شعر /لغتي تنحاز اليك


لم اعد استطيع التفكير
بصوتٍ عالٍ
فان لغتي تنحاز اليك
وتتلمس الحروف المنقوشة
من على ذاكرتي
وتعبرها عنك
وعن ابجدية عينيك
التي
طالما تحاصرني
وترسم دائرة من النظرات المستفسرة
حولي
وتحرج خطواتي المبعثرة
و... المتنافرة من الجاذبية الارضية
* * *
التفكير بصوتٍ عالٍ
بك
كالتفكير عندما يكون المرء داخل الماء
فهو محاصر... من جميع الجهات
لا... هواء
لا شيء... سوى الماء
فهكذا هو تفكيري عنك
لان الافكار تحاصرني
واحس بها تغرقنـي
فأجد نفسي... أحـث
عن ثغرة
حتى بها...تغطسني
وفي بحر خيالك... تغمرني
* * *
التفكير بك... وبصوتٍ عالٍ
فضيحة
وأنا من طبعي... لا اتحمل الفضائح
ولا انتشار الروائح
ولا رماد الحرائق
فانـا كامرأة
اخاف الفـضائح...و
وانتشار الروائح
ولكن افكاري عنك
تتشابك
وسحب بيضاء
فـوق ذاكرتي
و تخترق نظراتي
فأغدو
كالاعمى... افكر بك و بصوتٍ عالٍ
وأؤلف حواراً
وحتى أنني أمثـل... و
أصور
واقـوم بتعدد الادوار... و بصوتٍ عالٍ
ثم أبحث عن الجوانب الايجابية والسلبية
في مشهد المسرحية
* * *
التفكير بك... بصوتٍ عالٍ
إثارة
فـ...لغتي لا تتعدى الحروف الابجدية
والتفكير بك... بصوتٍ عالٍ
يحتاج الى حروف جديدة
ولغة جديدة
وقاموس جدد
لذاك
احتاج إلى الفي عامٍ... من التفكــير
لاكون لغـة جديدة ...تكون بمستوى تـفكيري عنك
وبمستوى كتاباتي إليك
فـ... لغات العالم لا تسع افكاري الواسعة
بحبك
ولا حتى القواميس تحتوي على بعض
ما أفكر به نحوك
لذلك... لغتي تنحاز إليك
وافكر بصوتٍ عالٍ
* شاعرة عراقية مقيمة في هولندا
samar79_289@yahoo.com