التقرير الأسبوعي / السوق ماض في الصعود وسط توقعات ببدء التحرك القوي للأسهم القيادية
اتسمت التداولات في سوق الكويت للأوراق المالية الاسبوع الماضي بدعم حقيقي للمؤشر رغم التذبذبات التي شابت عمليات التداول خلال مراحل مختلفة، الا ان المؤشر العام للسوق لاقى دعما قويا خاصة من قبل بعض المجاميع التي قامت بعمليات دوران ونقل مراكز في أسهم شركاتها، وسط عمليات شراء قوية خاصة على بعض الأسهم ذات القيمة المنخفضة وبدعم مباشر من الملاك الاساسيين، في حين كان المضاربون يقفون اثر تحركات بعض الاسهم التي كانت انخفضت في وقت سابق من شهر سبتمبر الماضي، لكن السوق بقي متماسكا ولم تنجح عمليات الشراء القوية في بلوغ المستوى النفسي للمؤشر عند حاجز الـ 13 ألف نقطة.
وحالة التذبذب التي مر بها السوق ظهرت واضحة عند المستويات القياسية، وتشير توقعات المراقبين الى ان السوق ماض في مسيرة الصعود انطلاقا من المستويات الحالية التي يمكن اعتبارها ايضا مرحلة تأسيس للمؤشر، ما يعني امكانية تجاوز المؤشر للحاجز النفسي المرسوم عند مستوى الـ 13 ألف نقطة خاصة وان المؤشر وصل الى أقرب نقطة لهذا المستوى في نهاية التداولات يوم الخميس الماضي، ويتوقع ان تتحرك الاسهم القيادية بزخم أكبر خاصة البنوك خلال الفترة المقبلة مع قرب الاعلان عن النتائج المرحلية. وشكلت السيولة ومكرر ربحية السوق التي لا تزال دون المستوى الحقيقي وفق المحللين، هذا بالاضافة الى قرب الاعلان عن نتائج الربع الثالث وبالتبعية أول تسعة أشهر من العام الحالي، شكلت كلها مجتمعة محور الدعم الذي لاقاه المؤشر، حيث بقي مرتفعا لاربعة أيام متتالية مقتربا أكثر فأكثر من مستوى المقاومة النفسي، اضف الى ذلك ثقة المتعاملين بالسوق التي وفرت من جهتها دوافع نفسية ساهمت في حركة الشراء.
وقد اقفل المؤشر السعري للسوق عند مستوى 12.977 نقطة مرتفعا بمقدار 94.7 نقطة او ما نسبته 0.7 في المئة عن اقفاله في الاسبوع ما قبل الماضي (12.882 نقطة).
اما المؤشر الوزني للسوق فقد اقفل عند مستوى 760.57 نقطة بارتفاع قدره 8.16 نقطة أي ما نسبته 1.08 في المئة مقارنة مع اقفاله في الاسبوع ما قبل الماضي.
وسجل معدل التداول اليومي الاسبوع الماضي ارتفاعا في كمية الاسهم المتداولة وفي عدد الصفقات، لكنه سجل انخفاضا في مؤشر المعدل اليومي من حيث قيمة الاسهم المتداولة.
وجرى التداول على أسهم 169 شركة من أصل 191 شركة مدرجة في السوق تمثل ما نسبته 88.5 في المئة من اجمالي اسهم الشركات المدرجة.
وارتفعت أسعار اسهم 70 شركة تمثل نسبة 41.4 في المئة فيما انخفضت اسعار اسهم 59 شركة بنسبة 34.9 في المئة، واستقرت اسعار اسهم 40 شركة تمثل ما نسبته 23.7 في المئة من اجمالي اسهم الشركات المتداولة في السوق، في حين لم يطل التداول اسهم 22 شركة تمثل ما نسبته 11.5 في المئة من اجمالي أسهم الشركات المدرجة في السوق.
القطاعات الأكثر تداولا
واصل قطاع الشركات الاستثمارية تقدمه على القطاعات الاخرى في التداولات التي جرت الاسبوع الماضي من حيث قيمة الاسهم المتداولة حيث تم تداول 674.7 مليون سهم تمثل ما نسبته 38.4 في المئة موزعة على 13.375 صفقة تمثل ما نسبته 32 في المئة من اجمالي الصفقات التي تمت في الاسبوع ذاته، بلغت قيمتها الاجمالية 237.4 مليون دينار كويتي تمثل ما نسبته 35 في المئة من اجمالي قيمة الاسهم المتداولة.
لقي عدد من الشركات الاستثمارية دعما ملموسا من قبل ملاك تلك الشركات، ما ساهم في زيادة حجم التداول على تلك الاسهم، وجرت عمليات شراء محمومة على بعض تلك الاسهم مثل الدولية للمشروعات الاستثمارية وتمويل للاسكان ومجموعة عارف الاستثمارية، وشركة المدينة للتمويل والاستثمار.
قطاع العقارات
كما استمر قطاع العقارات في المرتبة الثانية من حيث قيمة الاسهم المتداولة، حيث تم تداول 649.9 مليون سهم تمثل ما نسبته 36.9 في المئة وبلغت قيمتها الاجمالية 177.9 مليون دينار كويتي تمثل ما نسبته 26.2 في المئة من اجمالي قيمة الاسهم المتداولة، نفذت من خلال 14.064 صفقة تمثل ما نسبته 36 في المئة من اجمالي عدد الصفقات.
ويتوقع ان يستمر النشاط القوي على بعض اسهم الشركات العقارية خاصة تلك التي تلقى دعما كبيرا من قبل الملاك الاساسيين.
قطاع الخدمات
استمر قطاع الخدمات ايضا في المرتبة الثالثة من حيث قيمة الاسم التي تم تداولها، حيث تم تداول 214 مليون سهم تمثل ما نسبته 12.2 في المئة من اجمالي قيمة الاسهم التي تم تداولها، بلغت قيمتها الاجمالية 96.2 مليون دينار كويتي تمثل 14.2 في المئة من اجمالي قيمة الاسهم المتداولة، نفذت من خلال 6091 صفقة تمثل ما نسبته 14.6 في المئة من اجمالي عدد الصفقات التي ابرمت خلال تداولات الاسبوع الماضي.
الشركات الأكثر نشاطا
قفزت شركة جيزان العقارية الى المركز الأول للتداول من حيث قيمة الاسهم التي تم تداولها حيث تم تداول 148.2 مليون سهم موزعة على 3876 صفقة، وبلغت قيمتها الاجمالية 48 مليون دينار كويتي لا تزال التداولات على اسهم شركة جيزان العقارية تتم وبناء على خطوات مدروسة من قبل ملاك الشركة الذين يلعبون دورا رئيسيا في التداول على أسهم هذه الشركة، وذلك لدوافع ذاتية تتعلق بمجموعة الشركات التي تنتمي اليها هذه الشركة.
ويتوقع ان يتراجع الاهتمام والزخم على هذا السهم بشكل تدريجي خلال الايام المقبلة لينتقل اهتمام الملاك وحاملي السهم الى اسهم اخرى لم تأخذ نصيبها من الارتفاع الذي تستحقه.
«اكتتاب القابضة»
وتقدمت شركة اكتتاب القابضة الى المركز الثاني للتداول من حيث قيمة الاسهم المتداولة بتداول 152.6 مليون سهم بلغت قيمتها الاجمالية 46.5 مليون دينار كويتي نفذت من خلال 1713 صفقة.
أظهرت التداولات التي تمت على سهم شركة اكتتاب القابضة ان السهم متماسك، وكانت تجري عليه عمليات تداول قوية لكن هامش تحرك قيمة السهم كان بسيطا نسبيا، اذ غالبا ما كان يبقى محافظا على سعره في نهاية التداولات دون تغيير، ما يشير الى ان التحركات على السهم كانت مدروسة من قبل الملاك عبر
المحافظ التابعة
وتركت التداولات على اسهم الشركة انطباعا لدى المتعاملين بوجود هامش سعري للمضاربة على السهم خاصة وان سعر السهم وصل الى 320 فلسا ثم تراجع الى 305 فلوس خلال تداولات الاسبوع الماضي.
ومن خلال قراءة التداولات التي تمت على سهم شركة اكتتاب القابضة يمكن ملاحظة ان سعر السهم مقاومة قوية عند مستوى 315 - 320 فلسا، ومن الصعب عليه تجاوز هذه القيمة رغم عمليات الدعم القوية التي تقوم بها المحافظة المالية لملاك هذه الشركة، على ان هذه الحالة ربما تستمر لبعض الوقت حتى تنجلي نتائج الربع الثالث بالنسبة للشركة.
«الدولية للمشروعات»
كما تقدمت الشركة الدولية للمشروعات الاستثمارية الى المرتبة الثالثة للتداول من حيث قيمة الاسهم المتداولة بتداول 163.2 مليون سهم بلغت قيمتها الاجمالية 45.2 مليون دينار كويتي نفذت من خلال 4018 صفقة، وارتفعت قيمة السهم الاسبوع الماضي بمقدار 15 فلسا مقارنة مع اقفاله الاسبوع ما قبل الماضي.
عوض سهم الشركة الدولية للمشروعات الاستثمارية جزءا من الخسائر التي مني بها خلال الفترة الماضية جراء عمليات البيع التي جرت تعرض خلالها حاملو السهم الى خسائر كبيرة، وجاء هذا التراجع في حينه في اطار التراجع الكبير الذي طال غالبية اسهم شركات مجموعة ايفا والتي جاءت على خلفية رفض ادارة سوق الكويت للاوراق المالية لعملية دمج شركة جيزان العقارية مع شركة الكويت القابضة التي كانت لجنة السوق رفضت ادراجها في وقت سابق.
وقد ساهمت عمليات الشراء والتدوير التي قامت بها المحافظ المالية لبعض شركات ايفا لدعم سهم الشركة الدولية للمشروعات الاستثمارية ، الامر الذي ساهم في تعويض جزء من الخسائر التي تعرض لها السهم.
ويتوقع ان تخف حدة الزخم على اسهم الشركة وربما شركات اخرى من مجموعة ايفا الفترة المقبلة خاصة بعد ان اعلنت المجموع عن تأجيل مسألة دمج شركة الكويت القابضة مع جيزان العقارية.
«الصناعات الوطنية»
وحلت مجموعة الصناعات الوطنية القابضة في المركز الرابع من حيث قيمة الاسهم المتداولة الاسبوع الماضي حيث تم تداول 18.677 مليون سهم بلغت قيمتها الاجمالية 33.73 مليون دينار كويتي نفذت من خلال 691 صفقة، وارتفعت قيمة السهم بمقدار 60 فلسا.
هناك اسباب عديدة جعلت سهم مجموعة الصناعات الوطنية محط انظار المتعاملين، ابرزها النتائج الممتازة المتوقع ان تعلن عنها الشركة في فترة الربع الثالث خاصة في ضوء ماحققته في النصف الاول من العام حيث حققت الشركة 141 فلسا صافي ربح للسهم الواحد، وكذلك قيام الشركة بشراء كميات كبيرة من اسهم الخزينة التي باعها البنك الوطني خلال الفترة الاخيرة والتي سيحقق منها البنك نحو 50 مليون دينار كويتي جزء منها سينعكس على نتائج الصناعات الوطنية.
«عقارات الكويت»
وجاءت شركة عقارات الكويت في المركز الخامس من حيث قيمة الاسهم المتداولة، حيث تم تداول 89.63 مليون سهم بلغت قيمتها الاجمالية 22.67 مليون دينار كويتي نفذت من خلال 1914 صفقة، وكسب السهم 9 فلوس.