ولي الله السعيدي: جئت إلى الكويت بعد أن سمعت عنها الكثير خصوصاً في مجالي الدعوة الإسلامية والعمل الخيري


يزور الكويت في هذه الأيام أمير الجماعة الإسلامية في ولاية «اترابراديش» بالهند، ولي الله السعيدي الفلاحي، الذي طلب ان تكون زيارة جريدة «الراي» ضمن برنامج زيارته للكويت، لأنه يعتبرها الجريدة الأوسع انتشاراً في الكويت والأكثر دعماً للأعمال الخيرية والأنشطة الدعوية حسبما نقل له رئيس الجالية المسلمة الهندية في الكويت ونفر كثير منها.
حضر ولي الله السعدي إلى مقر الجريدة ورحبنا به وكان لنا معه هذا الحوار:
• ما أسباب زيارتكم للكويت؟
- هذه الزيارة هي الزيارة الأولى لي إلى دولة الكويت بعدما سمعت عنها الكثير. وعن الدعوة الإسلامية فيها، وكذلك العمل الخيري. فقد جئت لزيارة الأصدقاء، ولإلقاء بعض الدروس والمحاضرات بين افراد الجالية المسلمة الهندية، والتعرف على المجتمع الكويتي بشكل أكبر من خلال الالتقاء وزيارة بعض الشخصيات العاملة في الحقل الدعوي والخيري،وقد زرت بالفعل الأخ عبدالإله المطوع ابن العم عبدالله المطوع - رحمه الله تعالى - والشيخ نادر النوري الداعية الإسلامي وأحد أقطاب العمل الخيري في دولة الكويت والعالم الإسلامي بشكل عام، وبالمناسبة فقد التقيته قبل ذلك عندما زارنا في الهند. كذلك زرت جمعية الإصلاح الاجتماعي وبعض قادتها. وكذلك الشيخ عبدالحميد البلالي رئيس جمعية بشائر الخير، وكذلك سأقوم بزيارة بعض المشايخ والعلماء للتباحث معهم في أمور خاصة بالدعوة الإسلامية وبالتعاون المشترك بيننا في هذا المجال. وستكون زيارة العلماء والمشايخ ايضاً للتعارف وتعريفهم ببرنامج عمل الجماعة وتبادل التجارب والخبرات في مجال الدعوة الإسلامية.
• هل من تعريف مختصر للجماعة الإسلامية في الهند وأنشطتها؟
- الجماعة الإسلامية في الهند أسسها الشيخ أبو الأعلى المودودي رحمه الله تعالى عام 1941 قبل انفصال الباكستان عن الهند. وهي جمعية اصلاحية دعوية وتعليمية وثقافية وخيرية واجتماعية وأخلاقية وروحانية. فهي جمعية تعمل في جميع المجالات التي ذكرت. وللجماعة الإسلامية في الهند أنشطة كثيرة ومتنوعة منها نشر الكتب والأشرطة الدينية والدعوية والثقافية وإنشاء المؤسسات التعليمية من مدارس ومعاهد وجامعات. اصدار المجلات والصحف، إقامة الندوات والمحاضرات وحلقات الحوار، بناء المساجد والمراكز الثقافية، تكوين منظمات للطلاب والشباب وتقديم الخدمات الاجتماعية، والإنسانية، تنظيم المؤتمرات والمحاضرات العامة، التركيز على دعوة غير المسلمون، ولدينا مراكز خاصة بالتربية وتثقيف المسلمين الجدد، لدينا تجربة نادرة وفريدة في الصحافة. فنحن نصدر جريدة يومية يصدر منها أحد عشر إصداراً، سبعة في الداخل وأربعة في الخارج وهي الكويت، البحرين، قطر، والإمارات العربية المتحدة.
لدينا مئات المدارس وعشرات الكليات وجامعتان وجميعها معترف به في داخل الهند، وبعضها معترف به في الخارج.
لدينا أكاديمية إسلامية لتخريج رجال الفكر والدعوة لدينا نشاطات بارزة في أعمال الاغاثة للمنكوبين والمشردين واغاثة المصابين والمتضررين من الاضطرابات الطائفية والحوادث الطبيعية من الزلازل والبراكين والفيضانات.
نقوم ببناء المساكن للأيتام، وكذلك المستشفيات وصناديق الزكاة والصدقة. نعمل على وحدة الأمة والمصالح المشتركة نهتم بقضايا الدول الإسلامية والعربية خاصة القضية الفلسطينية ونهتم بيوم القدس في شهر رجب من كل عام.
لدينا شركة مساهمة لخدمة الإنسانية واستثمار الأموال. نعمل في المجال الاقتصادي. لدينا منتدى للدفاع عن الديموقراطية للتعايش السلمي مع الطوائف المختلفة لتوفير الأمن والأمان والتواصل بين المسلمين وغير المسلمين.
لدينا حركة العدل والسلام تحت اشراف الجماعة لخدمة المجتمع.
لدينا فرع للشباب والمنظمات الطلابية الإسلامية للبنين والبنات نقوم بالاشراف عليه.
هناك منظمة نسائية تحت إشراف الجماعة. وقبل أشهر أقمنا مؤتمراً خاصاً للنساء حضره سبعين ألف امرأة في «حيدر آباد».
هناك منظمة التضامن للشباب في ولاية «كيرلا» وهي منظمة اسست قبل ثلاث سنوات. منهج الجماعة هو منهج الوسطية والاعتدال ونعتمد على الشورى ولدينا مجلس للشورى.
• من أين لكم بالدعم المالي لأنشطتكم ومشاريعكم؟
- الدعم يأتي من التبرعات، الزكاة والصدقات، استقطاعات من رواتب العاملين والأعضاء والأصدقاء بنسبة 1 في المئة من الراتب.
أما التبرعات الخارجية فتكون في المشاريع فقط.
• هل لكم علاقات مع الجماعات الإسلامية الأخرى؟
- علاقاتنا بالجماعات الإسلامية الأخرى تتوقف عند العلاقات الأخوية فقط في مجال الدعوة، والجماعة عضو في رابطة العالم الإسلامي والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ولدينا علاقات وثيقة مع الجامعات الإسلامية في العالم الإسلامي مثل جامعة أم القرى وجامعة الإمام محمد بن سعود والجامعة الإسلامية في المدينة المنورة. كما نشارك في المؤتمرات الإسلامية العالمية التي تناقش أحوال المسلمين في العالم وقضاياهم.