وماذا بعد الإفطار؟

تصغير
تكبير

يجدر بالصائم الا يتناول طعاماً فيما بين الفطور والسحور لما يسببه الطعام الجديد من ارهاق للمعدة والأمعاء ولكن يستثنى من هذا التوجيه بعض الفئات الخاصة كالمرضى والحوامل والناقهين والمراهقين والمرضعات، هؤلاء يمكنهم تناول وجبة خفيفة فيما بين الفطور والسحور وربما تتوق نفوس الكثيرين لتناول اصناف المكسرات المشهورة في رمضان واذاً فقد وجب تنبه الجميع إلى ان هذه الأغذية عالية التركيز صعبة الهضم لاحتوائها على كثير من الدهنيات ويكفي ان تعلم ان كل مئة غرام منها تعادل في قيمتها السعرية رغيفاً ونصفاً ولك ان تتخيل ما ينتج من تعاطي هذه الأغذية من زيادة في الوزن وارهاق للجهاز الهضمي فإن كان المرء لابد آكلاً فليكتف منها بالقدر اليسير الذي لا يربك هضماً ولا يزيد وزناً.


ومن الصائمين من يفرط في شرب القهوة والشاي طوال ليل رمضان وهي عادة ضارة صحياً لأن الافراط في هذه المشروبات يؤثر كثيراً على الجهاز العصبي ويجعله متوتراً نظراً لوجود مادة الكافيين المنبهة بهما وربما ادت إلى الاصابة بالأرق وصعوبة النوم ولكن القليل منها لا بأس به ان كان الصائم متعوداً على شربهما بشرط الاقلال من كمية السكر المضاف لأن ملعقة صغيرة من السكر تعطي نحو اربعين سعراً حرارياً وعلى الا يغلي الشاي حتى لا ينفرد حامض التانيك في المشروب فيصيب الشارب بالامساك وما يجره من مشاكل.


وفي شهر رمضان يقبل الناس على اصناف الحلوى النشوية كالقطايف والكنافة والمهلبية واشباهها وهي كلها مأكولات مركزة جداً من الناحية الغذائية حتى ان قطعة الكنافة الصغيرة 100 - 150 غراماً تعطي من السعرات الحرارية. ما يعطيه رغيف كامل اي نحو 350 - 450 سعراً حرارياً وتعطي قطعة القطايف الواحدة نحو 250 - 350 سعرا حرارياً وعند خبراء التغذية انه لا بأس من تناول قدر يسير منها بشرط الا يكون ذلك على حساب الاطعمة النشوية الأساسية كالخبز والمعكرونة والارز.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي