العنزي: اعتبرت الاختبار في مسابقة الكويت الكبرى التدريب رقم 21 على حفظ القرآن الكريم

u0639u0644u064a u0627u0644u0639u0646u0632u064a
علي العنزي
تصغير
تكبير
| كتب غانم السليماني |

أهدى الفائز الأول في مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده علي العنزي فوزه إلى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد.

وقال العنزي في حديث لـ «الراي»: «ان الفوز جاء بعد جهد طويل واختبارات امتدت أسبوعا، حيث أهلت نفسي للاختبار ودخلته وانا مفوض أمري إلى الله».

علي العنزي حاصل على الاجازة بالقراءات العشر للقرآن الكريم من طريق الشاطبية والدرة من الشيخ عبدالرازق علي موسى، وحاصل على الاجازة برواية حفض عن عاصم من الشيخ الدكتور محمد مأمون كابتي.

ويعمل العنزي معيدا في كلية الشريعة جامعة الكويت قسم التفسير والحديث تخصص القراءات وعلوم القرآن، حيث حصل على الماجستير في الفقه وأصول الفقه من كلية الشريعة، وماجستير في القراءات من كلية دار العلوم في جامعة القاهرة، وهو الآن بصدد التحضير للدكتوراه في تخصص القراءات.

وإلى نص الحديث:

• ما انطباعك وشعورك الأول عند اتصال وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية عبدالله المعتوق ليزف لك بشرى حصولك على المركز الأول في مستوى حفظ القرآن كاملا مع تجويده؟

- الحمد لله بكل المحامد على كل النعم ان الجسم ذليل خاضع والقلب منكسر خاشع لله وحده اعترافا بفضله وكرمه ومنته ولان البشرى تتعلق بالقرآن الكريم تبادر لذهني فور اتصال الوزير الكريم قول الله تعالى في بشير يعقوب (فلما أن جاء البشير ألقاه على وجهه) إلا أن المفارقة ان معالي الوزير ألقاه على مسامعي فقلت له أول ما قلت: نعم البشرى ونعم البشير وإنه والله اتصال من شخص كريم لأمر كريم في شهر كريم.

• كيف كانت استعداداتك لهذه المسابقة لكبيرة؟

- الحمد لله وحده إذ اني لم أبذل لهذه المسابقة جهدا يزيد على جهدي اليومي المعتاد في قراءة وردي من كتاب الله منذ أن اكرمني الله بحفظه وذلك حرصا مني على معرفة قوة استحضاري للقرآن الكريم في كل وقت وحين، ومدى استعدادي في كل زمان ومكان قراءة القرآن بجودة واتقان.

وقد قمت بعمل عشرين اختبارا حقيقيا على مدى اسبوع اعتمادا بعد المولى على استحضاري الطبيعي للقرآن وشكل يحاكي طبيعة واسلوب وتقييم اختبار المسابقة ولا يقل عن مستوى هيبة اللقاء ودقة السؤال وصرامة التقييم الموجودة في اختبار المسابقة ان لم يزد عليها من خلال لجنة ظل كونتها في مسجدي من حفظة القرآن في المسجد لتقييم حفظي وأدائي بشكل جاد وذلك اقتناعا مني بضرورة تخطي الحاجز النفسي وهيبة اللقاء الرئيسي الذي قد تكون العثرة والزلة لا قدر الله من قبل هذا الجو النفسي لا من غيره وكانت النتيجة تتراوح بين 100 درجة و99 درجة ولا تقل عن ذلك في جميع الاختبارات العشرين.

ودخلت الاختبار الرئيس مستحضرا انه الاختبار الحادي والعشرون ليس الا متوكلا ومفوضا أمري الى الله محسنا ظني بالله وجاءت النتيجة المحمودة والبشرى الموعودة واطمأننت حينها اني رزقت حفظ القرآن الكريم باتقان وليس ذلك بحول مني ولا قوة إنما (هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب).

• لمن تهدي هذا الفوز الكبير وما رأيك بجهود «الأوقاف» في هذا الشأن؟

- أهدي هذا العمل المبارك أولا لمقام رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي تعرض عليه أعمال أمته وهذا العمل من أعظم القربات وأجل العبادات وأسأل الله تعالى ان يكون هذا العمل وهذا النجاح مما يعرض عليه وهو خالص لوجه الله تعالى مقبولا عنده سبحانه أثقل به ميزاني وأطهر به جناني وازيد به ايماني واحفظ به قرآني. كما أهدي هذا الفوز الكبير لمقام صاحب السمو أمير البلاد راعي هذه المسابقة المباركة وولي عهده الأمين ولوالدتي الغالية ووالدي العزيز واخوتي وزوجتي العزيزة وولدي الحسنين ومشايخي الفضلاء الكرماء زادهم الله علما وعزا ولكل القلوب المؤمنة من الأحباب والأصحاب وأهل القرآن الذين أحبوني ودعوا لي وفرحوا لهذا الخبر السعيد.

أما وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية فلا أملك الا الاعتراف لهم بعظيم الشكر والتقدير بعد شكر الله عز وجل على جهودهم المباركة في انجاح هذه المسابقة الكريمة.

• كلمة توجيهية للشباب تحثهم على حفظ القرآن الكريم؟

- أقول لاحبابي، اكرموا القرآن يكرمكم وارفعوه يرفعكم انها حقيقة لا املك تجاهلها واني والله أرى بركته تغمر حياتي وفضله يعمر أوقاتي، ومن أراد ان يعرف قدره عند الله تعالى فلينظر الى قدر القرآن عنده ومن رزق القرآن فما الذي فقده من الدنيا؟ ومن حرم القرآن فما الذي وجده من الدنيا؟ وكم يأسرني حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يقول: (من أوتي القرآن وظن ان أحدا أوتي خيرا مما أوتي فقد حقر عظيما وعظم حقيرا) والقرآن الكريم هو قميص الكرامة فبادر للباسه ولا تنزعه أبدا وانه تاج العزة فبادر لتتويج هامتك به ولا تخفضه أبدا، وفي عزة الدنيا وكرامة الآخرة فابتغوا به الآخرة تساق لكم الدنيا سوقا وتزخرف لكم الآخرة شوقا.

• ماذا بعد المسابقة وحفظ القرآن الكريم؟

- بعدها دخول السباق الحقيقي للآخرة وأداء زكاة القرآن الكريم من فهم وتعلم والعمل به وتعليمه. فابتهل الى الله تعالى في هذه اللحظة الكريمة والموقف الجليل، انه كما رزقني حفظ حروفه ان يرزقني حفظ حدوده وآدابه وأخلاقه، وكما رزقني العلم بآياته ان يرزقني العمل بها وتعليمها، وكما رزقني تلاوته أمام لجان التحكيم أن يرزقني تلاوته أناء الليل وأطراف النهار وان يخلط بالقرآن لحمي ودمي وسمعي وبصري.


 




الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي