الصقعبي: «الائتلافية» حققت نجاحها بفضل مصداقيتها وتوافق طروحاتها مع القيم المجتمعية










«تعيش الائتلافية» و«تعيش القيادة التي لا تعرف التنازلات» بهذه العبارات قاطع انصار القائمة الائتلافية المتحدثين في مهرجان القائمة الانتخابي لتعج بعدها الساحة بالتصفيق في اجواء حماسية من دون ان يمنع الصوم الانصار من حشد الدعم للقائمة التي تسيطر على مقاعد الاتحاد الوطني لطلبة الكويت منذ 27 عاما وذلك من خلال تحالف الائتلافية مع قائمة الاتحاد الاسلامي التي تمثل التوجه الديني السلفي، في وقت اقترب موعد انتخابات الهيئة الادارية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الجامعة للعام النقابي 2007-2008.
وقال رئيس القائمة الائتلافية عبد العزيز الصقعبي في المهرجان مساء اول امس ان «الائتلافية قائمة طلابية تحكمها مجموعة من القيم والمبادئ الاصيلة المستقاة من ديننا الحنيف وتراثنا الحضاري الاصيل وعاداتنا التي نشأنا عليها منذ الصغر ويحكمها في تعاملها مع الآخرين الاخلاق الاسلامية الفاضلة التي جاء بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كي نخدم الطالب بها ولأننا ندرك فضل سعي المسلم في حاجة اخيه المسلم لا نرضى بالجمود والروتين ودائما نسعى الى لتجديد في انشطتنا بما لا يتعارض مع قيمنا ومبادئنا كما اننا نفتح الابواب على مصارعيها امام طلبة الكلية بشتى توجهاتهم الفكرية للمشاركة في عمل اللجان وفي الانشطة مع الالتزام بمبادئ القائمة واهدافها وسياساتها في العمل».
واضاف «نحرص على ان نناصر القضايا الطلابية بقوة ولا نحيد عن مواقفنا ولا نتنازل عن حقوقنا الطلابية بالاضافة الى اننا نحرص على مواكبة ركب الحضارة ونشجع الطالب على الاطلاع على آخر ما وصل اليه العالم من العلوم والمعارف من خلال الندوات».
وذكر الصقعبي ان «الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الجامعة له دور بارز وفاعل في رقي الجامعة وصعودها الى سلم الارتقاء الاكاديمي من خلال المقترحات التي يتقدم بها»، مؤكدا في الوقت نفسه ان «الاتحاد هو الممثل الشرعي لطلاب وطالبات الجامعة والذي اتى وفق انتخابات حرة نزيهة». وحذر من المساس بهذا الصرح الطلابي الشامخ وقال ان «المساس به يعتبر مساسا بكرامة طلاب وطالبات الجامعة».
وافاد ان «الاتحاد ساهم في اقرار مشروع اقرار المكافأة الاجتماعية وذلك لتوفير الجو المناسب للطلبة لتحصيلهم العلمي. وهذا يصب في مصلحة الطلبة ويعمل على الارتقاء بالعملية التعليمية ويعود بالفائدة على المديين القصير والبعيد وهناك العديد من الايجابيات للاقرار فعلى مستوى الطالب سوف يشعر بالارتيـاح لوجود دخل ثابت له من أجل مصروفـات الكتب الدراسية والدورات التدريبية المكلفة جدا بالاضافة الى الارتفاع الكبير في الأسعار بشكل عام على مختلف المستويات».
وأضاف الصقعبي ان «انتخابات اتحاد الطلبة في جامعة الكويت تعد أمراً مهماً بالنسبة لجميع الطلبة على اختلاف انتماءاتهم وتوجهاتهم»، موضحاً ان «الطلبة هم جزء أصيل من المجتمع الكويتي الكبير وان انتخابات اتحاد الطلبة تعد بمثابة انتخابات مصغرة لمجلس الأمة وبالتالي فإن الممارسة الانتخابية لاتحاد طلبة الكويت يعد أمراً بالغ الأهمية اذ هو بمثابة مدرسة تدريبية لتخريج أجيال من شباب الكويت قد أثقلوا بالخبرة العملية والممارسة الفعلية للحياة السياسية التي تجعلهم على وعي تام بطبيعة المهام الموكلة اليهم لقيادة وطنهم والأخذ بيده نحو مستقبل أفضل من خلال مواجهة تحديات باتت أمراً واقعاً ومفروضاً علينا».
وأشار الصقعبي في تصريح صحافي الى ان «تنوع وتعدد القوائم الطلابية داخل الجامعة وداخل الأوساط الطلابية يعد أمراً محموداً وطيباً ونشجع عليه اذ ان هذا التعدد والتنوع في القوائم وبالتالي تعدد الاتجاهات والرؤى واختلافها هو أمر مفيد يصب في صالح الحركة الطلابية أولاً ومن ثم يصب في صالح المجتمع ككل» مبيناً ان «الاختلاف نعمة من الله مادام أن هناك احتراماً متبادلاً بين الفرقاء حيث ان وجود اطار محدد لعرض الافكار وطرح وجهات النظر المختلفة بشكل ادبي ولائق دون تجريح وتوجيه الاتهامات للمنافسين او الفرق الأخرى هو أمر ندعو اليه اذ يعني ان يحترم كل فريق منا الآراء المختلفة لفكره واطروحاته من قبل الفريق الآخر مما يعزز مبدأ الديموقراطية التي نطمح اليها والتي هي صفة اصيلة في مجتمعنا الخارجي ونعتز بها أيما اعتزاز».
وأضاف الصقعبي «اننا في القائمة الائتلافية نتبنى مثل هذه الافكار التي نعتبرها هدفاً أصيلاً في حد ذاته وضمن أهدافنا الرئيسية الا اننا وخلال السنوات السابقة كانت «الائتلافية» تتبع برنامجاً واضحاً جعلها تستحوذ على ثقة الطلاب في الجامعة وهي في المقام الأول خدمة الطلاب والسعي دائماً الى تبني مطالبهم والعمل على تنفيذها وفق القانون مما جعلنا نظهر أمامهم بمظهر الصدق والوفاء والالتزام بما نطرحه اثناء حملاتنا الانتخابية»، مضيفاً ان «توجهنا الاسلامي كان داعماً لنا طوال السنوات السابقة حيث اننا لم نحد يوماً عن هذه التوجه والثبات على موقفنا مؤكدين في الوقت نفسه على احترامنا لاخواننا في القوائم الأخرى المنافسة لنا مادام الجميع يسعى نحو الصالح العام لطلاب الكويت حيث هذا هو الهدف الأساسي الذي يأخذ المساحة الكبرى عندنا والذي ندعمه سواء أكانت «الائتلافية» هي المسؤولة عن الاتحاد أم غيرها من القوائم الطلابية الأخرى».
وأكد الصقعبي ان «ما جعل «الائتلافية» تصل الى هذه المكانة وتحقق ذلك النجاح المتواصل منذ سنوات طويلة الى الآن المصداقية التي تتمتع بها قبل واثناء وبعد الانتخابات وعدم تخليها يوماً ما عن وعودها التي قطعتها على نفسها مهما كانت الاسباب»، مضيفاً ان «هناك أمراً آخر لا يقل أهمية عن السبب السابق وهو توافق آرائنا وتوجهاتنا وما ندعو الى مع قيم مجتمعنا الكويتي الاصيل والمحافظ ومع مبادئ ديننا وشرعنا الاسلامي الحنيف وكذلك رغبات توجهات وتطلعات الطلاب والطالبات الذين بلا شك رأوا فينا نافذة يستطيعون أن يعبروا من خلالها عن ارائهم ومطالبهم التي يحاولون تحقيقها او الحصول عليها مادامت في حدود المسموح به ووفق الأعراف الجامعية المقررة في القانون والدستور».
بعد ذلك تحدث رئيس الاتحاد الوطني لطلبة الجامعة معاذ الدويلة قائلاً ان «الائتلافية تجمع يضم في صفوفها الطلاب والطالبات المؤمنين باعتدال الاسلام ووسطيته وعالميته والذين يسعون لأن تكون الكويت وطناً حراً آمناً مزدهراً والذين يعملون من اجل تعليم جامعي متطور ومنصف».
وبين ان «مذكرة القائمة التفسيرية تنص على أن الائتلافية حركة مستقلة بذاتها تدار بشكل مؤسسي ولها أهداف وهياكل ولوائح معلنة تنظم جميع أعمالها وهي حركة ذات قيادة طلابية تحل القضايا الطلابية الأولية لديها، فهي تسعى لحصول الطالب على جميع حقوقه وتحافظ على مكتسباته وتضع مصلحته نصب أعينها، وتقتصر عضويتها العاملة على الطلبة في الكويت وطلبة البعثات في الخارج، ويكون لها فرع في جامعة الكويت والجامعات الأهلية والكليات التطبيقية والثانويات، وتتسع عضويتها الشرفية للطلبة الخريجين الذين كان لهم أدوار وخبرات في ادارة القائمة والعمل الطلابي للاستفادة من خبراتهم وتحقيق التواصل بين المراحل المختلفة».