الفليج : «المنابر القرآنية» تجدد مشروعها «ميراث الأنبياء» لخدمة العلم والمجتمع
عصام الفليج
جددت «المنابر القرآنية» التابعة الى «جمعية النجاة الخيرية» تعزيز مشروعها الخيري «ميراث الأنبياء» واطلاقه في ثوبه الجديد تماشياً مع شهر رمضـــــــــــان المبارك.
وقال المستشار الاعلامي للمنابر القرآنية الدكتور عصام الفليج «ان المشروع يأتي خدمة للمجتمع ضمن مشاريع اسلامية عدة ذات صبغة اجتماعية بشكل بسيط وميسر بعيداً عن التعقيدات اللغوية حتى يمكن ادراكها من قبل الكبار والصغار على حد سواء».
وبين أن المشروع جاء انطلاقا من قول رسول الله عليه الصلاة والسلام «ان الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً وانما ورثوا العلم فمن أخذه أخذه بحظ وافر»، مشيرا الي أن المشروع جاء بعد سلسلة من التجهيزات والمشاورات المتعددة مع جهات عدة ودعاه اسلاميين ذات صلة بالموضوع حتى ينال نصيبه من النجاح.
وأضاف «أن سلسلة المشاريع التي تقوم بانشائها المنابر تأتي من شعور القائمين عليها بدورهم تجاه المجتمع الكويتي بهدف احداث طفرة دينية متكاملة تجمع بينها الشرائح المتواجدة داخل المجتمع على اختلاف أعمارها وأنواعها وتباين مستوياتها الفكرية والثقافية».
وقال ان «فكرة المشروع تمخضت منذ أكثر من عام ونصف العام وتحولت من فكرة في المهد الى شاب يافع ينم عن قلب طيب في داخله يمد أياديه البيضاء لكل من حوله الصغير والكبير على حد سواء، وأصبح المشروع إحدى الركائز الأساسية التي تقوم على خدمتها المنابر القرآنية».
وعن كيفية الاعداد للمشروع، أضاف أن «المشروع انطلق مع توأمه الروحي مشروع «ولدي الحبيب» مصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلم (اذا مات ابن آدم انقطع عمله الا من ثلاث... صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له)، وهو يرتكز على قاعدة قوية من العلماء والدعاة الذين تطوعوا لخدمة أهداف المشروع بل جميع مشاريع المنابر، و يأتي في مقدمهم عضو مراجعة مصحف المدينة النبوية عضو لجنة الاستماع بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الأسبق الشيخ عبدالرازق بن موسى كأحد علماء الدين الذين لهم باع كبير في مجال الدعوة الى كتاب الله وسنة نبيه».
من جهته، عبر الشيخ عبدالرازق بن موسى عن سروره بما رآه من انجازات عظيمة أتت على يد مشاريع المنابر القرآنية العظيمة والمتنوعة «والتي أن دلت فهي تدل عن عقول ناضجة تمسك بزمام الدعوة الى الله بقلوب طاهرة، تبعث منها رائحة عطرة لخدمة كتاب الله تعالى وتحفيظه وتجويده» ، منوهاً الى أنه انشرح صدره عندما استمع الى قراءة بعض طلاب مشروع ميراث الأنبياء وهو أمريدل على الجهود الكبيرة المخلصة التي بذلها المحفظون والاداريون في المنابر».
و انتهز بن موسى الحدث ليوجه دعوته الى أهل الخير في الكويت أن يتأسوا بالقول المأثور «القرآن غنى لا فقر بعده ولا غنى دونه» فمن أراد الغنى في الدنيا فعليه بحفظ القرآن الكريم ومن أراد زيادة في الثواب في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون فعليه أن ينفق مما أتاه الله على أهل القرآن، مؤكداً دور مشروع «ميراث الأنبياء» في خدمة كتاب الله وتوجيه المجتمع تجاه طريق الاسلام دون أي تعقيدات فقهية أو مذهبية.
وأشاد بالدور الرائد الذي أخذته المنابر على عاتقها نحو الكويت، لتقدم اليها باقة من الخدمات الخيرية ذات المعاني السامية والخلق الطيبة، حيث قال «انه لشرف عظيم لي أن أقف بين صناع «ميراث الأنبياء» لما بذل من جهد وفير وعطاء متواصل في توجيه أولياء الأمور لصناعة نشء واع يعي تعاليم دينه وحقوقه وواجباته تجاه المجتمع».
وفي نهاية حديثه توجه بن موسى بالدعاء للمنابر القرآنية نظير الجهود المتميزة والمتفردة في خدمة الاسلام والمسلمين، مناشداً أهل الخير لدعم المشروع ومد أواصر التعاون بين صناع القرار في الكويت والمنابر القرآنية.
جدير بالذكر، أن المنابر قد أطلقت مشروعات عدة في سبيل خدمة العلم والدين والمجتمع بطرق ميسرة وبسيطة بعيدة كل البعد عن التعقيدات اللغوية والفقهية، وجهتها لخدمة المجتمع بكافة شرائحه، فالى جانب مشروع «ميراث الأنبياء» عدة مشاريع منها على سبيل الذكر لا الحصر «وقفية الحفاظ» و«حلقة الماهرون الحفاظ» و«ولدي الحبيب».