يقولون ليلى

تصغير
تكبير
|مـروة ديـاب|



- مُفْتَتَحْ -

هل سيغفر لي الشعرُ أني تَلَكَّأْتُ في همسةٍ

واسْتَدَرْتُ أُضَبِّبُ بعضَ الغمامِ

وأذرو رويدًا فتاتَ البقية؟؟

***

في حضرةٍ للغيابِ

اتكأتُ على راحة الصمتِ

أستلهمُ الوقتَ بعضَ السلامِ

وأسأل ليلاكَ

عما يبعثره القلب في صوتك الهاشميِّ

وما تسكب العين إسرارَه للتحدي

وأستلهم الوقت بعض الصمودِ...

وبعض الرَّواء...

لغصن اشتياقي

***

تسائلني عنكَ

كل التفاصيل في وحدتي...

حينما أُبْتُ أَنْفُضُ عنها فلول التمني

تَوَهَّجَتِ الذكرياتُ

تُساقِطْ حنينيَ في حضرةٍ للغيابِ.

الْتَمَسْتُُ ألامس طيفك

أستلهم الناي وحدي

وأسأل ليلاك... تسأل عنكَ التحدي...

أهَيْلَ الغَضى... اصدقوني

ارتعاشُ الكُلَيْماتِ يُسْلِمُ راحلتي للتَّوَجُّسِ

يرسلني بين «جزر جنونٍ» ومَدِّ

متى انفرج الليل عن فسحة للبكاءِ وبدرٍ حزينٍ

فقفْ أيها الخوف عندي

«يقولون ليلى»!

وما ضَرّ ليلى

سَلِ الشعر يَمتزجِ الكون في وجه ليلى

وصبَّ اشتياقاتِها للنسيمِ

تَفَتَّحْ مَجَرّاتُه للحنينِ

وأَسْرِ بشوقِيَ...

ينبثقِ الضوءُ

تنبعثِ الروح من بين عينيه خجلى

فما أبعد الصبح عن لهفة الواجدينَ

وعن لهفِ وجدي

***

أُهَيْلَ الغَضى...

َشتيتانِ في البعد والقربِ

يستجديان لقاءً

يُمَزِّقُهُ العجزُ والوجع العَنْتَرِيُّ...

اتْرُكوا بُردةَ الهمسِ تُسْكِنْ له الكونَ

إلا حنيني يشاطره المضنياتِ

وأهدوه عينيَّ ساهرتيْنِ

تُساقيه عينٌ... وترضيه عينُ:

سلامٌ عليكَ...

إلى أن تنام الليالي على مقلتيكَ

فليلى التي كنتَ تغزل من روحها في الصباح وجودَكَ

أطفَأَتْ الكونَ حتى تعودْ

واصْطَفَتْ هَدْأَةَ الصَّمْت في قَبْوِ ذِكْرى

وخَلَّتْ لها وحشةَ الموتِ...

ثم خَلَتْ للعذابِ وذِكْرَيْنِ منكَ

وعُودٍ رَعودْ...

وخَلَّتْ ببابِكَ عينَ السراجِ، وقلبي

فأوقدهما بابتسامك

حين تعودْ...

? شاعرة مصرية

arab_4_ever_5@hotmail.com
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي