ما تمثل به الخليفة (1)

تصغير
تكبير
عبدالله نشمي



في حياة الإنسان جولات في ميادين الحياة المختلفة فهو رأى من الخير والشــــر الكــثــــير وتـــــعامل مـــع كثــــير مـــــن الناس في ميادين الحياة المختلفة واستفاد منهم ومما يحفــــظونه من علم ومعرفة من أبيات الشعــــر المختلفة ولكن الخليفة عــــمر بن عبدالعـــــزيز الخليفة الراشـــــد كانت هناك أبـــــيات لها أثر في حــــياته فــهــــو يتمثل ويذكر بها نفسه لأنها أبيات فيها الموعظة والحكمة

ايقظان أنت اليوم أم أنت نائم

وكيف يطيق النوم حيران هائم

فلو كنت يقظان الغداة لحرقت

مدامع عينيك الدموع السواجم

نهارك يا مغرور سهو وغفلة

وليلك نوم والردى لك لازم

وتشغل فيما سوف تكره غبه

كذلك في الدنيا تعيش البهائم


وأنشد حرمي بن الهيثم هذه الأبيات لعمر بن عبدالعزيز

لا خير في عيش امرئ لم يكن له

مع الله في دار القرار نصيب

فإن تعجب الدنيا اناساً فإنها

قليل متاع والزوال قريب

وحدثنا ابوحاتم عن أبي عبيده عن يوسف قال كان عمر بن عبدالعزيز ذات يوم يسير في جماعة فلما كثر الغبار تلثم ثم ذكر أبياتاً قالها عبدالاعلى القرشي ثم أنشأ يقول:

من كان حيث تصيب الشمس جبهته

أو الغبار يخاف الشين والشعثا

ويألف الظل كي تبقى بشاشته

فسوف يسكن يوماً راغماً جدثاً

في قعر مظلمه غبراء مقفرة

يطيل تحت  الثرى في قعرها اللبثا

وعن الهيثم بن عدي عن أبيه قال اصيبت عين قتادة بن النعمان الظفري يوم أحد فأتى النبي (صلى الله عليه وسلم) وهي في يده فقال ما هذا يا قتادة قال ما ترى يا رسول الله قال إن شئت صبرت ولك الجنة وان شئت رددتها ودعوت الله لك فلم تفقد منها شيئاً فقال يا رسول الله ان الجنة الجزاء الجميل والعطاء الجميل ولكني أحب النساء وأخاف ان يقلن أعور فلا يردنني ولكن تردها إليّ وتسأل الله الجنة فقال أفعل يا قتادة ثم اخذها رسول الله بيده وأعادها إلى موضعها فكانت أحسن عينيه إلى أن مات ودعا الله له بالجنة قال فدخل ابنه عــــلى عــــمر بن عبدالـــعزيز فقال من أنت يا فتى فقال:

أنا ابن الذي سالت على الخد عينيه

فردت بكف المصطفى أحسن الرد

فعادت كما كانت لأحسن حالها

فيا حسن ما عين ويا طيب ما يد

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي