«جلوبل»: الأجواء الإيجابية السائدة في السوق سوف تستمر في دعم نشاط التداول
افاد تقرير «جلوبل» الشهري عن أداء سوق الكويت للأوراق المالية ان السوق واصل اتجاهه الصعودي في سبتمبر الماضي، حيث سجل مؤشر جلوبل العام زيادة شهرية بنسبة 0.77 في المئة لينهي الشهر مغلقا عند مستوى 393.98 نقطة. وقد بلغت القيمة السوقية 59.11 مليار دينار بنهاية الشهر، بارتفاع بلغ 1.47 في المئة عن مستوى نهاية الشهر السابق. في حين أغلق المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية عند مستوى 12.848.7 نقطة، محققا مكاسب شهرية بلغت 4.78 في المئة. وبهذا الارتفاع سجل مؤشر «جلوبل» العام اجمالي أرباح سنوية نسبتها 35.5 في المئة حتى نهاية سبتمبر.
وجاء اجمالي نشاط التداول مختلطا خلال سبتمبر، اذ شهدت كمية الأسهم المتداولة في السوق ارتفاعا شهريا بنسبة 3.4 في المئة، ليصل اجمالي عدد الأسهم المتداولة خلال الشهر الى 7.21 مليار سهم. ومن ناحية أخرى، ارتفعت قيمة الأسهم المتداولة في السوق بنسبة 9.0 في المئة، لتصل اجمالي قيمة الأسهم المتداولة خلال الشهر الى 3.27 مليار دينار.
وحقق مؤشر جلوبل لقطاع الصناعة أعلى مكاسب خلال الشهر، مسجلا ارتفاعا شهريا بلغ 5.8 في المئة، حيث ارتفع سعر سهم شركة بوبيان للبتروكيماويات بنسبة 20.4 في المئة وذلك بعد أن باعت الشركة حصتها في أحد استثماراتها غير المباشرة في شركة تصنيع سعودية وحققت أرباحا صافية قدرها 3.7 مليون دينار (بواقع 8 فلوس للسهم). وسوف تظهر هذه الأرباح ضمن البيانات المالية للشركة عن الربع الثاني من العام المالي الحالي المنتهي في 31 أكتوبر الجاري.
أما مؤشر جلوبل لقطاع البنوك فقد حقق مكاسب شهرية بلغت 2.5 في المئة. ومن ضمن مكونات قطاع البنوك، جاء سهم البنك الأهلي الكويتي مرتفعا بنسبة 18.0 في المئة خلال الشهر، كما ارتفع سعر سهم بنك الكويت والشرق الأوسط بنسبة 3.5 في المئة.
واحتل بنك الكويت الوطني المرتبة الأولى من حيث قيمة الأسهم المتداولة خلال الشهر، حيث تم تداول 140.5 مليون سهم بقيمة 337.6 مليون دينار. في حين تصدرت شركة زين للاتصالات (ام تي سي سابقا) قائمة الشركات الأعلى من حيث قيمة الأسهم المتداولة، حيث تم تداول 25.0 مليون سهم بقيمة 109.4 مليون دينار. أما من حيث كمية الأسهم المتداولة، فقد جاءت مجموعة الصفوة القابضة في المركز الأول خلال الشهر، اذ تم تداول 590.8 مليون سهم بقيمة 87.9 مليون دينار، كما تصدرت شركة الاكتتاب القابضة قائمة الشركات الأعلى من حيث كمية وقيمة الأسهم المتداولة، حيث تم تداول 457.9 مليون سهم بقيمة 143.8 مليون دينار. وكانت شركة الاكتتاب القابضة قد نفت ما نقلته التقارير الاعلامية بشأن اعتزامها بيع حصتها في شركة ديار للتطوير العقاري في دبي.
وقد جاء معامل انتشار السوق خلال الشهر متوازنا تقريبا، حيث سجل 82 سهم ارتفاع شهري في أسعارها في مقابل تراجع أسعار 81 سهما، في حين حافظ 28 سهماً على السعر من دون تغيير. وكان سهم شركة الأفق الخليجي القابضة أكثر الأسهم الرابحة خلال الشهر بتحقيقه ارتفاعا بلغت نسبته 34.3 في المئة، تلاه سهم مجموعة برقان القابضة بارتفاعه بنسبة 32.5 في المئة، ومن ثم سهم الشركة الكويتية لصناعة مواد البناء بنسبة 25.4 في المئة.
وظلت مستويات السيولة في السوق مرتفعة وهو ما يتضح من خلال ارتفاع عرض النقد في شهر أغسطس في ثاني أسرع زيادة له خلال العام الحالي. كما ارتفع عرض النقد بالمفهوم الواسع للنقد المتداول (3M) في الاقتصاد بنسبة 18.9 في المئة ليصل الى 17.88 مليار دينار في 31 أغسطس الماضي، مقارنة مع 15.04 مليار في العام السابق، وذلك وفقا للبيانات الصادرة عن بنك الكويت المركزي. وأظهرت البيانات أن شبه النقد والذي يشمل الودائع الادخارية، الودائع لأجل، والودائع بالعملات الأجنبية للقطاعات المحلية (ما عدا الحكومية) قد ارتفعت بنسبة 21.1 في المئة خلال شهر أغسطس. وتجاوز معدل التضخم السنوي في الكويت 5 في المئة خلال الأشهر الثلاثة المتتالية وحتى نهاية مايو الماضي، وذلك قبل أن ينخفض في شهر يونيو للمرة الأولى خلال ثمانية اشهر، الى 4.36 في المئة. وأرجع محافظ بنك الكويت المركزي تزايد معدل التضخم الى ربط الدينار بالدولار، وقال أن الانخفاض الكبير في سعر صرف الدولار مقابل اليورو خلال هذا العام رفع كلفة الواردات.
ونعتقد أن الأجواء الايجابية السائدة في السوق سوف تستمر في دعم نشاط التداول. كذلك ستقوم المعطيات الايجابية الخاصة بالاقتصاد الكلي بدعم ثقة المستثمرين وتعزيزها في سوق الكويت للأوراق المالية. غير أن أدائها على المدى القريب سوف يخضع لما تمليه نتائج الربع الثالث من العام الحالي.