محافظ «المركزي» الاماراتي: العملة الموحدة لن تبصر النور... حتى في حلول العام 2015


دبي - رويترز - استبعد محافظ مصرف الامارات المركزي ناصر السويدي، في تصريحات نشرت اول من امس الثلاثاء، ان تتداول دول الخليج العربية عملة موحدة حتى بحلول عام 2015، أي بعد خمس سنوات من الموعد الذي اتفقت عليه الدول الست الاعضاء في مجلس التعاون الخليجي.
وقال السويدي في مقابلة نشرت في عدد أكتوبر من مجلة «كوميرس»، انه على النقيض من الكويت، التضخم في الامارات تدفعه عوامل محلية مثل الايجارات.
واستبعد السويدي رفع قيمة العملة في «المستقبل القريب»، رغم أن الجدول الزمني الخاص بالوحدة النقدية قد يمتد لاكثر من خمس سنوات، حسبما ذكرت المجلة التي أجرت معه المقابلة في 17 سبتمبر الماضي. واعتبر ان العملة الموحدة شيء لا يستطيع توقع حدوثه حتى في عام 2015. وهذا أكثر التقديرات تشاؤما حتى الان من جانب محافظ بنك مركزي خليجي بشأن موعد الوحدة النقدية الذي بات موضع شك منذ قالت سلطنة عمان العام الماضي انها لن تتمكن من الالتزام بالمهلة التي تنتهي في عام 2010 لتجنب الالتزام بأهداف للانفاق.
وقال السويدي ان الايجارات هي المحرك الرئيسي للتضخم في الامارات والذي بلغ أعلى مستوى له في 19 عاما في عام 2006 عندما سجل 9.3 في المئة.
وقال السويدي انه لا يعتقد أن رفع قيمة العملة سيخدم الاقتصاد في المستقبل القريب.
وردا على سؤال في شأن ما اذا كان سيدرس تغيير سياسة العملة اذا انخفض الدولار 20 في المئة أخرى، قال السويدي انه سيتشاور مع محافظي البنوك المركزية الخليجية الاخرى. وأضاف أن هناك قرارا سياسيا من قادة الدول بربط العملات بالدولار وأنه لا يمكنهم فعل أي شيء في هذا الصدد ما لم يصدر قرار اخر.