مسلم البراك : مشروع «ترشيد» حقق ما عجزنا عنه وسأكون صوته في المجلس ... ومن أكبر المدافعين عنه

تصغير
تكبير

أكد المتحدث الرسمي باسم كتلة العمل الشعبي البرلمانية النائب مسلم البراك أنه «آن الأوان كنواب وحكومة أن نتفق على تنمية شاملة»، لافتاً الى أن «ذلك لا يتأتى الا بالجهود الواضحة التي من دونها لن نستطيع أن نكون مؤثرين»، معتبرا أن «المشروع الوطني لترشيد الطاقة أكبر دليل على التحدي من خلال الرؤية الواضحة لأهدافه»، ومشيراً الى أن «أسوأ حالات الانهزام هو الانهزام أمام النفس».

وقال البراك في كلمة له عقب الزيارة الميدانية لمقر مشروع «ترشيد» في منطقة العدان، حيث كان في استقباله رئيس المشروع رئيس مجلس ادارة جمعية المهندسين المهندس طلال القحطاني والأمين العام للمشروع والمدير العام لجمعية المهندسين المهندس أحمد الدوسري ولفيف من مسؤولي وقياديي المشروع: «قبل مجيئي اليكم لأرى بعيني ما تحقق لم أكن أعرف عن ترشيد الكثير، ولكن ما رأيت وشاهدت من روح التحدي والاتصال والمتابعة والرصد اليومي على مدار الساعة غيرت فكرتي ونظرتي الى مشروع ترشيد»، موضحا أن «الكويت تستحق أن نقدم لها كل ما نملك».


عجزنا ونجحتم

ووجه البراك حديثه للقائمين على المشروع الوطني قائلاً: «أنتم من خلال هذا التواصل المبهر قدمتم شيئاً عجزنا نحن عن تقديمه، واستطعتم حصاد ما تم غرسه لنشر ثقافة الوعي والترشيد في نفوس المستهلكين، اذ انه بالجهود المثمرة نستطيع أن نغير في سلوك مجتمعنا، كما يتوجب على القطاع الخاص تبني المشروع الوطني بدعم مادي ومعنوي».

وأشاد البراك بجهود جمعية المهندسين الكويتية وذكر أن «ما قامت به الجمعية هو جزء من تفعيل التنمية المنشودة في هذا الوطن»، مشيراً الى أن «الترشيد يجب أن يواكبه قيام الدولة بواجباتها»، مضيفا «لقد آن الأوان لحل كل الأخطاء التي نعاني منها ببذل الجهود الهادفة الى تنمية الكويت».

وأرجع البراك الفضل في نجاح المشروع الوطني الذي بورك برعاية سامية من سمو الأمير الى ما أسماه بـ «المثلث الذي يجب أن يحترم»، موضحاً أن «أضلاع هذا المثلث تتمثل في جمعية المهندسين الكويتية واللجان البحثية والتنفيذية في المشروع، أما قاعدة المثلث فيمثله المتطوعون»، مؤكداً على أن «القضية مرتبطة بسلوك شخصي لا يمكن أن نصل اليه الا من خلال جهود هؤلاء المتطوعين، هذه الجهود التي استطاعت أن تؤثر في واقع الأسرة والجامعة والمدرسة والأصدقاء ومرتادي المجمعات التجارية في كل مكان».

وخاطب البراك أصدقاء ترشيد بقوله: «آثرتم العمل لخدمة بلدكم، وبعد مجيئي الى المقر أصبحت لدي نظرة مختلفة وستجدوني من أكبر المدافعين عن مشروعكم الوطني، وسيكون دفاعي الأول عن دوركم كشباب وفتيات في ابراز مساهمتكم الفاعلة في هذا المجتمع».

وانتقد البراك «تعرض المشروع الوطني لحملة هدفت الى التقليل من قيمته وتفتيت عزيمة القائمين عليه»، موضحا انه «وقتها لم أستطع الدفاع عنكم ضد هذه الحملة، لكن من الآن فصاعداً سأدافع عنكم بكل ما أوتيت».

من حل الى مشروع

وأضاف: «لقد استطاع القائمون على المشروع أن يحولوا هدفه من حل موقت لتجاوز أزمة 2007 الى مشروع وطني يساهم في تغير السلوك في كيفية التعامل مع موارد الطاقة، ووعد بكلمة اشادة بالمشروع في قاعة عبد الله السالم»، داعياً «القطاع الخاص ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي للتكفل بميزانية لتغطية التكاليف».

وأعرب البراك عن سعادته لقيامه بزيارة المقر في العدان وقال: «أشعر بسعادة غامرة بينكم هنا، كما لا أملك الا أن أقف احتراماً وتقديراً للذين غرسوا تعزيز الثقة في نطاق الأسرة والجامعة والمدرسة»، لافتاً الى أن «دورهم يذكرنا بأبناء الكويت في محنة الغزو الغاشم»، ومشيداً: «أشعر بتكرار هذه التجربة أمام هذا التحدي في قضية الكهرباء والماء».


تحديات كبيرة

من جهته، عرض رئيس المشروع الوطني رئيس مجلس ادارة جمعية المهندسين المهندس طلال القحطاني، للتحديات التي واجهت المشروع، فقال ان «الكلمات تعجز عن وصف ما واجهناه في المرحلة السابقة من تحديات لاثبات الثقة في المجتمع الكويتي، الذي وصفه بأنه كان على قدر المسؤولية وأثبت ولاءه للوطن».

وبين أن «جمعية المهندسين انطلاقاً من حسها الوطني ودورها الريادي حرصت على تجنيب الكويت أزمة الطاقة»، مشيداً بالرعاية السامية لأمير البلاد للمشروع ودعم القيادة السياسية له.

 وأشار الى أن «الجمعية لقيت تجاوباً وتعاوناً استثنائياً من وزير الكهرباء والماء المهندس محمد العليم الذي لديه ايمان كامل بدور مؤسسات المجتمع المدني والتي تجلت بالشراكة الاستراتيجية بين الجمعية والوزارة».

دعم النواب

من جانب آخر شكر عضو مجلس ادارة المشروع والمنسق الأكاديمي الدكتور فهد الركيبي النائب مسلم البراك على زيارته لمقر المشروع وعلى جهوده وجهود أعضاء مجلس الأمة في الدفاع عن المال العام للدولة، واعتبر أن «وقفة أعضاء المجلس الى جانب المشروع الوطني كان دعماً كبيراً له وللقائمين عليه».

وأثنى الركيبي على «جهود قيادة وزارة الكهرباء والماء والتشجيع الدائم وثقة الشعب الكويتي الذي كان لتفاعله الدور الأكبر في انجاح المشروع الوطني، كما امتدح دور أصدقاء ترشيد والعاملين والعاملات في مركز «ترشيد» من خلال حسن تعاملهم مع المواطنين والمقيمين عبر الاتصالات واللقاءات المباشرة في الأسواق والمجمعات التجارية».

وبعد كلمة الركيبي عرض فيلم وثائقي عن مركز المشروع الوطني منذ ولادته وحتى وضعه الحالي الذي أصبح عليه.

بصمة مشعة ودعوة مفتوحة

من جهته، اعتبر عضو مجلس ادارة جمعية المهندسين زيارة النائب مسلم البراك لمقر المشروع الوطني «بصمة مشعة من أعضاء مجلس الأمة للمشروع»، موضحاً أن «ما قاله النائب شهادة نعتز بها».

وأثنى على «جهود القائمين على ترشيد من الاداريين والمهندسين والفنيين وكذلك أصدقاء ترشيد والعاملين في مركز الاتصالات بمقر المشروع الذين آثروا البقاء في البلاد أثناء شهور الصيف دون أن يغادروها انطلاقاً من شعورهم الوطني، بوقوفهم صفاً واحداً لمواجهة الأزمة»، لافتاً الى «تكاتف جهود الجميع لتجنب الأزمة».

ووجه المهندس الفهد «دعوة مفتوحة الى أعضاء مجلس الأمة والكتاب والاعلاميين، لزيارة مقر المشروع للاطلاع على الجهود التي يبذلها العاملون بالمشروع».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي