بروز الأنف... أزمة الكويتيين

تصغير
تكبير
| كتب غانم السليماني |

بعد نيل النساء حقوقهن السياسية، واصبحن ينافسن الرجال في الخط السياسي، فتح الرجل جبهة جديدة للمنافسة، ولكن هذه المرة من شباك عمليات التجميل اذ ارتفع عدد الكويتيين الذين يقبلون على مراكز التجميل ومزاحمة النساء في اخذ المواعيد لاجراء عمليات تجميل كان هدفها الرئيسي في السابق معالجة التشوهات العضوية واثار الحرائق والحوادث ثم ما لبثت ان تحولت ساحة للباحثين عن الجمال ومصدر للرزق الوفير لعيادات التجميل التي ارتفع عددها الى 37 عيادة متخصصه.


وشهدت تلك العيادات رواجا واقبالا من الكويتيين الذي يقبلون على تجميل الانف الذي يشكل طوله مشكلة تؤرق الكويتيين الباحثين عن الجمال، وتحولت عمليات التجميل الى ظاهرة واسعة الانتشار في الكويت، حيث ازداد اقبال الرجال والنساء على حد سواء، على عيادات ومراكز التجميل بهدف اجراء الجراحات التجميلية.

وحول انتشار الظاهرة قال رئيس قسم الجراحة التجميلية في مستشفى البابطين الدكتور احمد الفضلي ان «الاقبال على عمليات التجميل في الكويت كبير جدا والعيادات الخاصة في عمليات التجميل تدر الالاف من الدنانير على اصحابها ووصل

عددها الى 37 عيادة وهي في ازدياد ومن الممكن ان تصل الى 50 عيادة في اخر العام»، مشيرا الى ان الاعلان في العيادات الغير متخصصة في عمليات التجميل اصبح يشكل عاملا اساسيا ومدخلا لجمع الاموال بشكل كبير. واضاف الفضلي «لو حولت مستشفيات الكويت عيادات تجميل ماراح تلحق على المراجعين لكثرتهم» كما ان هناك الكثيرين يغادرون الى ايران وسورية لاجراء أكثر من عملية تجميل لرخصها وبعيدا عن اعين الناس والذكور اقبالهم اكثر من النساء وبالتحديد عمليات التجميل في الانف الذي يعد مشكلة تؤرق الكويتيين اذ يعد الأنف أحد السمات الأساسية

والجمالية في الوجه ونظراً لبروزه وموقعه فان كثيرا من الكويتيين يجرون عمليات لتجميله اضافة الى ما يتعرض لاصابات قد تتسبب في احداث تشوه في شكله المعتاد ليصبح بارزاً أكثر من المعدل الطبيعي أو مائلاً الى أحد الجوانب، وقد يعاني

البعض من عدم التناسق بين جسر ومقدمة الأنف وتهدف جراحة الأنف الى احداث توازن في ملامح الوجه عن طريق تصغير او تكبير أو ازالة أي نتوءات ظاهرة في الأنف».

وافاد «اضافة الى ذلك فانها تهدف الى ايجاد تناسق بين أرنبة وجسر الأنف وتساعد على تصغير فتحتي الأنف أو تحسين زاوية التقاء الأنف مع الشفة العليا، وفي بعض الحالات تساعد العملية على تحسين القدرة على التنفس بتعديل مجرى الهواء».

وبين ان «بعض العمليات تجرى بالخفية في السراديب لدرجة ان احدى الكويتيات جلبت جهاز ليزر في منزلها بهدف اجراء العمليات للزبائن من دون ترخيص طبي وتم اكتشاف هذا الامر وانتهى بتسوية بسسب تدخل الواسطات كما ان الليزر حصل على الكثير من الاهتمام في الآونة الآخيرة نظراً لانتشار استخدامه في جراحات التجميل هذا وقد احاطه الكثيرون من الناس بهالة كبيرة فاقت في بعض الحالات الامكانات العملية لأجهزة الليزر». وزاد «هناك العديد من أنواع الليزر جميعها تشترك في اصدار حزمة ضوئية على موجة معينة تتحول عند امتصاصها من قبل خلايا الجسم الى حرارة تؤدي الى احداث التأثير الخاص بهذه الخلايا ويمكن استخدام أشعة الليزر لعلاج حالات الوحمات الخلقية الحمراء والوشم والكلف وازالة الشعر والندبات السطحية والغليظة وعلاج آثار العمليات الجراحية والحوادث وصقل الجلد وتنعيمه وتحسين التجاعيد وعلاج آثار حب الشباب» لافتا الى ان «الاقبال كبير على عمليات التجميل».

واوضح ان «العملية تتم تحت التخدير الموضعي أو الكامل الا أنها لا تتطلب البقاء في المستشفى لمدة طويلة، قد يتبع العملية أعراض وقتية مثل الصداع واحتقان الأنف مع ظهور انتفاخ وكدمة حول العينين والأنف تزول تدريجياً». وذكر ان «بعض الحالات توضع لها جبيرة خارجية تزال بعد أسبوع ويمكن العودة الى العمل خلال أسبوع أو أسبوعين وهذا مايدفع البعض الى السفر خارج الكويت».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي