غبقة الكنيسة الانجيلية... محبة وسلام وفرح

تصغير
تكبير
| كتبت عفت سلام |

 


 


برعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الأحمد وبحضور ممثل سموه وكيل الديوان الأميري لشؤون الأسرة الحاكمة الشيخ صباح ناصر المحمد، ورئيسة اللجنة العليا لمسابقة الأم المثالية للأسرة المتميزة الشيخة فريحة الأحمد الصباح، وعدد من المسؤولين ورجال السلك الديبلوماسي، نظمت الكنيسة الانجيلية الوطنية في الكويت اول من امس غبقة رمضانية احتفالا بالشهر الفضيل.


استهل الحفل بكلمة القس عمانويل غريب رحب فيها بالحضور، وقال ان هذه المناسبة فرصة للتواصل في جو تسوده المحبة والسلام والفرح عندما نلتقي مع بعضنا لنعبر عن محبتنا لبعضنا البعض، لان المحبة من الله الذي احب الجميع عندما خلقهم لكي يعرفوه ويعبدوه ولكي يثمروا في هذه الارض ويعمروها لخير جميع بني البشر، معبرا عن شكره للخالق على روح المحبة والتسامح التي تسود مجتمعنا تحت القيادة الحكيمة لراعي نهضتنا صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح.


أعقب ذلك كلمة السفير الاسباني نقل خلالها تحيات السفارة والشعب الاسباني، معربا عن فخره لمشاركته الغبقة الرمضانية التي تضم الكثير من ممثلي الاديان السماوية وممثلي الكنائس المختلفة، متقدما بشكره الجزيل للقائمين على الاحتفالية.


الكلمة التالية كانت للسفير البابوي المطران بولس منجد شدد خلالها على اهمية التعارف فيما بين الجميع، منوها بزيارته لمركز العلاقات الدولية، ومعربا عن سروره من اهداف المركز ونشاطه كونه مؤسسة تعنى ليس بالاقتناص او الرد وانما التعارف المتبادل، لافتا ان الانسان عدو ما يجهل وعلينا ان نعرف بعضنا البعض خاصة في اهم ما لدى الانسان وهو ايمانه وشعوره الديني، وقال ان على المسلم ان يتعرف معرفة دقيقة وصحيحة حتى لو كانت بدائية على ايمان وعقائد اخيه المسيحي، وعلى المسيحي ان يتعرف معرفة دقيقة وصحيحة على ديانة اخيه المسلم، ومن الضروري ان نعرف ان ما يجمعنا هو اكثر بكثير مما يفرقنا.


وقرأ منجد اجزاء متفرقة من الرسالة التي وجهها الكرسي الرسولي لجميع المسلمين في العالم بمناسبة عيد الفطر السعيد والتي كان موضوعها هذا العام ان الجميع مسلمين ومسيحيين مدعوون إلى تعزيز ثقافة السلام والذي هو هبة من الله، «في هذا الزمان المضطرب الذي نمر به يقع على اتباع الديانات فوق كل شيء، بصفتهم خدمة للعلي الكلي القرة واجب العمل لصالح السلام وهو امر يشترط احترام المعتقدات الشخصية والجماعية لكل انسان اضافة إلى حرية الممارسة الدينية، وان الحرية الدينية التي لا تقتصر على مجرد حرية العبادة هي في الواقع احد الاوجه الاساسية من حرية الضمير التي هي وقف لكل احد وحجر الزاوية في حقوق الانسان». وقرأ «يجب ان يطور المسيحيون والمسلمون علاقات اخويه وبناءة أكثر فأكثر لكي يتشاطروا كنوزهم الخاصة وان يسهروا اشد السهر على جودة شهاداتهم كمؤمنين»، علينا ان نعيش ايماننا بصدق واخلاص وعلينا ان نحترم ايمان غيرنا والكويت بهذا المضمار هي نموذج ومثال يجب ان يقتدي به كل بلدان العالم.


اعقب ذلك كلمة الدكتور صادق اسماعيل، اوضح خلالها ان هذا الجمع بين مختلف الكنائس والطوائف الاسلامية لهو دليل على وجود المحبة والمودة والاخاء بين جميع الاديان، داعيا إلى ضرورة التفريق بين السياسة والدين، مؤكدا ان الدين الصحيح هو الذي يجمع الكل، إن الاديان السماوية بدأت باليهودية ثم المسيحية واختتمت بالاسلام، وكانت رسالة الاسلام كما كانت رسالة المسيح وسيدنا موسى هي رسالة اخلاقية، حيث بعث الرسول ليتمم مكارم الاخلاق، لافتا ان هناك رسالة واحدة تجمع الاديان الثلاثة وتدعو إلى المحبة والاخاء والعطاء، داعيا الجميع إلى وضع ايديهم معا والعمل معا.


الكلمة التالية كانت لمطران الكنيسة الكاثوليكية في الكويت عبر خلالها عن شكره وتقديره لكافة الحضور، وقال نجلس هذه الليلة على موائد مختلفة، وهذه صورة للواقع الذي نعيشه، فكل واحد منا ينتمي إلى دين وتقاليد وبرغم هذا الواقع فنحن معا، اتمنى ان يخرج كل واحد منا وفي قلبه رغبة اعمق في الوحدة وفي التعرف والعمل الجماعي، ولكي نحقق الوحدة لابد ان تكون هذه الرغبة في قلوبنا، لانه اذا كانت في شفاهنا فقط فلن نستطيع ان نحقق المحبة المتبادلة ونوجد المجتمع الافضل في الكويت.


والقى عبدالله الموسوي كلمة قال فيها، عودتنا محبة اخواننا المسيحيين في هذا الوطن الغالي على ان نقرب ولا نفرق، منوها بكلمة بابا الفاتيكان التي تدعو إلى السلام والمحبة، هكذا عرفنا اخواننا المسيحيين، ملح الارض وصانعي السلام، لافتا ان كافة الاديان السماوية تحثنا على السلام داعيا إلى ضرورة انماء السلام بين الجميع وان تنبت هذه البذرة لتصبح غابة من المجد الذي يحمينا من البغضاء والريح العاصفة.


وفي تصريح لها اكدت الشيخة فريحة الأحمد على اهمية التسامح ونشر ثقافة السلام والتسامح بين الاديان ونبذ الخلافات والفرقة والارهاب، مؤكدة ان اي اعمال ارهابية او اعتداءات تتم باسم الاسلام هي بعيدة كل البعد عن الاسلام الذي هو رسالة سلام للعالم اجمع، يدعو إلى المحبة والمودة والعمل الطيب وينهى عن البغضاء والكراهية والفرقة ويدعو إلى الوحدة والتماسك لا إلى الفرقة والخلاف.


 


 


 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي