلك الجاليات، وذلك يأخذ عدة وجوه كالمخيمات الرمضانية ومثالها المخيم الرمضاني الذي تقيمه الجالية الاسلامية الكيرلاوية والذي نظم تحت رعاية اللجنة للعام الثاني على التوالي، وحضره 5 الاف شخص، وكذلك المخيمات الطبية، والتي أقيم منها سبعة مخيمات طبية في منطقة أمغرة فقط.
ويقوم الفرع كذلك بالعمل على نشر اللغة العربية وذلك من خلال الفصول الدراسية التي تقام على مدار العام، وتلقى قبولاً على مختلف المستويات، بما فيها السفارات والهيئات.
• هل هناك اقبال من غير المسلمين على اللجنة؟
- بفضل الله هناك اقبال متزايد على لجنة للتعريف بالاسلام، خصوصا في شهر رمضان المبارك، حيث يكون هناك اقبال كثيف من قبل الوافدين من غير المسلمين، فهذا الشهر هو شهر متميز في العام بما يحمله من خير وهداية، قال تعالى: «شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ...»، فالله عز وجل ينزل في هذا الشهر الكريم رحماته، وبركاته على عباده، المسلم وغير المسلم، فالمسلم يفتح أبواب الخير التي لا تعد ولا تحصى، لتكون زاداً له في عامه، وغير المسلم يفتح الله عليه أبواب الهداية ويشرح صدره للاسلام، ويكفي أن أقول أنه في شهر رمضان من العام الماضي أسلم 803 اشخاص من غير المسلمين.
حقيقة نتمنى أن يكون العام كله رمضان، فأبواب الهداية مفتوحة على مصراعيها، أما بالنسبة لبقية العام، فالحمد الله نجد اللجنة في جميع أفرعها تحقق الكثير من الانجازات في هذا المجال، فالعام الماضي وصل معدل اشهار الاسلام الى مستوى متقدم عن الأعوام الماضية، حيث أسلم في اللجنة 4314 وذلك حسب الاحصاءات الرسمية.
ان العمل الخيري في الكويت تقوم عليه أيادي بيضاء، نذرت نفسها لحب الخير ونشر رحمة الاسلام، فهذا الرقم الذي ذكرته سابقاً لم يأت من فراغ، وانما كان جهد هؤلاء الرجال المتواجدين في اللجنة ليلاً ونهاراً، لا يبخلون بوقتهم ولا جهدهم ولا مالهم في سبيل توصيل رحمة الاسلام لغير المسلمين، ولذلك نجدهم دائماً يسعون للأفضل وللأحسن في مجال دعوة غير المسلمين من خلال التطوير في الأسلوب الدعوي، وتقديم الصورة السمحة للاسلام من خلال المؤتمرات والملتقيات والأنشطة، حتى صارت اللجنة علماً من أعلام الخير والتعريف بالاسلام في العالم الاسلامي كله، ونموذجاً يحتذى في دعوة غير المسلمين.
• هل نطاق عملكم يقتصر على غير المسلمين؟
- بالطبع لا... فكما قلت لك أن أحد أهداف اللجنة هو رعاية الجاليات الاسلامية غير الناطقة باللغة العربية، ومن هنا فنحن نقدم أشكالا متعددة من الرعاية والدعم لهذه الجاليات من هذه الأشكال مشروع «طالب العلم»، الذي يعد وبحق مفخرة للعمل الخيري في الكويت فهو يهدف في المقام الأول الى توفير سبل تحصيل العلم للمحتاجين من أبناء الجاليات الاسلامية، والمهتدين الجدد ممن يعيشون على أرض الكويت، وكذلك تقديم كل أشكال الرعاية التعليمية للطلبة المحتاجين، وتغطية نفقات الدراسة، مما ينعكس بالاستقرار الاجتماعي على أسر تلك الجاليات، واحتضان النابغين منهم، واعدادهم لأدوار مهمة في المجتمع في مختلف المجالات. وهذا المشروع يتم تنفيذه بالتنسيق والتعاون مع الأمانة العامة للأوقاف ووزارة التربية في ادارة التعليم الخاص في تيسير تسديد رسوم الطلبة المحتاجين.
كذلك تقوم اللجنة بالتعاون مع وزارة الأوقاف بتخصيص فصول للجاليات الاسلامية بادارة القرآن التابعة لوزارة الأوقاف، بالاضافة الى المعسكرات الطبية في مختلف مناطق الكويت الجليب وأمغرة وخيطان، ونحن في طور تعميم التجربة على مناطق الكويت المختلفة، وكذلك فصول تدريس اللغة العربية.
كل تلك المشاريع والأنشطة السابقة وغيرها الكثير تقوم بها اللجنة خدمة ورعاية للجاليات الاسلامية المتواجدة على أرض الكويت، والتي من خلالها أيضاً توضح مدى سماحة الاسلام، والتكافل الاجتماعي بين أفراد الأسرة المسلمة بالمعنى الكبير.
• ما فضل دعوة غير المسلمين للاسلام؟
- الدعوة الى الله وظيفة الأنبياء والمرسلين، وهي غاية الانسان المسلم في الحياة ودرب يسلكه المسلم لانقاذ أخوة له في الانسانية من طريق الضلال والشرك، قال تعالى: «أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ».
لابد أن نعلم أن في دعوتنا حياة للآخرين، ورحمة بهم، واعانة لهم للخروج من الظلمات الى النور، قال تعالى: «وَمَا أَرْسَلْنَاكَ اِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ»، ان الرسالة المحمدية رحمة للعالمين والآخرين يجهلوها، ومن هنا كان واجب البلاغ بالحكمة والموعظة الحسنة.
أما فضل دعوة غير المسلم فهو عظيم جداً، يكفينا قول الله عز وجل: «وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا اِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ اِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ»، وما ثبت عن رسول الله في الأحاديث الصحيحة التي منها قوله: «من دلَّ على خير فله مثل أجر فاعله»، وقوله لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب لما بعثه الى خيبر: «فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خيرٌ لك من حمر النعم». وهذا الحديث يدل على فضل الدعوة الى الله وما فيها من الخير العظيم، فالداعي الى الله يكون له من الأجر مثل أجور من هداه الله على يديه، ولو كانوا بالآلاف. ولذلك نقول لكل أخ وأخت أن بامكانكم أن تصبحوا دعاة الى الله. فاذا أعنتم شخصاً غير مسلم الى طريق الهداية، بالاتصال على رقمنا في فرع الجهراء 40/4558830، وستجدوا الأخوة في الفرع يقومون بتوصيل حقيبة الهداية مجانا، وهي متوافرة بـ 14 لغة للتعريف بالاسلام لغير المسلمين، فاذا اهتدى أحدهم وكنتم سبباً في هدايته فيكون لكم أجور من هداهم الله على يديك.
• من يريد دعوة العمالة التي عنده للاسلام ماذا يفعل وكيف يبدأ معهم؟
- هذا السؤال كثيراً ما يسأله الكثيرون من الغيورين على دينهم، نقول لهم: ان اللجنة قامت بتوفير كل الوسائل الدعوية المؤدية الى ذلك، فاللجنة تطبع سنوياً ملايين الوسائل الدعوية بلغات متعددة، وكما أسلفت سابقاً هناك حقيبة خصصتها اللجنة لذلك الغرض، وما على الشخص سوى الاتصال بنا وسنرسل له مندوباً بالحقيبة باللغة التي يريدها مجانا، يضاف الى ما سبق أن اللجنة بها دعاة بمختلف اللغات.
وهناك وسائل دعوية أخرى، يمتلكها كل مسلم من خلال تعاليم الاسلام، فالاسلام يأمرنا بالاحسان للآخرين، وهي وسيلة سريعة الوصول الى قلوب غير المسلمين، سواء كان ذلك من خلال زيارة المرضى أو هدية بسيطة فالرسول يقول: «تهادوا تحابوا»، وأحسن الى الآخرين تستعبد قلوبهم.
وهناك جانب آخر يعد مدخلاً كبيراً لدعوة غير المسلمين، وهو باب جد مهم حيث يدخل الكثيرون منه في الاسلام، ألا وهو «المعاملة الحسنة». فالمعاملة الحسنة هي السبيل للتعريف بالاسلام وبالرحمة التي جاء بها الرسول محمد قال تعالى: «وجادلهم بالتي هي أحسن»، ولابد أن نتذكر هنا في هذا المقام أننا مأمورون بالبلاغ بالتي هي أحسن، قال تعالى: «يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ اِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ..»، والهداية بيد الله عز وجل.
كذلك مشاركة هؤلاء والوقوف معهم وتقديم العون لهم له أثرٌ كبيرٌ في فتح تلك القلوب المغلقة، فالاسلام دين المعاملة، وكل معاملات الاسلام كفيلة بأن تفتح مغاليق القلوب.
• كم مهتدياً أسلم على يد دعاتكم؟.
- حتى اليوم أسلم على أيدي دعاتنا 2780 مهتدياً ومهتدية من مختلف الجنسيات، وذلك منذ افتتاح الفرع في العام 1999.
• هل هناك متابعة للمهتدين الجدد بعد اسلامهم؟.
- عمل اللجنة يبدأ قبل أن ينطق المهتدي بالشهادتين وذلك من خلال العمل الدعوي، والتعريف بالاسلام، أما الجهود الحقيقية فتبدأ منذ أن ينطق المسلم الجديد بالشهادتين حيث تبدأ اللجنة معه مشواراً طويلاً سواء من خلال اشهار اسلامه في وزارة العدل، واستخراج مستخرج رسمي بذلك، أو من خلال انتظامه في الفصول الدراسية حيث يجتاز المهتدي الجديد أربعة مستويات دراسية شرعية يتعلم خلالها أمور دينه، وتؤهله لرحلة العمرة، ومن ثم رحلة الحج. وتقوم اللجنة كذلك بتقديم الرعاية الاجتماعية للمسلم الجديد، وذلك كأحد أهداف اللجنة.
ولا يقتصر الأمر على ذلك بل يمتد الى خارج الكويت في حالة عودته الى بلاده، حيث يقوم القسم الدعوي بمتابعته من الاتصال المباشر، وارشاده الى أقرب مركز اسلامي في المنطقة التي يعيش فيها. وهذه الرعاية تمثل أهمية كبيرة بالنسبة للجنة، حيث ان المسلم الجديد يحتاج الى التثبيت والاندماج في مجتمعه الاسلامي، ولا يكون ذلك الا من خلال المتابعة والرعاية.
• لو حدثتنا عن بعض المواقف المؤثرة خلال عملكم في اللجنة؟.
- اذا قلت لك أن عدد الذين دخلوا الاسلام الى الآن عن طريق اللجنة 39 الف شخص، فان وراء كل شخص من هؤلاء قصة، فليس بالأمر الهين أن يقوم أحدنا بتغيير ما يعتقده الناس، قال تعالى: «أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْاِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ...»، أنظر يا أخي التعبير القرآني الجميل فقد ربط الهداية بالقلب، وما أصعب أن تغير الظلمات التي تكدس في قلب أحدهم الى النور.
يحضرني هنا أحد الأشخاص وهو «ألماني» الجنسية يدعى مارتن وقد جاء الى لجنة التعريف منذ عام، وللآن فهذا شيء اعتيادي، أما غير المعتاد، فانه جاء الى الكويت خصيصاً ليشهر اسلامه، فالغربي عندما يفكر في التعرف على الاسلام، فانه يجمع ما بين العقل والعاطفة، فقال في نفسه: لماذا لم أزور الجزيرة العربية، فهي مهبط الوحي المحمدي، وأرى هؤلاء القوم؟، وأتعايش معهم على الأقل مدة شهر أو أكثر؟، وكان له صديقاً يعمل مستشاراً هندسياً كبيراً في الكويت، هذا الشخص (مارتن)، عندما جاء الى الكويت، اندمج مع أبناء هذه البلد الطيب سريعاً فلم يمض عليه سوى يومين الا وكان هنا معنا في اللجنة ليشهر اسلامه بين اخوانه.
• خلال شهر رمضان، ما المشاريع التي تقوم بها اللجنة من أجل التعريف بالاسلام، ورعاية المهتدين الجدد؟
- في هذا الشهر الفضيل تقوم اللجنة بحملة دعوية كبيرة من أجل التعريف بالاسلام، وكذلك التعريف بالمشروعات التي تقوم بها، ومن هذه المشاريع مشروع الزكاة، وهذا المشروع تحت اشراف فضيلة الدكتور خالد المذكور رئيس اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة الاسلامية، وقد ناشد فضيلته أهل الخير والمحسنين ونحن في أيام شهر مبارك كريم أن يقدموا المزيد من العطاء والبذل والسخاء لدعم لجنة التعريف بالاسلام من خلال مصرف الزكاة لمساعدة اللجنة للقيام بالمهام الموكلة لها، وذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد قبل شهر رمضان.
وهناك أيضاً مشروع وقف طباعة القرآن الكريم والعلوم الشرعية، وهذا المشروع يشرف عليه محمد الطبطبائي عميد كلية الشريعة والدراسات الاسلامية والغرض منه تخريج جيل مـن القراء والحفاظ من الجاليات المسلمة والمهتدين الجـدد من الرجال والنساء والناشئة، وتعريف غير المسلمين بكتاب الله عـز وجـل ودعوتهم من خلاله، وابراز الجانب الاعجازي في القرآن الكريم للمهتدين الجدد ولغير المسلمين، وكذلك العمل على تطوير برنامج تحفيظ القرآن الكريم للجاليات والمهتدين من خلال الحاسب الآلي.
وهناك أيضاً مشروع افطار الصائم وهذا المشروع موزع على مناطق الكويت كلها، حيث تقوم اللجنة بتوزيع مئة الف وجبة يومياً، وبخصوص محافظة الجهراء، فان فرع الجهراء قام بتنفيذ المشروع في مناطق بالجهراء وأمغرة.
وهذا المشروع القصد من ورائه بث روح التآلف والتآخي بين المهتدين والجاليات المسلمة، واشعارهم بأن الاسلام هو دين التكافل والتراحم، وتوفير احتياجات الأخوة من المهتدين، وغير المسلمين من خلال ولائم الافطار، ورسم الفرحة على وجوه المهتدين الجدد واخوانهم المسلمين. وكذلك دعوة غير المسلمين وتحبيبهم في الاسلام من خلال دعوتهم لحضور ولائم الافطار.
أما المشروع الأهم والذي تسعى اللجنة الى تحقيقه فهو مشروع كفالة الدعاة، حيث تطمح اللجنة الى زيادة عدد الدعاة الى 180 داعية، حيث ان عدد الدعاة الآن هو 69 داعية منهم 26 من النساء، وهذا العدد لا يفي باحتياجات اللجنة نظراً للاقبال المتزايد على التعريف بالاسلام.
يضاف الى ما سبق ذكره العديد من المشروعات الأخرى، مثل مشروع عمرة المهتدين الجدد، ومشروع حج المهتدين الجدد، وكذلك مشروع طالب العلم، مشروع طباعة الكتب والاشرطة، والاعلام الاسلامي.
• ما اللغات التي توفرها اللجنة لمخاطبة غير المسلمين، والجاليات الاسلامية؟
- يصل عدد اللغات التي تقوم اللجنة بأعمالها الدعوية بها الى 14 لغة غير العربية وهي كالتالي كانادا والانكليزية والهندية والأوردو والتاميلية والمالايالم والسنهالية والفيليبينية والصينية والنيبالية والبنغالية والتلغو والتجالوج والاندونيسية وهي اللغات الأكثر شيوعاً بين الجاليات المتواجدة على أرض الكويت.
• الأماكن البعيدة نوعاً ما، كالعبدلي، والمطلاع أين هي من عمل فرع لجنة التعريف بالاسلام في الجهراء؟.
- كنا نتوقع هذا السؤال الطيب، وأحب أن أقول: ان هذا الأماكن ليست بعيدة عن مجال عملنا، بل اننا في الفرع نضع خطة أسبوعية، وأخرى شهرية لزيارة تلك الأماكن والقيام بالنشاط الدعوي فيها، فهناك زيارات للعبدلي، وبر المطلاع، وأمغرة، وكل ما يحيط بالجهراء، والدعوة في هذه الأماكن تمثل بالنسبة لنا أهمية كبيرة، فهؤلاء أخوة لنا، ومن منطلق مسؤوليتنا أمام الله عن توصيل الدعوة الى هؤلاء كان شغلنا الشاغل هو الاجابة عن هذا السؤال: كيف نصل بالدعوة الى هؤلاء؟، ولذلك خصصنا أياماً دعوية في الأسبوع خاصة بهؤلاء، حيث ينطلق دعاة الفرع ومعهم الوسائل الدعوية من حقائب وكتب وأشرطة، لتوزيعها على هؤلاء، وتعريفهم بالاسلام وكذلك نقوم بتنظيم المحاضرات والدروس حسب الجاليات المتواجدة في تلك المناطق، ولا يقتصر هذا النشاط على غير المسلمين، بل يمتد الى الجاليات الاسلامية المتواجدة هناك أيضاً.
• ماذا ينقص فرع الجهراء في لجنة التعريف بالاسلام؟.
- بفضل الله ثم بفضل أهل الخير، اللجنة توفر للفرع كل ما يحتاجه من وسائل دعوية، ودعاة، وتكون الثمرة طيبة دائماً في النهاية، وهي هداية تلك الأعداد من غير المسلمين التي تزداد سنوياً، ولكن ما يحتاجه الفرع فعلاً هو ايجاد مقرات، فالفرع في توسع، وأعداد المهتدين في ازدياد وبالتالي لم يعد المقر الذي نحن به الآن كافياً، ولذلك فنحن نناشد أهل الخير أهل الكويت. المساهمة والدعم ونحن في شهر رمضان شهر الخير والعطاء في ايجاد مقرات في العبدلي وأمغرة وباقي المناطق البعيدة في الجهراء.
• ما البرامج والأنشطة الدعوية التي يقوم بتنفيذها الفرع في هذه الأيام؟
- تزداد وتتنوع الأنشطة والبرامج في شهر رمضان المبارك، حيث تقوم اللجنة سنوياً باعداد البرامج والأنشطة الثقافية للمهتدين الجدد وغير المسلمين أيضاً، ومن هذه البرامج، مشروع افطار الصائم حيث يجتمع المسلمون وغير المسلمين على مائدة واحدة تتخللها خواطر ايمانية ومسابقات، وكذلك هناك المسابقة الثقافية الرمضانية، وهي بعدة لغات، منها ما يخص غير المسلمين، ومنها ما يخص المهتدين الجدد، والجاليات الاسلامية.
وتقوم اللجنة سنوياً بتشجيع المهتدين الجدد على أداء صلاة التراويح والقيام في المسجد الكبير من خلال توفير مواصلات خاصة بذلك، وكذلك المسابقات القرآنية للمهتدين الجدد والجاليات الاسلامية، وأيضاً المحاضرات الايمانية قبل الافطار، وبعد صلاة التراويح، وغير ذلك من الأنشطة الرمضانية.
المشاركون في احدى رحلات العمرة التي تنظمها اللجنة لمتابعة المهتدين الجدد بعد اشهار اسلامهم