«الجُمان»: تراجع تفاؤل المستثمرين بأداء النصف الثاني... رغم تمسكهم ببورصتهم

تصغير
تكبير

تراجع تفاؤل المستثمرين في سوق الكويت للاوراق المالية باداء السوق في النصف الثاني من العام الحالي، عما كان عليه في بداية العام، بحسب الاستطلاع الشهري الذي اعده مركز الجُمان للاستشارات الاقتصادية والذي غطى الربع الثالث من العام الحالي خلال أشهر يوليو وأغسطس وسبتمبر. لكنه اظهر في الوقت نفسه تمسك المستثمرين الكويتيين ببورصتهم، بينما عارض نحو 63 في المئة منهم فكرة تأسيس سوق مال كويتي اخر.


 


استطلاع يوليو


بعد المكاسب الملحوظة التي حققها السوق خلال النصف الأول والتي بلغت 35 في المئة و21 في المئة للمؤشرين الوزني والسعري على التوالي، سأل «الجمان» ما اذا سيكون أداء البورصة للنصف الثاني من العام أفضل من أداء النصف الأول.


واجاب 63 في المئة من المشاركين في الاستطلاع بنعم بينما اجاب 37 في المئة منهم بلا.


وعلى الرغم من غلبة الآراء التي تتوقع ارتفاع البورصة في النصف الثاني بنسبة 63 في المئة، الا أن هذا الرأي كان ذا نسبة أقل في نتيجة استطلاع مشابه أول العام عن أداء البورصة للعام 2007، والذي جاء بنتيجة 81 في المئة متفائلا بأنه سيكون أفضل من عام 2006، وربما يعني ذلك أن المشاركين بالاستطلاع متفائلون بأداء النصف الثاني لكن بدرجة أقل من تفاؤلهم الذي كان أول العام. ووفقا لقراءة المؤشر حتى الآن بعد نهاية الربع الثالث والذي حقق ارتفاعات متواضعة بالمقارنة مع الربعين الأولين، فان نتيجة الاستطلاع لا يتوقع أن توافق الواقع حتى نهاية العام فيما يبدو، وربما كانت شريحة من الذين صوتوا بنعم» تعبر عن أمنياتها لمجرد التفاؤل وليس بناء على توقعات.


 


استطلاع أغسطس


بعد تعدد المطالبات لانشاء أسواق مال أخرى في الكويت، وذلك اثر الخلافات الحادة بين ادارة سوق الكويت للأوراق المالية مع أطراف استثمارية متعددة بشأن قضايا عدة، استطلع «الجمان» نسبة المؤيدين لوجود أكثر من بورصة للأسهم في الكويت، وكانت النتيجية 36 في المئة يؤيدون الفكرة، بينما يعارضها 64 في المئة.


ولا شك أن التحفظ كان واضحا نحو انشاء بورصات جديدة، ونعتقد أن ذلك التحفظ له ما يبرره من جوانب عدة، منها أن تعدد أسواق المال من دون وجود هيئة مال مستقلة من شأنه توليد المزيد من الاشكالات والمخاطر، وربما يعتقد من صوت بـ «لا» بأن الرموز الاقتصادية التي تدعو الى انشاء بورصات جديدة تفتقر للحجج المنطقية والمقنعة لدعم توجهها.


 


استطلاع سبتمبر


بعد المكاسب التي حققها سوق المال الكويتي خلال النصف الأول من العام الحالي، وبداية تباطؤ تلك المكاسب في الربع الثالث، سأل «الجمان»  اذا ما كان وجود فرص مغرية في أسواق الخليج الأخرى يعتبر مدعاة لضعف الاهتمام بالسوق الكويتي، وذلك لمعرفة مدى ولاء المستثمرين في سوق المال الكويتي لبورصتهم، وذلك في ظل بوادر تحسن في أسواق الخليج الأخرى ومنها السوق السعودي، والذي حقق مكاسب ملحوظة في الربع الـــــثالث بالمـــــــقارنة مع المكاسب المتواضعة للسوق الكويتي للـــــفترة نفسها.


ووافق 41 في المئة من الذين استطلعت آراؤهم بينما عارض 59 في المئة. من هنا، يبدو واضحا تمسك شريحة كبيرة من المتداولين في سوق المال الكويتي ببورصتهم، وذلك على الرغم من وجود مغريات في أسواق مال اقليمية وربما عالمية، وربما يعزى هذا التوجه الى انخفاض المخاطرة من وجهة نظرهم في سوق المال الكويتي نظرا الى الهزات العنيفة التي انتابت أسواق الخليج الأخرى وخاصة خلال العام 2006، وقد يرجع تحيز المتداولين للسوق الكويتي لتراكم خبرتهم به وتوافر المعلومات عنه بشكل أفضل من أسواق المال الأخرى، ولا شك أن ثمة أسباب أخرى تفسر نتيجة الاستطلاع الا أن حصرها والتعرض لجميعها غير ممكن في هذا المقام.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي