«دي إتش إل» تدعم برامج «اليونيسيف» الهادفة إلى الحد من وفيات الأطفال
أعلنت «دي إتش إل»، شركة البريد السريع والخدمات اللوجستية الرائدة، أنها ستساعد الحكومة الكينية في تأسيس مركز للخدمات اللوجستية في منطقة كوالي بهدف تسهيل وصول الأدوية والمساعدات للمحتاجين.
وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع مرور عام على الشراكة بين «دي إتش إل» ومنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة «اليونيسيف» والهادفة إلى الحد من ارتفاع نسبة وفيات الأطفال حول العالم.
وتعد هذه الخطوة الجديدة جزءاً من مبادرة عالمية تتعاون على تنفيذها كل من «دويتشه بوست وورلد نت»، الشركة الأم لـ «دي إتش إل»، ومنظمة «اليونيسيف» تحت شعار «نوصل المساعدة». وأعربت «دويتشه بوست وورلد نت» عن التزامها بدعم منطقة «كوالي» في كينيا لمدة 3 أعوام، حيث سافر 12 موظفاً من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في جهود المساعدة.
وتشير تقارير منظمة «اليونيسيف» إلى أن أكثر من 30 ألف طفل وطفلة يفارقون الحياة يومياً حول العالم متأثرين بإصابتهم بأمراض يمكن الوقاية منها أو معالجتها. وستوظف «دي إتش إل» خبرتها الكبيرة في قطاع الخدمات اللوجستية للمساهمة في تحسين نوعية حياة الأطفال في مختلف المناطق المحرومة في العالم.
وفي إطار دعم المبادرة، أقامت «دي إتش إل» أخيراً مسابقة رسم شارك فيها أطفال موظفي الشركة في منطقة الشرق الأوسط، حيث طُلِبَ منهم رسم نمط حياة الأطفال في كينيا كما يتصورونه. وفاز عشرة أطفال في المسابقة، جاء 6 منهم من أطفال موظفي «دي إتش إل» في البحرين و2 من الإمارات العربية المتحدة وطفل واحد من كل من سلطنة عمان ومصر.
ويعيش أكثر من نصف سكان كينيا، بمن فيهم 9 ملايين طفل، تحت خط الفقر. ويمثل مرض «الملاريا» أهم المشاكل الصحية التي تتسبب بوفاة أكثر من 26 ألف طفل سنوياً في البلاد التي يموت فيها طفل من كل ثمانية أطفال قبل بلوغه السنة الخامسة من العمر. ويهدف برنامج «اليونيسيف» إلى تزويد العائلات الكينية بوسائل العناية الصحية الأساسية، والحد من وفيات الأطفال الناجمة عن الحصبة والملاريا وغيرها من الأمراض المعدية. وسيعمل الموظفون المتطوعون خلال مهمتهم على تحسين الظروف الصحية في المجتمعات المحلية، ونشر الوعي بالمبادئ الصحية الأساسية، والإشراف على استخدام شبكات مكافحة البعوض للحد من انتقال الأمراض المعدية عن طريق لسع الحشرات.
وعملت «دي إتش إل»، خلال المرحلة الأولى من تنفيذ البرنامج في عام 2006، على تزويد ما يقارب الـ3.5 ملايين شبكة تمت معالجتها بمبيدات الحشرات لحماية الأطفال دون سن الخامسة، وهم الأكثر عرضة للوفاة بالملاريا في حال إصابتهم بها. ويصعب القيام بعمليات توزيع كبرى مماثلة في كينيا أكثر من مرة واحدة كل أربع أو خمس سنوات. وشاركت سميتا جايانت، إحدى موظفات «دي إتش إل إكسبريس» في دولة الإمارات العربية المتحدة، العام الماضي كمتطوعة في البرنامج، وتحدثت عن تجربتها قائلة: «لقد كان إنجازاً مهماً، إذ لم يقتصر التحدي على الذهاب إلى كينيا فحسب، بل أيضاً في مواجهة مختلف المصاعب وتحقيق النجاح وسط ظروف قاسية».
وقال رئيس قسم الموارد البشرية في «دي إتش إل» الشرق الأوسط بريان شو «نولي أهمية كبرى لتشجيع موظفينا في المنطقة على المشاركة في المبادرات ذات الطابع الإنساني. ونحن فخورون بالإنجازات التي حققناها على صعيد تحسين حياة الأطفال المحتاجين، سواء من خلال البرامج التطوعية، أو التبرعات المباشرة، أو المسابقات الفنية التي تعزز وعي الأطفال بمشكلات العالم من حولهم».
وكانت «دويتشه بوست وورلد نت» قد أطلقت حملة مستمرة يقوم من خلالها الموظفون بتقديم التبرعات الشخصية وتنظيم مناسبات جمع التبرعات وذلك في إطار تعاونها مع «اليونيسيف». ووصلت قيمة التبرعات التي تم جمعها لصالح برنامج كينيا خلال عام 2006 إلى 200 ألف يورو.